وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معا تكشف - ما يقال وما لم يقل حول المفاوضات غير المباشرة

نشر بتاريخ: 21/05/2010 ( آخر تحديث: 23/05/2010 الساعة: 11:50 )
رام الله - تقرير معا - كشف مسؤول فلسطيني رفيع ان السلطة الفلسطينية رفضت ان تجري المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل في احد فنادق مدينة طابا الحدودية مع مصر لاسباب تتعلق في منهاجية المفاوضات.

وقد اعتقد بعض المحللين ان المفاوضات غير المباشرة تعني ان يجلس الفريق الفلسطيني المفاوض في فندق والاسرائيلي في فندق مجاور وان يكون المبعوث الامريكي جورج ميتشل هو الوسيط الذي ينقل الرسائل.

او اعتقد اخرون ان يكون الفريقان في نفس الفندق ولكن في اجنحة مختلفة وان يجري نقل الرسائل بواسطة وسيط، بل ان اسرائيل اقترحت على ميتشل ان تكون المفاوضوات غير المباشرة في احد فنادق طابا على الحدود مع مصر لكن الفلسطينيين رفضوا بشدة وقالوا: لا والف لا، نتفق اولا على العناوين ومن ثم نذهب الى التفاصيل.

احد القادة الفلسطينيين كشف لوكالة معا حقيقة ما يجري في المفاوضات غير المباشرة، واكد ان القيادة وعند اتخاذها لقرار العودة الى المفاوضات غير المباشرة ، قررت ( عدم الخوض في التفاصيل لان اسرائيل ترمي الى اغراق المفاوض الفلسطيني بالتفاصيل اليومية للصراع وبالتالي كسب 18 سنة اخرى من المفاوضات غير النافعة وغير المثمرة ) .

واستنادا الى ذلك اصرّ الرئيس الفلسطيني ان يكون الملف الاول للنقاش هو ملف الحدود، فيما طالبت اسرائيل ان يجري الاتفاق اولا على الامن والقدس وغيرها من الملفات . وحين سالت معا عن تفسير هذا الاصرار قيل لنا : ان ملف الحدود شامل فلو اتفقنا على الحدود فان هذا سيشمل القدس ويبرر حق العودة ويفسر الامن وهكذا . أما اذا لم تتفق السلطة على الحدود فان اسئلة خطيرة ستظهر وتفشل اية مفاوضات مثل : الى اين ستكون حق العودة واين حدود القدس والاستيطان ؟ وهكذا سنغرق في التفاصيل وتموت المفاوضات سريريا.

وعن سبب رفض نقل المفاوضات الى فندق طابا او غيره !! قال المصدر لمعا : اسرائيل تريد ان تلعب بالمفاوضات في بحر من التفاصيل ، وان نمضي اياما واشهر وسنين نتحدث عن الاسرى والحواجز العسكرية والبضائع وهذا لن يقود الى شئ . والاجدر ان تعرف اسرائيل حدود الدولة الفلسطينية وبعدها نحن قادرون على ادارة شؤوننا كما نشاء وبرعاية قوات دولية .

وحول عدم تفاؤل المحللين والمراقبين تجاه هذه المفاوضات ، قال مصدر معا : اننا ننتظر "معجزة" من الرئيس اوباما ، فاذا ارادت امريكا وخضعت اسرائيل لتعريف الحدود فاننا سندخل مرحلة جديدة . وسوف نقيم الدولة في العام القادم ونحن جاهزون لها .

وحول مقاطعة البضائع الاسرائيلية وموضوع الامن وغيرها قال مصدر معا : هذه تفاصيل حياتية وحين نقيم دولتنا نحن نقرر بالاتفاق متى وكيف نتبادل البضائع مع اسرائيل وبارادتنا الحرة واعتمادا على المنفعة والمصلحة وموضوع الامن فاننا قادرون على ضبطه لا سيما وان الاحتلال هو السبب الحقيقي وراء معظم التوتر في المدن الفلسطينية وعلى طول الجدار ... هذه امور بسيطة قادرون على حلها وباسرع مما يعتقد الامريكيون والاسرائيليون .