مصري وجزائري يجبران الفيفا على تغيير قانون ركلة الجزاء

بيت لحم - معا - ذكرت ال CNN انه في بطولة كأس العالم المقبلة ستتم معاقبة اللاعب الذي يتوقف قبل أن ينفذ ركلة الجزاء ليخدع حارس المرمى، وهي الحركة التي تسمى "'التوقف القصير''، وسيتم توجيه إنذار له، وذلك رداً على تزايد عدد الحالات خداع حراس المرمى في مباريات كرة القدم.

ولعل حادثة مباراة كرة القدم بين منتخبي الجزائر ومصر ضمن بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، والتي كان بطلاها لاعب المنتخب المصري، حسني عبد ربه، والحارس الجزائري، فوزي شاوشي، مثالاً عليها، وربما أحد العوامل المسببة للقرار الذي اتخذته هيئة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في اجتماعها الأخير.

فخلال مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، تلقى الحكم البينيني كوفي كوجيا انتقادات من شاوشي ، بسبب عبد ربه ، الذي توقف قبل التسديد وترك الحارس الجزائري يرتمي في إحدى زوايا المرمى، قبل أن يسدد في الزاوية المعاكسة.

فقد وافقت الهيئة على التعديل على نص القانون 14 (ركلة الجزاء)، الذي يقول: "إن القيام بالخدعة لدى القيام بتنفيذ ركلة الجزاء لإرباك الخصم مسموح، لكن القيام بالخدعة لدى تسديدة الركلة بعد أن يكون اللاعب قد قام بالركض تجاهها، بات الآن يعتبر مخالفة للقانون 14، وتصرفاً غير رياضي يستوجب إنذار اللاعب."

حالات التوقف القصير قبل تنفيذ ركلة الجزاء بغية خداع حارس المرمى من الظواهر الاعتيادية في ملاعب كرة القدم الأمريكية الجنوبية أيضاً، غير أن الحادثة الأخيرة بين شاوشي وعبد ربه، ربما تكون الأبرز، بالنظر للجدل الكبير الذي أفرزته تلك المباراة، خصوصاً بعد حساسيات المنتخبين إثر مباراتي المنتخبين ضمن تصفيات كأس العالم المقبلة.