وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القطار الخفيف"يطمس معالم القدس الشرقية

نشر بتاريخ: 20/05/2010 ( آخر تحديث: 20/05/2010 الساعة: 20:58 )
القدس-معا- اعتبرت مؤسسة الاقصى مشروع القطار الخفيف الذي تبنيه اسرائيل في القدس بمثابة مشروع احتلالي.

وقالت ان اسرائيل تواصل العمل بوتيرة متسارعة "القطار الخفيف " تبدأ من منطقة شمال القدس المحتلّة ، أقصى بيت حنينا والرام مرورا بشعفاط وجبل المشارف وحي وادي الجوز والمصرارة ومنطقة مأمن الله/ماميلا ، تشمل أعمال في مراحل مختلفة أغلبها في المراحل المتقدمة في مشروع مد خطوط " القطار الخفيف " ، حيث تجري في فترات متقاربة سفرات تجريبية لهذا القطار ، في حين تتواصل أعمال البناء لهذا المشروع ، حيث أعلن أنّ النية تتجه لإفتتاح المرحلة الأولى نهاية العام الجاري".

واضاف البيان ان عشرات العمال يتوزعون على مسافة نحو 14 كم منهم من يقوم بأعمال حفريات إنشائية ، وآخرون يعملون على تركيب الأرضية الحديدية لخط القطار الخفيف ، ومنهم من يقوم بتركيب الأعمدة والأسلاك ، ومنهم من يقوم بتركيب المحطات الرئيسية ، والتي تبلغ نحو 20 محطة ، ومنهم من يقوم بأعمال حفريات " أثرية " .

وقالت مؤسسة الأقصى " أن مشروع القطار الخفيف هو مشروع إحتلالي تهويدي من الدرجة الأولى يأتي ضمن مخطط كبير لتهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى المبارك ، فهذا القطار الخفيف يربط المستوطنات في الضفة الغربية المحتلّة والمستوطنات التي أقيمت في القدس المحتلة يربطها بمدينة القدس ، خاصة المنطقة الواقعة شمال غرب البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى ، في منطقة حي المصرارة وباب العامود – أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة بالقدس - والباب الجديد وباب الخليل – من ابواب البلدة القديمة بالقدس

واشارت أن هناك أنباء عن مخطط مستقبلي لمدّ خط قطار خفيف يتفرع عن هذا الخط أحدها فوق الأرض واخر تحت الأرض يمر بمحاذاة باب الخليل ويصل الى منطقة باب المغاربة ، ومنطقة سلوان ، والذي من المحتمل ان يصل الى منطقة مقبرة باب الرحمة والأسباط شرقي المسجد الأقصى ، يرتبط بمشروع القطار الهوائي الذي يتصل بجبل الطور ومنطقة راس العامود "

وأضافت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " :" إن هذا القطار الخفيف يقطّع أوصال الأحياء والبلدات المقدسية الفلسطينية ، خاصة منطقة بيت حنينا وشعفاط ، ويترك آثارا كارثية سكانية وإقتصادية وأخرى إجتماعية ، ويقتطع مساحات من الأراضي المقدسية الفلسطينية ، ناهيك أن مشروع القطار الخفيف يهدف ويسعى الى طمس المعالم العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلّة ، خاصة في منطقة باب العامود وباب الخليل ، حيث يعزل القطار الخفيف ويخنق في الوقت نفسه هذه المناطق عن امتدادها مع مدينة القدس المحتلّة ، وفي نفس الوقت فإن ما قامت وتقوم به المؤسسة الإسرائيلية من حفريات في مقاطع متعددة من خط القطار الخفيف أدت الى إزالة وإندثار عدد من الآثار العربية والإسلامية في القدس المحتلة ، هذا إضافة الى أن الإحتلال يسعى الى تهويد الاسماء والمسمّيات على طول مسارات خط القطار الخفيف".