وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مراقبون: لقاءات فتح وحماس "زرع بلا حصاد"وتهدف لادامة الانقسام

نشر بتاريخ: 18/05/2010 ( آخر تحديث: 19/05/2010 الساعة: 09:16 )
غزة – تقرير معا- تعددت اللقاءات بين ممثلين عن حركة فتح وحماس كما تبدلت أماكن الاجتماعات التي يلتقون فيها بين فنادق الدرجة الاولى و مكاتب أكلها السأم و طول الانتظار .

قادة الحركتين يخرجون من كل لقاء أحبة يبتسمون للكاميرات و عند الكلام يعدون بالمزيد ثم المزيد من اللقاءات اتفاق على خيمة اعتصام أو توافق على مسيرة مشتركة ووفاق على احياء ذكرى النكبة و مباراة مشتركة لكرة القدم وواقع الشعب يقول "نسمع جعجعة و لا نرى طحنا".

وكالة "معا" استطلعت أراء محللين ومراقبين عن فحوى اللقاءات والهدف من استمرارها:

- محادثات لتحريك الوضع الساكن

راى المحلل السياسي موسى أبو كرش أن هذه المحادثات جاءت لتحريك الوضع الساكن في فلسطين وللملمة الجراح وتجسير الهوة بين الجانبين خاصة بعد امتناع حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية الا بعد الاخذ بالملاحظات الواردة عليها و اصرار فتح والجانب المصري في المقابل على التوقيع اولا قبل اي ملاحظات فجاءت مبادرات من اليسار الفلسطيني لكسر المملل وحالة الجمود بعقد لقاءات خماسية وثنائية و مناقشة القضايا الصغيرة التي من الممكن الاتفاق عليها وصولا للقضايا الكبيرة التي من الممكن وضع حلول لها

واضاف" للاسف الشديد فان القضايا التي اتفق عليها الطرفان لم تتجاوز عقد لقاءات وزيارات لقيادات فتح لغزة والقيام بفعاليات مشتركة تجلت في يوم الاسير والنكبة ".

كما اشار ان الفلسطينين لا يملكون قرارهم بأيديهم فلا يزال الوضع الاقليمي غير جاهز لاجراء هذه المصالحة كما ان الاطراف الدولية اوروبا و امريكا ليست في عجلة من امرها خاصة في ظل انشغالها بملفات كبرى في افغانستان والعراق و ايران

وقال أبو كرش "هذا النوع من المباحثات بعد المباحثات الماراثونية في القاهرة والثقل الكبير لمصر والمباركة السعودية ومشاركة اعلى المستويات في القيادة الفلسطينية لم يثمر نجاحا فكيف لنا ان ننتظر نجاحا لمن لا يمتلكون قرارهم بايديهم ويبدو ان ما نشهده و رغم التكتم حمل كاذب".

-الهدف الظاهر التوقيع

من جهته طلال عوكل المحلل السياسي قال أن هذه اللقاءات تهدف بالاساس أو بالظاهر التوقيع على الورقة المصرية وبايجاد مخارج حتى لا يشعر أحد الاطراف انه هزم او تراجع فجوهر النقاط يدور حول خمس نقاط طرحتها حركة حماس و يدور الحديث حول التوافق على هذه النقاط والذهاب لمصر للتوقيع على الورقة المصرية و الحاق الخمس نقاط الى الاتفاق

وأوضح عوكل "انهم اتفقوا حتى الان علي ثلاث نقاط و ان زيارة منيب المصري للقطاع كانت في اطار المهمة التي تطوع فيها الرجل من اجل التوصل الى توافق حول الخمس نقاط مؤكدا ان حماس تريد ان تعطي هذا الاتفاق لمصر و ليس لمنيب المصري".

وأضاف عوكل ان الاحداث التي تحدث قد تؤجل هذه المباحثات او تعطلها مثل لقاء خالد مشعل مع الرئيس الروسي والرئيس الايراني و الرئيس الاسد فهذه اللقاءات تعطي حماس مساحة اوسع و انها غير مستعجلة على التوقيع علي الاتفاق

لكن عوكل يرى ان الوقت القادم ليس فيه مجال كبير للمناورة لان امريكا تريد انجاز التسوية في فلسطين كما انها مقبلة على التصعيد في الملف الايراني و يعتقد عوكل انه اذا كان الامريكان جادين في التسوية فان أمام حماس خيارين اما "تستوعب و اما تقصى".

اللقاءات تهدف لادامة الانقسام

من جانبه أكد المحلل السياسي أكرم عطالله أن اللقاءات الثنائية بين فتح وحماس لم يتمخض عنها اي شئ رغم أن بداية اللقاءات حملت الامل بكسر جبال الجليد التي صنعها الانقسام

وأوضح عطالله ان اللقاءات تكررت دون جدوى و لن تساهم في انهاء الانقسام بل بالعكس أصبحت هذه اللقاءات تعمل على تأييد وادامة الانقسام من خلال التنسيق بين الحالتين القائمتين في غزة و رام الله

وقال عطالله ان هذه اللقاءات تناقش قضايا اجرائية ميدانية وأمور عالقة ممكن ان تسهل حياة الناس بعيدا عن مناقشة المواضيع الجوهرية خاصة الورقة المصرية التي لم توقع عليها حركة حماس

و أضاف عطالله "اتوقع أن تستمر هذه اللقاءات بدون جدوى".