وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يوتوبيا تفتح ملف التنمية الشبابية

نشر بتاريخ: 22/05/2010 ( آخر تحديث: 22/05/2010 الساعة: 07:34 )
غزة -معا- عقد التجمع الشبابي من أجل المعرفة "يوتوبيا" لقاء حول التنمية الشبابية في فلسطين، وذلك في قاعة مطعم الفصول الأربعة وسط مدينة غزة، وافتتح الجلسة الباحث حاتم دياب مُرحبا بالحاضرين من شباب وطلاب وطالبات ومثقفين ومهتمين في ضيافة كل من الناشطتين ريهام عودة وأماني رزق .

وهنأ دياب الإعلامية أسماء الغول المنسقة العامة ليوتوبيا بفوزها بجائزة الصحافة العربية للشباب في دبي.

وتحدثت الناشطة ريهام عودة عن دور الشباب الريادي والنخبوي في المشاركة المجتمعية، وأوضحت أن التنمية مصطلح مطاط يشمل الثقافة والرياضة والجامعات والبحث العلمي وخلق فرص عمل وغيرها، واستعرضت المشاكل التي تعيق التنمية بدءًا بالاحتلال والحصار والإغلاق والبطالة وانعدام السلم الأهلي.

ودعت عودة الشباب أنفسهم إلى المشاركة في تحديد احتياجاتهم وتطلعاتهم كون المجتمع الفلسطيني يعيش في ظروف قاسية تترك آثارها على هذه الفئة التي تشكّل ثلث السكان، وتطرقت إلى تشجيع الشباب من خلال الحوار الديمقراطي والابتعاد عن العصبية والتبعية وصولا إلى شباب قادرين على خدمة وطنهم كل في مجال عمله وتنمية إبداعه رغم كل ما يحيط بهم.

ووصفت الناشطة أماني رزق المجتمع الفلسطيني بالفتيّ في ظل غياب واضح لمفهوم التنمية بسبب عدم وجود رؤية تنموية تستطيع ضم الشباب وتوحيد جهودهم، وألقت بالمسئولية على الدولة ومؤسساتها المختلفة وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، ولم يسلم الشباب في نظرها من هذه المسئولية وهم يحتاجون إلى تنمية بشرية .

وكذلك استعرضت ظواهر الانحراف التي تعصف بالشباب مثل تعاطي الحبوب المخدرة والتفكير بالهجرة الضبابية من الوطن، وتساءلت هل الشباب قادرون على التنمية في ظل التغييب عن مراكز القرار؟ وأكدت رزق على استحالة التنمية في ظل الراهن المزمن والاحتلال والانقسام السياسي وطالبت الشباب بمعرفة احتياجاتهم من خلال إمعان النظر والابتعاد عن الإتكالية والولاء الأعمى.

ودار بعد الجلسة نقاش بدأه الكاتب عبد الكريم عليان منتقدا الجهات الرسمية في عدم تخصيصها الموازنات والبرامج والمشاريع التي تلبي طموحات الشباب خصوصا ، ونبه الى أن أعداد الخريجين تضاعفت مرات، مطالبا الشباب أنفسهم برسم طريقهم بأيديهم، والتغيير في نظره يبدأ من رأس الهرم بالتوازي مع القاعدة.

وتحدث الباحث رامي مراد عن أهمية موضوع التنمية الشبابية، ودعا إلى الخروج من دائرة القول إلى الفعل و الاندماج في المجتمع بشكل حقيقي وتضافر الجهود من أجل إرساء قواعد التنمية المنشودة.

من جهته تساءل الشاعر محمد السالمي عن فعل الوجوب على من يقع موجهاً سؤاله إلى الناشطة ريهام عودة ووصف كذلك الناشطة أماني رزق بالطبيبة الماهرة التي شخصّت المرض ووصفت العلاج الناجح لكنها أغفلت طريقة وآلية استعمال هذا العلاج لحل مشكلة التنمية الشبابية، ولم يعفِ السالمي وزارة الشباب من مسئوليتها تجاه هذا القطاع العريض من المجتمع.