معاوية القواسمي: سنعيد هيبة العميد كما كانت

الخليل - معا - ناصر المحتسب - يعتبر نادي شباب الخليل الرياضي من أقدم واعرق الأندية الفلسطينية قاطبة، حيث سجل اسمه بأحرف من ذهب في صفحات الرياضة الفلسطينية، بحصوله على معظم البطولات الفلسطينية الرسمية والتنشيطية، وتوالى على قيادته رجال كبار بذلوا كل مستطاع من اجل رفعته وتقدمه، وإسعاد جماهيره الوفية, العاشقه, والعريضة, الممتدة على امتداد مساحات الوطن, ويعتبر اللواء جبريل الرجوب رئيسه الفخري لأكثر من خمسة عشر عاما, ابرز الداعمين له في جميع المجالات, إضافة لدعمه المتواصل للرياضة الفلسطينية, وفي هذه المرحلة المفصلية في تاريخ الرياضة الفلسطينية, (مرحلة المحترفين), يمسك بدفة قيادة عميد الأندية الفلسطينية المهندس المحبوب معاوية فهد القواسمي, نجل الشهيد الراحل (فهد القواسمي) ابن الخليل البار, الذي يصر إصرار الرجال على عودة الهيبة والأمجاد للعميد (شباب الخليل), الذي كان لنا معه الحوار التالي:

**هل أنتم راضون عن نتائج فريق شباب الخليل في الدوري الممتاز "أ" الماضي ؟
نحن راضون عن أدائنا كهيئة إدارية حيث قمنا بتوفير كلّ شيء للفريق, من مستلزمات واحتياجات, نحن راضون عن الجماهير الوفية الحاضرة بقوة خلف الفريق والإدارة والتي تعتبر المحرك والسند الطبيعي لنا... الوضع كان منصفاً بشكل عام لكن الأمور الآن اختلفت تماما, وعيوننا على لقب دوري المحترفين الذي لابد منه.

** كيف تقيمون خطوة اتحاد كرة القدم بإطلاق دوري المحترفين ؟
دوري المحترفين ضرورة ملحّة لرفع مستوى كرة القدم الفلسطينية، وسواءً كان اليوم أو بعد عشرة سنوات لكن هو مهم وضروري لفلسطين, ونحن في شباب الخليل من أكثر الأندية اهتماماً واستعداداً للاحتراف، فالاحتراف ليس فقط في كرة القدم، وإنما له علاقة في مؤسسة النادي والإدارة, وهناك أمور كثيرة تصب في قنوات الاحتراف، مثل اللاعبين، الإداريين، المدربين، ونحن من الداعمين بقوة لفكرة الاحتراف.

**ما هي أهمّ شروط الاحتراف ؟
أن يكون في صفوف الفريق ستة عشر لاعبا بعقود على أقل تقدير, أن يكون هناك فرق كرة قدم لجميع الفئات العمرية من سن العشرين فما دون, أن يكون هناك مدرب لديه شهادة دولية، وأن يكون هناك مدير إداري للنادي مؤهل للقيام بذلك, وأن يكون للنادي ملعب بيتي، وأن لا تقل الرواتب عن حدّ معين، وأن يكون للنادي قاعدة جماهيرية لا تقلّ عن خمسة آلاف مشجع, ونحن الأوائل في ذلك.

** تمّ تشكيل لجنة من قبل اتحاد كرة القدم لدراسة اعتراضات الأندية بخصوص حقها في الاحتراف..أين وصلت في عملها ؟
لا يوجد عندي شك ولو 1% في حكمة وقدرة الأخ (جبريل الرجوب) رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في معالجة كافة الأمور المتعلقة بموضوع الاحتراف. وأنت تعرف كإعلامي رياضي أننا نمثل الرياضة، والرياضة هي أخلاق, موضوعية, ومهنية، وهذه الأمور هي شعار الاتحاد, وكل إنسان وكل نادٍ سيأخذ حقه بالكامل، ولن يكون هناك ظلم لأحد، ضمن القوانين والأنظمة التي وضعها الاتحاد، وأي قرار فيه لبس أو ظلم فالأخ (أبو رامي) لديه القدرة والشجاعة لتصويب الأمور وثقتنا به كبيرة جدا.

** هل أنتم مستعدون وراضون عن التحضيرات الخاصة بفريق شباب الخليل لدوري المحترفين ؟
الاستعداد والتجهيز لم يكن وليد اللحظة، فنحن نعدّ الخطط قبل أكثر من أربعة أشهر سواء من النواحي الإدارية أو المالية أو التدريبية، والأمور اللوجستية, من قبل الإدارة واللجنة الرياضية ورابطة مشجعي النادي ومحبي النادي, أعتقد أن الأمور تسير بشكلٍ مرضٍ استعداداً للموسم القادم. سنعيد هيبة العميد كما كانت، سنعمل على إسعاد الجماهير العريضة المحبة للنادي, سنعيد أمجاد النادي وسمعته إلى سابق عهدها.

