وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كوستاريكا ابهرت العالم عام 1990 وشرف عظيم لها ان تلعب مباراة الافتتاح امام المانيا

نشر بتاريخ: 08/06/2006 ( آخر تحديث: 08/06/2006 الساعة: 18:46 )
بيت لحم - معا - وأوقعت قرعة النهائيات منتخب كوستاريكا في المجموعة الأولى مع ألمانيا وبولندا والأكوادور، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
 الجمعة 9 حزيران: كوستاريكا  ألمانيا في المباراة الافتتاحية (19,00 ميونيخ).
 الخميس 15 منه: كوستاريكا  الكوادور (16,00 هامبورغ).
 الثلاثاء 20 منه: كوستاريكا  بولندا (17,00 هانوفر).

أبهرت العالم في 1990 عندما تأهلت كوستاريكا، إحدى دول أميركا الوسطى، إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، نجحت تلك الدولة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 15 ألف كيلومتر مربع ولا يتعدى سكانها 3,9 ملايين نسمة، في إبهار العالم بأدائها الرائع. ففي الدور الاول للبطولة فازت كوستاريكا على اسكتلندا (1 صفر)، وقهرت السويد (12)، وجعلت البرازيل تعاني قبل أن تخسر أمامها بصعوبة (صفر1). وبذلك تأهل منتخب كما يطلق على أبناء كوستاريكا إلى الدور ال 16 للبطولة العالمية. وكانت هذه المفاجأة كبيرة بحق لانها جاءت من منتخب كان يعتبر دخيلا على عمالقة كأس العالم. وستكون بطولة 2006 بألمانيا فرصة جديدة بالنسبة لكوستاريكا لاحياء هذه الايام السعيدة مجددا.

شرف اللعب في المباراة الافتتاحية عندما يفكر لاعبو منتخب كوستاريكا في المباراة الافتتاحية للبطولة، ربما يشعرون بالخوف من مواجهة المنتخب الالماني صاحب الارض ولكنهم يشعرون أيضا بالسعادة الطاغية لانهم الطرف الثاني للمباراة على إستاد ميونيخ الاولمبي في التاسع من حزيران. ويرى لاعبو كوستاريكا أن خوض المباراة الافتتاحية أمام الماكينات الالمانية سيكون شرفا كبيرا لهم إضافة إلى كونه تحديا هائلا في نفس الوقت. وقد يحظى المنتخب الالماني بقيادة المدير الفني يورغن كلينسمان بمساندة هائلة من الجمهور باعتبار أن المباراة والبطولة بأكملها على أرضه ولكن في نفس الوقت يتوقع أن يزحف حوالى 6600 مشجع خلف المنتخب الكوستاريكي إلى استاد ميونيخ في مباراة الافتتاح.

وقال المدير الفني لمنتخب كوستاريكا ألكسندر غيمارايش باللغة الالمانية: . وكان ألكسندر قد أمضى ثلاثة أشهر في ألمانيا العام 1993 بعد اعتزاله اللعب حيث شارك في دراسات عن كرة القدم بمدينة فرايبورغ في جنوب ألمانيا. وأضاف ألكسندر: ، مشيرا إلى أن فرصة المنتخب الكوستاريكي في الفوز على ألمانيا في الافتتاح قد تبدو ضئيلة للغاية ولكن مباراة الافتتاح لها ظروفها الخاصة

وأوضح وغيمارايش (54 عاما)، الحاصل على الجنسية الكوستاريكية، كان من نجوم منتخب البلاد العام 1990، وكانت تمريرته الرائعة إلى زميله هيرنان ميدفورد هي التي أسكتت جماهير السويد في مباراة المنتخبين بالدور الاول لبطولة ذلك العام حيث سجلت كوستاريكا عن طريق هذه التمريرة هدف الفوز بهذه المباراة الحاسمة.

