محافظ نابلس يستقبل وفدا امريكيا تضامنيا

نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس العميد جبرين البكري في مكتبه صباح اليوم وفداً أمريكياً تضامنياً يقوم بزيارة للأراضي الفلسطينية.

ويضم الوفد ممثلي جمعيات وكنائس وجامعات، وقد دأبوا على زيارة الأراضي الفلسطينية منذ 4 سنوات كل عام مرة، حيث يقوم الوفد بالتجول في المحافظات الفلسطينية ليرصدوا ما يحصل من تغيرات ومن إجراءات إسرائيلية.

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بالوفد الضيف وشكرهم على الزيارة، مؤكداً أن مدينة نابلس كانت العاصمة الاقتصادية لفلسطين قبل الانتفاضة وحوصرت بشكل محكم خلال العشر سنوات الماضية وهو ما انعكس بشكل سلبي على اقتصادها وبناها التحتية وحولها إلى مدينة تنوء تحت وطأة الفقر والبطالة والحصار والدمار.

وأشار العميد البكري أنه موجود في محافظة نابلس 30 مستوطنة تتمركز على رؤوس الجبال ويوجد في هذه المستوطنات عصابات منظمة من المستوطنين يقومون باعتداءات يومية على المواطنين في المحافظة والتي كان آخرها إحراق مسجد اللبن الشرقية.

وأكد العميد البكري أنه وبالرغم من ازدياد تعديات المستوطنين وتواصل سياسة دعم الاستيطان والمستوطنين من قبل الحكومة الإسرائيلية إلا أن شعبنا مصر أن يمارس حياته بشكل طبيعي وأن يقاوم الاحتلال والمستوطنين ضمن إستراتيجية عمل شعبي سلمية وهذا التوجه يتوافق فيه البعدين الرسمي الفلسطيني والشعبي أيضاً ، لأننا لا نريد ولا نرغب أن ننجر مرة ثانية إلى مربع العنف.

وعرض البكري للوفد العقبات التي لا تزال سلطات الاحتلال تفرضها على الأراضي الفلسطينية أو على محافظة نابلس ومنها وضع نابلس على قائمة المناطق الخطرة أو التي تصنف بغير آمنة لدى السياح القادمين إلى الأراضي الفلسطينية.

وقدم نصير عرفات مدير اللجنة الاهلية في نابلس محاضرة من خلال تقنية البور بوينت والتي تقدم شرحا عن تاريخ مدينة نابلس عبر العصور واهم المواقع الاثرية والتاريخية فيها ومن ثم عرض لنتائج الاجتياح الاسرائيلي الذي قامت به قوات الاحتلال في عام 2002 لمدينة نابلس والحقت فيه دمارا طال مئات المنازل والمحال التجارية اضافة الى الضحايا من المدنيين.

بدورهم قدم اعضاء الوفد عدد من الاسئلة المتعلقة بواقع المحافظة واجراءات قوات الاحتلال ودور الجيش الاسرائيلي في ملاحقة المستوطنين المتورطين باعمال اجرامية واعتداءات على الفلسطينين، وقد قدم المحافظ اجابات على مختلف الاسئلة.