وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجسم كأس العالم مصنوع من بقايا الصواريخ الإسرائيلية التي سقطت على غزة

نشر بتاريخ: 19/05/2010 ( آخر تحديث: 19/05/2010 الساعة: 20:08 )
غزة - معا - إيهاب أبو الخير - لعل الحدث الأبرز على الساحة الرياضية الغزية في الأسابيع الماضية هو كأس العالم الرمزي الذي نظمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برعاية مؤسسة الأمم المتحدة الإنمائي undp وأقيم على ملعبي فلسطين و اليرموك حيث توج منتخب فرنسا (شباب رفح ) بكأس البطولة بعد تغلبه على الأردن (شباب خانيونس) ؟؟؟؟
ولعل الشيء المميز لهذه البطولة هي الرمزية و الفكرة المميزة التي أتت عبر الأمريكي باتريك ماجرين و اشرف حمد فكرة كأس العالم و تصميم الكأس نفسه.
ومن المعتاد وعقب المباراة النهائية يتم تسليم الفريق الحاصل على المركز الأول كأس البطولة كالمعتاد ,و لكن هذه المرة الشيء يختلف فكأس البطولة يختلف عن أي كأس لأنة بالفعل مميز و استثنائي..

كأس العالم هدفه إيصال رسالة للعالم بأن غزة تستطيع أن تحول القنابل و ركام المباني و المدارس المدمرة إلى وسائل ترفيهية ذات هدف موجه لإيصال رسالة إلى العالم من خلال الرياضة.
بهذه الكلمات ابتدأ المهندس أشرف حمد حواره الخاص مع شبكة أطلس سبورت للحديث عن فكرة تصميم الكأس حيث أشار إلى أن الفكرة تجسد فكرة البطولة الرمزية والتحدي و كسر الحصار ,ولان الفكرة توصل رسالة إلى وضع غزة بعد الدمار فكانت فكرة الكأس.

ووصف حمد الكأس الذي أنشئ من مخلفات الحرب و مكون من أسياخ من الحديد التي جمعت من بقايا البيوت المدمرة , والكرة الإسمنتية و التي تعبر عن الكرة الأرضية، ويعلو جسم الكأس من ركام إحدى المدارس التي تم تدميرها في الحرب ,بينما قاعدة الكأس عبارة عن قاعدة صاروخ تم إطلاقة على قطاع غزة خلال الحرب .
وأكد حمد أن الكأس بمكوناته يمكن أن يصل رسالة إلى العالم بأسرة مفادها أنه بالرغم من الحروب و الحصار إلا أن شعب غزة قادر على الإبداع و قادر على العيش ,ومن قلب المعاناة يجد كل الوسائل لحياة أفضل ،وليعلم الجميع أن الرياضة و تحديدا كرة القدم هي لغة بين جميع الشعوب فلذلك الفكرة جاءت لإيجاد شيء نصل رسالة من خلاله للعالم بأسرة فكانت الرياضة و كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

وأوضح حمد أن كأس العالم الذي سيهدى للفريق الفائز في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا مصنوع من الذهب (18 قيراط) ويزن 4كغم بينما كأس العالم في غزة مصنوع من أسياخ حديد قصف بطائرات F16ا الإسرائيلية وكأس العالم الحقيقي يرمز إلى عالم يعيش برفاهية و رخاء و يمتلك الذهب و المعادن النفيسة ,بينما غزة تحول القنابل و ركام المباني والمدارس المدمرة جراء الحرب إلى وسيلة ترفية و راحة لإيصال رسالة إلى العالم من خلال الرياضة.

وستبقى هذه البطولة حاضرة في ذاكرة الفلسطينيين باعتبارها من البطولات التي حظيت باهتمام محلي وعربي وعالمي، وشهدت أيضاً تفاعلاً كبيراً من الرعايا الأجانب المتواجدين في قطاع غزة من خلال مشاركتهم في المباريات.

ولعل مشهد الافتتاح في ملعب فلسطين الذي ارتفعت فيه أعلام الدول المشاركة كان لها التأثير الإيجابي من خلال الصور التي بثتها قنوات العالم وحملت رسائل إنسانية بضرورة فك الحصار عن قطاع غزة,بالإضافة للحشد الإعلامي المميز و خصوصا في المباراة النهائية و التي بثت على الهواء مباشرة من قبل وسائل الاعلام

والشيئ المميز الذي صاحب فعاليات البطولة هو الحضور الجماهير الكبير التي افتقدته الملاعب منذ فترة طويلة ليؤكد من جديد على تفاعل تلك الجماهير التي تتعطش لعودة النشاط الرياضي إلى غزة.