وقال رئيس الاتحاد الكوستاريكي هيرماس نافارو فارغاس إن شيئا واحدا يبقى مؤكدا وهو أن أحدا لن يذهب إلى عمله في كوستاريكا يوم المباراة الافتتاحية للبطولة حيث سيهتم الجميع بالاستعدادات لمشاهدة منتخبهم عبر شاشات التلفزيون بخلاف أولئك الذين يشاهدونها من المدرجات حيث بيعت تذاكر المباراة المخصصة لجماهير المنتخب الكوستاريكي ويبلغ عددها عشرة آلاف و845 تذكرة. وستعرض مباريات كأس العالم على شاشات عملاقة في كوستاريكا ستوضع أمام جميع الكنائس في المدن والقرى لتكون الساحات المواجهة لهذه الكنائس أشبه بملاعب كرة القدم أكثر منها ساحات للتسوق.

حلم يتحول إلى حقيقة :
وتسعى كوستاريكا التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة لتؤكد للعالم أنها ليست دولة قائمة على إنتاج البن والموز فحسب ولكنها تقدم أيضا كرة قدم حقيقية. وقال هداف المنتخب الكوستاريكي باولو سيزار وانتشوب إن المشاركة في كأس العالم واللعب أمام المنتخب الالماني في المباراة الافتتاحية كانا حلما تحول إلى حقيقة. وترك وانتشوب ناديه القطري وعاد إلى ناديه ميرديا في إحدى ضواحي سان خوسيه للتركيز التام في مهمته مع منتخب بلاده في كأس العالم.

وأضاف، قال زميل وانتشوب أوستن بيري في منتخب كوستاريكا والذي كان لاعبا في فريق فرايبورغ الالماني في بداية التسعينيات، إنه يعتقد أن المنتخب الالماني يمثل أحد أقوى المرشحين للبطولة مع منتخبات البرازيل والارجنتين وإنكلترا. واتفق كل من لويس مارين وكارلوس فيرنانديز على قوة أداء المنتخب الالماني، وأشارا إلى أن النظام والقواعد التي يتبعها المنتخب الالماني الفائز بكأس العالم ثلاث مرات سابقة تجعله دائما ضمن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب.

وقال مارين: وأيا كانت النتيجة فإن وانتشوب لديه أمنية أخرى في كأس العالم وهي أن يأكل السجق الالماني ويشرب الجعة الالمانية بعد انتهاء مهمة منتخب كوستاريكا في كأس العالم.

ليست مبتدئة :
لن تتوجه كوستاريكا إلى ألمانيا بوصفها مبتدئة، فقد تأهلت إلى البطولة السابقة العام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ولم يكن أداؤها بالغ السوء في تلك البطولة أيضا.

فربما تكون قد خرجت من الدور الاول هذه المرة ولكن المنتخب قدم بعض العروض الجيدة، حيث فاز على الصين (2 صفر)، وتعادل مع تركيا (11 )، قبل أن يخسر أمام البرازيل ( 52). وفي ألمانيا ستكون كوستاريكا ضمن المنتخبات ذات السمعة في عالم كرة القدم، وهذه السمعة تأكدت في تشرين الثاني الماضي عندما تقدمت على فرنسا (2 صفر)، بعد مرور 74 دقيقة من مباراتهما الودية التي جرت في جزيرة مارتينيك قبل أن تخسر لاحقا (32).

ولم يكن مشوار كوستاريكا في تصفيات كأس العالم سهلا على الاطلاق، ولم يكن الكثيرون واثقين من نجاحها في التأهل إلى النهائيات حتى اللحظات الاخيرة. وخسرت كوستاريكا العديد من مبارياتها خلال التصفيات، ما كلف المدرب الاميركي السابق للمنتخب ستيف سامسون وظيفته ثم أطيح بالمدرب الكولومبي التالي خورخي لويس بينتو بعد أشهر قليلة.

نجوم محترفون :
وستأخذ كوستاريكا معها إلى ألمانيا ألمع نجومها مثل الهداف باولو سيزار وانتشوب وجيلبرتو مارتينيز المحترف في بريشيا الايطالي وونستون باركس المحترف في ساتورن الروسي. وأكد غيمارايش أن المنتخب الذي سيسافر إلى ألمانيا سيكون مزودا بخطة لعب محكمة .