وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ نابلس يستقبل رئيس الفيدرالية الالمانية للتشغيل

نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 10:33 )
نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس العميد جبرين البكري في مكتبه رايموند بيكر رئيس الفيدرالية الالمانية للتشغيلGDZ والوفد المرافق له والذي ضم مديرة التدريب المهني ومدير العلاقات الدولية ومدير الـGDZ في فلسطين، بحضور نائب المحافظ عنان اتيرة ومدير عام التخطيط في المحافظة تيسير نصر الله ومدير عام العلاقات الدولية في وزارة العمل آصف قزموز ومدير مكتب العمل في نابلس بهاء السرطاوي.

وفي بداية الاجتماع رحب العميد البكري بالضيف وشكره على زيارته لنابلس، معربا عن سعادته بزيارة شخصية مهمة وصديقة للشعب الفلسطيني، حيث تقدم الفيدرالية الالمانية دعما كبيرا ومهما للشعب الفلسطيني من خلال برامج التشغيل والتدريب التي تقدمها من خلال وزارة العمل الفلسطينية، مضيفا ان هذا الدعم هو جزء من الدعم المادي والسياسي الذي تقدمه الحكومة الالمانية الى السلطة الوطنية، مشيدا بالعلاقات العميقه التي تربط الشعبين الالماني والفلسطيني.

وقدم العميد البكري عرضا لواقع المحافظة وما عانته جراء الحصار الاسرائيلي والاجتياحات المتكررة وهو ما تسبب في دمار اقتصادها وانتشار البطالة والفقر وتدمير البنى التحتية وتحويل نابلس من عاصمة الاقتصاد والمال الى مدينة تعاني من الكساد الاقتصادي وهجرة رؤوس الاموال.

واوضح البكري انه ورغم التسهيلات التي قامت بها اسرائيل على الحواجز منذ عام تقريبا الا ان هناك العديد من العقبات التي لا تزال قائمة وتعيق تقدم الاقتصاد في المحافظة ومن اهمها اعتداءات المستوطنين المتصاعدة والتي تطال الاماكن الدينية والمزروعات والمنازل والمواطنين انفسهم.

واشار البكري ان السلطة الوطنية قد انجزت الخطة الامنية في المحافظة والتي بفعل نجاحها استعادت نابلس حالة الهدوء في ظل سيادة القانون وهوما فتح الافق للانطلاق في الخطة التنموية التي نعمل على تحقيقها في المحافظة من خلال الخطة الاستراتيجية التي ستنجز في شهر حزيران المقبل.

واضاف البكري ان هناك مؤشرات تبين بدء تعافي الاقتصادي النابلسي الذي يسير بشكل بطيء بحكم العقبات الاسرائيلية وبحكم محدودية الامكانيات، مشيرا لبعض المؤشرات التي تشير الى التحسن كدخول ما يزيد عن الـ35 الف زائر من مناطق ال48 والمحافظات الفلسطينية اسبوعيا الى نابلس اضافة الى اشغال الغرف الفندقية حيث تشير الاحصاءات الى اشغال ممتاز قياسا بالسنوات الماضية.

وحول الافاق المستقبلية اشار البكري ان الشعب الفلسطيني لديه امكانيات لبناء دولته واقتصاده شرط الخلاص من الاحتلال وفي الظروف الراهنة فانه يعمل بالتعاون مع الدول الصديقة من اجل النهوض في السياحة والزراعة والصناعة ايضا واعتقد انه يتوفر للمنتج الوطني فرصة مناسبة ومناخ خصب لكي تحسن من فرصها في السوق الفلسطيني نتيجة حملة مقاطعة بضائع المستوطنات التي من الواضح انها باتت تزعج المستوطنين وتقلص من منتجاتهم في السوق الفلسطيني بشكل ملموس.

بدوره شكر رئيس الفيدرالية الالمانية بيكر المحافظ على العرض الذي قدمه له والذي شكل صورة واضحة حول واقع المحافظة وما عانته بسبب الحصار، مضيفا ان الهدف من زيارته والوفد المرافق له الاطلاع عن كثب على الوضع الفلسطيني والوقوف بشكل حي ومباشر على الاحتياجات وهو ما يسهم في توجيه وتكييف البرامج التي تقدمها الفيدرالية للشعب الفلسطيني.

واوضح بيكر ان الفيدرالية الالمانية لها العديد من المؤسسات وتشغل 120 الف عامل في هذه المؤسسات وهي على استعداد لتطوير العلاقة مع السلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها نحو الامام خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض الى المانيا برفقة عشرة من الوزراء الفلسطينيين.

وطرح بيكر العديد من الاسئلة التي تتعلق بواقع الفقر والبطالة في المحافظة وافاق الاستثمار وقد تم تقديم اجابات من قبل المحافظ حول كافة الاسئلة.

وبعد المحافظة زار رئيس الفيدرالية الالمانية للتشغيل مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين حيث التقى هناك الامين العام للاتحاد شاهر سعد والعديد من النقابيين في الاتحاد وخلال اللقاء قدم سعد شرحا وافيا لمعاناة العمال الفلسطينيين الذين يعملون في اسرائيل او الذين يعملون في المستوطنات، مشيرا الى انهم يعملون غالبا بدون اية حماية قانونية اونقابية او ضمان اجتماعي وهو ما يتطلب تدخل الجهات الدولية كمنظمة العمل الدولية من اجل توفير الحماية لهم.

وكانت كلية هشام حجاوي التي تربطها بالفيدرالية علاقات شراكة وتعاون تقني وعلمي محطته الثالثة، حيث التقي هناك بعميد الكلية الدكتور غسان الحلو وطاقم التدريس في الكلية وقام بجولة اطلع فيها على المختبرات والمشاغل والتجهيزات فيها وقد عبر عن تقديره للكلية وماتملكه من امكانيات علمية وتقنية متطورة.

ثم التقى رئيس الفيدرالية رئيس واعضاء الغرفة التجارية حيث استمع منهم الى شرح عن واقع المحافظة وما واجهه اقتصادها من دمار وكساد جراء الاغلاق والحصار الاسرائيلي .

وكان لقاؤه الاخير مع مجلس التشغيل الذي تم تشكيله حديثا في المحافظة بدعم من الفيدرالية الالمانية للتشغيل وقد عرضت عنان اتيرة التي تراس المجلس نيابة عن المحافظ ان المجلس قد انطلق وهو يحقق تقدما من خلال خطته ومن خلال ورش العمل التي عقدها والمسح الذي يسعى المجلس لاجرائه بهدف الوقوف على الاحتياجات ومن ثم توجيه برامج المجلس بما يلبي تلك الاحتياجات بشكل علمي.

واشارت الاتيرة الى ان المجلس بحاجة الى دعم بالمدربين وخبراء في التكنلوجيا، وانهت مداخلتها بالقول باختصار لدينا مجلس واعد حيث يوجد الان مجلس ولدينا مقر ومنسقة للمجلس وخطة عمل واستراتيجيتنا التي نعمل عليها في المجلس هو الانتقال في المساعدات من البعد الاغاثي الى البعد التنموي وهو ما يشكل ضمانة للتغلب على البطالة والفقر بشكل استراتيجي.