|
متطوعون من بيت لبيت:نحمل رسالة وطنية..ووصلنا لأبواب المستوطنات
نشر بتاريخ: 21/05/2010 ( آخر تحديث: 21/05/2010 الساعة: 20:14 )
طولكرم - تقرير معا - شدد متطوعو حملة من بيت لبيت في محافظة طولكرم، الخاصة بتوعية الاهالي لمخاطر منتوجات المستوطنات، على تواصلهم في حملتهم على الرغم من التهديدات الاسرائيلية وبشكل خاص التي يقودها المستوطنون، مؤكدين انهم يحملون رسالة وطنية سامية، ولن يتخلوا عن ايصالها لكافة ابناء شعبهم.
وقال المتطوعون لـ"معا"، انهم وحتى ظهر هذا اليوم الجمعة، وصلوا الى نحو 16 الف منزل في مناطق متفرقة من محافظة طولكرم، وحتى انهم وصلوا الى تجمعات سكانية قريبة جداً من المستوطنات الإسرائيلية وبواباتها، والتقوا المستوطنين خلال عملهم وجهاً لوجه، دون ان تهتز لهم " شعرة ". وأشار المتطوعون، انهم وصلوا الى قرية وخربة شوفة، القريبتان من مستوطنة آفني حيفتس الى الجنوب الشرقي من طولكرم، وقريتا كفر صور وكفر جمّال القريبتان من مستوطنة سلعيت الى الجنوب من المحافظة، وبلدتا عنبتا ورامين القريبتان من مستوطنة عنّاب، وبلدة قفين الواقعة ما بين مستوطنتي دوتان وحرميش شمال طولكرم. بدوره، قال عصام القاسم منسق حملة من بيت لبيت في محافظة طولكرم، ان الحملة وفي يومها الأول زارت نحو 8 آلاف منزل، ومع انتهاء يومها الثاني زارت 12 الف منزل، ومع ظهر اليوم الجمعة انهت زيارة اكثر من 16 الف منزل في كافة ارجاء المحافظة، مشيراً الى عائق واحد وهو عدم وصول المواد الخاصة بالحملة والتي يستخدمها المتطوعون بإنتظام وسرعة رام الله الى طولكرم، ما يعيق عمل المتطوعين، ويجعلهم يجمّدون عملهم بإنتظار وصول المواد، ولو وصلت المواد بسرعة لإنتهت الحملة ولأنجزت مهمتها في طولكرم منذ يومها الثالث. واضاف القاسم، ان عدد متطوعي الحملة في طولكرم 180 متطوعا ومتطوعة، غالبيتهم من الإناث، منهم 60 يعملون داخل المدينة، و 120 في القرى والبلدات والمخيمات، يمتازون بكفائة عالية، وهم من طلبة الجامعات ومثقفين، لديهم تعليمات واضحة وصريحة بعدم دخول اي بيت، وانما الوقوف على بوابته وتوضيح المهمة لصاحبة وتوفير الكتيبات له، ومن ثم وضع الملصق على البوابة والمغادرة. واشار القاسم الى ان كل متطوع سيحصل مع نهاية الحملة على مكافأة مالية بسيطة، وهي عبارة عن دعم من صندوق الحملة، بدل مواصلات واتصالات وتحفيز، خاصة وان العاملين في الحملة جميعهم من طلبة الجامعات. من جانبه، أكد كمال غانم مدير مكتب الإقتصاد الوطني في طولكرم، انه ومنذ صدور المرسوم الرئاسي الخاص بمكافحة منتجات المستوطنات، اصبح ممنوع على اي مواطن اقتناء تلك المنتوجات ولا حتى شرائها، مشدداً على ان اي سيارة فلسطينية داخلة لمحافظة طولكرم يعثر بداخلها منتجات مستوطنات ولو كانت كمية (بيتية) سيتم مصادرتها واتلافها. واوضح غانم، ان المستوطنات ومنتجاتها هي عبارة عن استنزاف للمصادر الطبيعية للشعب الفلسطيني والاقتصاد، والمستوطنات تعتمد على منتجاتها والعاملين فيها من الفلسطينيين للصمود والبقاء على ارضنا الفلسطينية، بالإضافة الى ان منتجات المستوطنات لا تخضع لأية رقابة فنية ولا غذائية، وفي المقابل تحصل على تسهيلات ضريبية من الطرف الإسرائيلي، لذلك كان لزاماً علينا محاربتها ومكافحة منتجاتها، وفي الجانب الآخر دعم المنتج الفلسطيني الذي يستطيع ان ينافس. واشار غانم الى ان مؤشرات مفرحة تحصل على الارض نتيجة حملة من بيت لبيت، موضحاً ان الكثير من المنشآت الصناعية الفلسطينية التي كانت تعمل (لوردية) واحدة، اصبحت اليوم تعمل (لورديتان)، بل وارتفع عدد العاملين فيها من 10 الى 24 عامل، مما يجعلنا مؤمنين اكثر بمهمتنا الوطنية التي تقوي مؤسساتنا واقتصادنا، وتوفر العمل لعمالنا. ووصف امين سر حركة فتح في طولكرم مصطفى طقاطقة حملة من بيت لبيت بالجزء الأصيل من (المقاومة الشعبية)، مشدداً ان شعبنا اليوم لديه وعي اكثر من السابق في كيفية محاربة الإستيطان، وإجراءاتنا وسلوكنا قد يكون اليوم افضل من السنوات السابقة. واضاف طقاطقة، ان منتجات المستوطنات هي الشريان الرئيسي لبقاء المستوطنات وتقويتها "ونحن اليوم نضع اليد على هذا الشريان، وسنقطعه حتى ننهي هذا السرطان، وفي المقابل نخلق انطباع لدى المواطن الإسرائيلي ان الإستيطان اصبح غير مجدي ويقوّض مشروع السلام ويجلب لهم الكلام والإنتقاد من دول العالم وهو بغير فائدة على اسرائيل". |