وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة الكشف عن المفقودين تخاطب المؤتمر الـ8 للديمقراطية والمساواة

نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 17:25 )
رام الله - معا - بعثت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين برسالة تحية وتقدير إلى المؤتمر الثامن للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المقرر عقده غداً الجمعة 21/5/2010 دعتهم فيه إلى أوسع مشاركة في حملة تدويل قضية الجثامين المحتجزة والمفقودين هذا نصها.

" الأخ العزيز النائب محمد بركة المحترم
الأخوة والأخوات أعضاء المؤتمر

تتوجه الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى حكومة إسرائيل وللكشف عن مصير المفقودين لمؤتمركم، بخالص التحية، متمنين النجاح لأعماله، والخروج بالقرارات التي تخدم مسيرة كفاح جبهتكم لأجل السلام العادل والشامل والدائم، ومن أجل حقوق الجماهير العربية في المساواة التامة القومية والمدنية، ولأجل أن يبقى الصوت عالياً في مواجهة النهش في الهامش الديمقراطي ومحاولات إخراس كل صوت خارج عن الاجماع الاسرائيلي ودفاعاً عن الحقوق الاقتصادية للطبقات المستضعفة ومن أجل التقدم الاجتماعي ومساواة المرأة، ومن أجل العدل البيئي.

الأخوات والأخوة،،،
إنها لفرصة طيبة أن نعرب لكم عن تقديرنا لإسناد جبهتكم المناضلة لكفاح حملتنا من أجل استرداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى حكومة إسرائيل في ما يسمى بمقابر الأرقام وثلاجات حفظ الموتى والتي مضى على احتجاز بعضها عقود من الزمن.

ونحن نتطلع إلى أن يتركز دعمكم لحملتنا في هذه المرحلة على مساعي تدويل هذه القضية من خلال أوسع جهد ممكن مع كل القوى والمؤسسات السياسية والبرلمانية والمدافعة عن حقوق الإنسان في عالمنا، جهود تفضح النهج العنصري غير المسبوق لحكومة إسرائيل التي لا تكتفي بخروقاتها لحقوق المواطنين الفلسطينيين والعرب في حياتهم بل أنها تطالهم حتى في مماتهم. متحدية بذلك ما جاء في القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف لعام 1949. ناهيكم عن خروجها عن أبسط المعايير الأخلاقية التي تشكل أساساً لاحترام كرامة الإنسان في موته، وحق ذويه ومحبيه في تشييعه ودفنه وفقاً للتقاليد الدينية وبما يليق بالكرامة الإنسانية.

إننا ندعوكم إلى إسناد كفاحنا لأجل محاكمة قادة إسرائيل أمام المحافل البرلمانية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان، على هذه الجريمة التي ترتقي إلى جرائم الحرب. ونحن على ثقة أيها الأخوة والأخوات بأن جبهتكم وقيادتها المناضلة لن تألوا جهداً من أجل كرامة مناضلين فلسطينيين وعرب قضوا على طريق حق شعبنا الفلسطيني وشعوب امتنا العربية في تحرير أراضيهم المحتلة، ومن أجل الظفر باستقلال الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق اللاجئين في العودة وفقاً للقرار الاممي 194، ومن أجل هزيمة السلوك العنصري التي تحوّل إنساننا الفلسطيني والعربي إلى مجرد رقم.

مرة أخرى لمؤتمركم خالص التحية
ونحن على ثقة بأنكم أهل للتحديات التي تواجهونها."