وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة ثقافية في عتيل بمناسبة ذكرى النكبة

نشر بتاريخ: 18/05/2010 ( آخر تحديث: 18/05/2010 الساعة: 15:05 )
طولكرم- معا- نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بطولكرم ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والستون للنكبة وذلك في مدرسة بنات عتيل العليا، حيث استضافت الأديب والشاعر محمد علوش بحضور مديرة المدرسة رقية برهوش والهيئة التدريسية في المدرسة ومضر ظاهر ممثلا عن وزارة الثقافة وعشرات الطالبات في قاعة مكتبة المدرسة.

وفي بداية الندوة رحبت مديرة المدرسة بالحضور مؤكدة أهمية تواصل اللقاءات الثقافية لتعزيز الهوية والانتماء الوطني، مقدرة دور المثقفين والأدباء الفلسطينيين في حماية المشروع الوطني والهوية الثقافية لشعبنا منذ نكبة العام 1948 ، وتحدث مضر ظاهر حول دور وزارة الثقافة في التعبئة الوطنية وفي تعزيز وتطوير المشهد الثقافي الفلسطيني.

بدوره تحدث محمد علوش سكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بطولكرم حول النكبة مؤكدا أن حق العودة حق مقدس ولا يسقط بالتقادم وان الحقوق الوطنية لشعبنا غير قابلة للتنازل أو التفريط، وان قضية اللاجئين وحق العودة تشكل جوهر القضية الوطنية ، داعيا لتعزيز ثقافة العودة لدى الأجيال الفلسطينية والتمسك بهذا الحق وبالثوابت الوطنية ومطالبة العالم الحر والمجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48 والتعويض.

واستعرض علوش مسيرة النكبة على مدى اثنين وستين عاما من التشرد والتهجير والمنافي والسجون مؤكدا أن كل مخططات وبرامج الاحتلال وماكينة الكذب والتشويه التي يمتلكها هذا الاحتلال لم تستطيع أن تنال من نضال وصمود شعبنا وإصراره على مواصلة طريق النضال والتمسك بثوابته الوطنية في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وان شعبنا الذي يعيش نكبات جديدة في ظل المشاريع الاستيطانية والاحتلالية والإجراءات والسياسات التي تنتهجها دولة الاحتلال أكثر إصرارا وتصميما على التمسك بحقوقه الوطنية، مشيدا بتضحيات ونضالات منظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية ككل عبر المسيرة الطويلة والشاقة التي خاضها شعبنا مقدما كواكب الشهداء والتضحيات الجسام لانتزاع حقوقه الوطنية وكرامته الإنسانية.

وعبر عن افتخاره للدور الطليعي والبارز الذي لعبه المثقفون الفلسطينيون في الحفاظ على الموروث الثقافي والوطني وعلى الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني كشعب مناضل من اجل قضية وطنية عادلة حيث كان الأدباء والشعراء الفلسطينيون حراس للحقيقة وللحلم الفلسطيني وللرواية الفلسطينية أمام كل المشاريع التي استهدفت أسرلة وتهويد فلسطين وإفراغها من سكانها الأصليين عبر التهجير القسري والترانسفير من خلال نشر ثقافة الاتكاء على القدم التاريخي ومزاعم ارض بلا شعب لشعب بلا ارض وغيرها من أدوات القهر والإذلال والإرهاب المنظم التي انتهجتها دولة الاحتلال منذ إقامتها على أنقاض الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية، داعيا الأدباء إلى مواصلة حمل هذه الراية حتى تحقيق أهداف تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .

وقرأ الشاعر محمد علوش عددا من قصائده الجديدة.