** بالنسبة للاعبي التعزيز في صفوف العميد، هل انتهت الصفقات ؟ أم أن هناك صفقات أخرى على الطريق ؟
الصفقات لم تنتهِ بعد، وطموحنا قائم لاستقطاب العديد من النجوم ضمنّ القوانين والأخلاق الرياضية التي تسمح بذلك، فمثلاً (محمد شبير) الحارس الأمين، واللاعب المهندس (أيمن الهندي), واللاعب المهاري (عبد الحميد أبو حبيب), حبيب الجماهير, واللاعب حسام زيادة القادم من عميد الأندية المقدسية (سلوان), هؤلاء تم توقيعهم رسمياً على كشوفات النادي ونحن سعداء بهم, ولو بلغت قيمة عقودهم مليون دولار نحن الرابحون، فهم مكسب لعميد الأندية, ولن أنسى لاعبي النادي الذين قدموا الكثير لناديهم, فكل الحب والتقدير لهم, وهناك بعض الأسماء الكبيرة واللامعة, ستكون قريبا إن شاء اللهً في صفوف العميد, سواء من عمان أو من محافظات الوطن, المباحثات قائمة ولم تنتهِ بعد, سنعمل على أن يكون لقب دوري المحترفين من نصيب جماهير عميد الأندية, أما بالنسبة للاعب (معالي كوارع) فقد استقرت به الرغبة للعب مع الأمعري الشقيق, ونحن نقدر ونحترم رأيه ونبارك له ذلك ونتمنى له التوفيق.

** أين وصلتم في التحضير لإقامة بطولة الحرم الإبراهيمي الشريف ارث إسلامي ؟
سنقيم بطولة (الحرم الإبراهيمي الشريف إرث إسلامي) بتاريخ 28/5/2010 على ملعب الحسين بن علي, وسيشارك فيها ثمانية فرق محلية ومن داخل الخط الأخضر, وهذه ستكون بطولةً تحضيرية وتنشيطية للبطولة الدولية التي يقيمها النادي في شهر تموز( 2010) وعلى استاد الحسين الدولي. وسيشارك في هذه الدورة تقريباً الوحدات, وفريق إيطالي, ونادي شباب الإمارات, وربما فريق من تركيا.

**كيف ترى التعاون والتنسيق ما بين إدارة النادي و بلدية الخليل ؟
بالنسبة لنادي شباب الخليل: حقيقةً محظوظ جدا بوجود رئيس البلدية (خالد العسيلي) الذي هو دائم السؤال عن النادي، عن الفريق، وعن جماهير النادي, فمن خلالكم أقدم له التحية الطيبة على جهوده المباركة المتواصلة وإنجازاته الكبيرة, ومحبته لنادي شباب الخليل.

**أين وصلتم في مشروع بناء مقرّ النادي الجديد ؟
الكلّ يعلم أن البلدية قدمت قطعة أرض مساحتها (خمس دونمات) في منطقة الحاووز الثاني, المخططات جاهزة وتمّ فتح العطاءات، والدعم المالي جاهز، ومع بداية بطولة الحرم الإبراهيمي سيكون هناك وضع لحجر الأساس لبناء المقرّ الجديد ... إن شاء الله.

** كلمة أخيرة للجماهير الفلسطينية الرياضية ونحن على أعتاب انطلاق دوري المحترفين (المرحلة الجديدة).
أدعو كل الجماهير الفلسطينية للدعم والمؤازرة لدوري المحترفين لأن هذا الدوري بحاجةٍ للدعم والمساندة حتى نخطّ اسم فلسطين على الخارطة العالمية. ويجب أن يكون التشجيع ضمن الأخلاق الرياضية المحترمة وأقول لجماهير العميد على وجه الخصوص : "جاء الوقت الذي سوف نرد لكم الاعتبار ونعيد البسمة على وجوهكم في القريب العاجل إن شاء الله".

** أرجو الإجابة بصراحتك المعهودة عن الآتي :
- من هي أفضل الفرق المحلية والعربية والدولية ؟
- محلياً: شباب الخليل, عربياً: الوحدات, عالمياً : برشلونة.
- وأفضل المنتخبات من وجهة نظرك عربياً وعالمياً ؟
- أفضل المنتخبات عربياً: الجزائر, وعالمياً: البرازيل.
- ما هي أهم هوايات (معاوية القوا سمة) ؟
الشطرنج والقراءة.
- أفضل الأكلات التي يفضلها رئيس نادي الشباب ؟
- أفضل الوجبات هي السلطة, حيث أنني أمارس لعبة الجودو, لذلك أفضل هذه الوجبة على غيرها.
- ما هي أمنية الحاج (معاوية القوا سمة) الشخصية والعامة ؟
- أن أرضي الله سبحانه وتعالى في عملي، وأن أحقق إنجازاً في عملي وتأتي الأجيال من بعدي و تذكر ذلك الإنجاز بالخير, فالعمل في المجال العام هو واجب على كل إنسان ويجب أن يخلص فيه دون وجود مصلحة خاصة في ذلك العمل. شكراً لكم وإلى الأمام, والى الأمام إن شاء الله.