محافظ نابلس يشارك في ورشة العمل حول التقرير السنوي للهيئة المستقلة

سلفيت - معاً - شارك محافظ نابلس العميد جبرين البكري في ورشة العمل التي اقامتها الهئية المستقلة لحقوق الانسان "ديوان المظالم" في قاعة فندق الياسمين صباح اليوم بحضور المديرة التنفيذية للهئية رندا سنيورة وغاندي ربعي من الهيئة، ونادية ابوذياب من مكتب الهيئة بنابلس ،وحضر الورشة التي كرست لمناقشة التقرير السنوي الخامس عشر للهيئة والذي يتناول ويرصد واقع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية نائب المحافظ عنان اتيرة ، وليناعبد الهادي المستشارة القانونية في محافظة نابلس ومنى مقبول مديرة دائرة المراة والطفل في المحافظة وقادة الاجهزة الامنية في المحافظة وممثلي المجتمع المدني واعضاء مجلس تشريعي من كتلة الاصلاح والتغيير المحسوبين على حركة حماس وفعاليات اعلامية وحقوقية ومجتمعية متنوعة.

وقدم محافظ نابلس العميد البكري مداخلة شكر فيها الهيئة الفلسطينية المستقلة على التقرير وعلى الدور الذي تقوم به الهيئة باعتبارها ديوان المظالم الذي يتلقى شكاوى المواطنين في عموم المحافظات، مؤكدا انه على مستوى محافظة نابلس هناك علاقة طيبة مع مكتب الهيئة ونتواصل مع الهيئة في مختلف الشكاوي التي ترفعها لنا ، مشيرا الى ان السلطة الوطنية الفلسطينية اتخذت منذ عدة اشهر قرارا واضحا بمنع التعذيب في سجون السلطة واحترام مبادئ حقوق الانسان والتقيد بها بشكل صارم، وتاكيدا لهذا القرار فقد فتحت السجون امام الصحفيين ووسائل الاعلام دون أي رقابة اوموانع والتقارير التي اصدروها جميعها دون استثناء اكدت التقيد التام في المعايير الدولية ومبادئ حقوق الانسان في السجون الفلسطينية بالضفة وبالتالي فاننا بتنا نتعامل بالموضوع الامني بشكل شفاف ومفتوح بعيدا عن التعتيم .

واكد البكري في مداخلته انه على استعداد تام ودائم لتلقي اية شكاوي او ملاحظات تتعلق بسلوك الاحهزة الامنية في المحافظة مشددا انه من العسف ان تعقد مقارنات في الانتهاكات بين الضفة وغزة لان ما يحصل بغزة يتجاوز منطق القانون ومحدداته وتصل التعديات الى حد المس بالحريات العامة والشخصية دون ان تتابع او تتحمل مسؤوليتها الحكومة المقالة في غزة ،مشيرا الى ان بابه مفتوح لكل المواطنين من كل التنظيمات وان التقدم بشكوى ممكن من خلال صندوق الشكاوي اومن خلال مكتبه وادارات المحافظة المتخصصة كالدائرة القانونية التي تتلقى شكاوى المواطنين بشكل دائم.

واكد العميد البكري الذي تحدث بانفتاح كبير اثار ارتياح الجمهور والحاضرين والمشاركين انه على استعداد لعقد لقاءات اخرى غير هذا اللقاء اذا ما تطلب الامر عقد مثل هذا اللقاء لان هدفنا من هذه اللقاءات الحوار الحر المسؤول وتعزيز قاعدة التواصل مع المواطنين ومكونات المجتمع بكل الوانه وتبديد بعض سوء الفهم ان وجد والاتفاق على منهجية عمل مشتركة تقود الى شراكة فعالة بين المؤسسة الامنية والمؤسسة المدنية ممثلة بالمؤسسات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني.

وخلال اللقاء قدمت المديرة التنفيذية رندا سنيورة عرضا شرحت فيه بشكل سريع ومكثف عن منهجية التقرير السنوي قيد المناقشة والابواب والمواضيع التي تضمنها هذا التقرير.كما قدم غاندي ربعي وهو من الفريق الذي اعد التقرير السنوي مداخلة اكد فيها ان الهيئة الفلسطينية المستقلة تقوم بعملها على اساس معايير مهنية بعيدا عن التجاذبات السياسية وان معيارها في الحكم على أي حكومة او سلطة سياسية هو مدى احترامها وتقيدها بالقانون وسيادته بغض النظر عن شكل نظام الحكم.

هذا وقدم العديد من المشاركين مداخلات ركزت على اهمية انهاء ملف الانقسام السياسي لاعتبارات لها علاقة بالاستحقاقات السياسية وتصليب الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات الاحتلالية اضافة الى اثار الانقسام السياسي السلبية على حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية