وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير اممي: اسرائيل هدمت 65 مبنى بالضفة

نشر بتاريخ: 22/05/2010 ( آخر تحديث: 22/05/2010 الساعة: 16:43 )
تقرير اممي: اسرائيل هدمت 65 مبنى بالضفة
بيت لحم -معا- ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 'أوتشا'، إن إسرائيل هدمت منذ مطلع 2010، ما مجموعه 65 مبنى يمتلكها الفلسطينيون في المنطقة (ج)، أدى إلى تهجير 125 شخصا، من بينهم 47 طفلا.

وقالت اوتشا في تقرير صادر عنها أن إسرائيل هدمت مبنى واحد في القدس الشرقية؛ إضافة إلى ثلاثة مبان أخرى هدمها أصحابها في القدس الشرقية ما أدى إلى تهجير سبعة أشخاص، وأن العدد الإجمالي للمباني التي تسلمت أوامر بوقف البناء بلغ 25 منزلا، من بينها 18 منزلا مأهولا والباقي قيد الإنشاء، وثماني خيام سكنية، وسبع حظائر للماشية ومصنع للحجارة.

ولفت التقرير إلى أن الفترة ما بين الثاني والثامن عشر من الشهر الجاري، شهدت استمرار الأحداث المتصلة بالمستوطنين، وسلطات الاحتلال، في أرجاء الضفة الغربية، والقدس المحتلة.

ووفق تقرير، أصيب ثلاثة فلسطينيين مقارنة بـ24 فلسطينيا أصيبوا خلال الأسبوع الماضي، ومنذ مطلع هذا العام قتل ستة فلسطينيين وجندي إسرائيلي وأصيب 628 فلسطينيا و74 إسرائيليا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت اوتشا أن القوات الإسرائيلية نفذت هذا الأسبوع 106 عملية بحث داخل القرى والبلدات الفلسطينية، أي أعلى بقليل مقارنة بالمعدل الأسبوعي لعدد العمليات التي نُفذت منذ مطلع ، وعلى غرار الأسابيع السابقة، نُفذ معظم هذه العمليات في شمال الضفة الغربية (63). وخلال إحدى هذه العمليات أغارت القوات الإسرائيلية على مكتب تابع لبلدية الخليل في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في البلدة القديمة في الخليل وأغلقته.

كما اكدت ان المستوطنين قتلوا هذا الأسبوع فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا من قرية المزرعة الشرقية جراء إطلاق النار عليه أثناء تجوله في التلال بصحبة اثنين من أصدقائه.

وتشير الإفادات التي قدمها السكان المحليون إلى أنّ أشخاصاً كانوا مسافرين في سيارة تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية أطلقوا النار بعد رشق سيارتهم التي كانوا يقودونها في شارع رقم 60 بالحجارة بالقرب من القرية. وقد فتحت كلّ من السلطات الفلسطينية والإسرائيلية تحقيقات بالحادث (رام الله).

وأوضح التقرير أن ثمانية حوادث متصلة بمستوطنين استهدفت الفلسطينيين وأسفرت إما عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم. وقد تمّ التبليغ عن وقوع حوادث أخرى تضمنت الاعتداء على الأراضي ومنع الوصول والتخويف.

وبيّن التقرير أن المستوطنين اعتدوا جسديا وأصابوا ستة فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال يبلغون من العمر خمسة، و12 و16 عاما، في أربعة حوادث منفصلة في منطقة رام الله وحي الشيخ جراح في القدس الشرقية الذي أصيبت فيه امرأة بعد اعتداء مستوطن إسرائيلي عليها خلال مناسبة يوم القدس.

وأشار إلى أن المستوطنين نفذوا عملية تجريف لما يقرب من 30 دونما من الأراضي التي تعود لقرية جالود (نابلس) وأزالوا السياج الذي يحيط بأراض زراعية تعود لقرية التواني (الخليل)، كما اقتحموا قرية عريف (نابلس) وألقوا الحجارة باتجاه مدرسة القرية؛ دون أن يبلغ عن ذلك إصابات أو أضرار بالممتلكات. وإضافة إلى ذلك، دخل مستوطنون إسرائيليون ملثمون في ساعات الصباح الباكرة إلى مجمع سكني يقع خلف الجدار إلى الجنوب من الخليل ودمروا ثلاثة سيارات.

ووفقا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية اكتشف 23 شاهد قبر محطم خلال هذا الأسبوع في مقبرة يهودية تقع في جبل الزيتون في القدس الشرقية؛ وقد فتحت الشرطة الإسرائيلية تقريرا بالحادث.

وتابع التقرير:" إن الإدارة المدنية الإسرائيلية واصلت تسليم أوامر وقف البناء وهي إجراء إداري يسبق إصدار أمر بالهدم، حيث سلّمت هذا الأسبوع 41 أمرا بوقف البناء بحق مبان يمتلكها الفلسطينيون في قرية بني نعيم (الخليل) والبيرة، والمغيّر والمجمع البدوي المسكرة (رام الله) بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، وأمهلت السلطات الإسرائيلية السكان عشر ساعات لهدم مبانيهم وإلا تمّ هدمها ومصادرة ممتلكاتهم".

وأشار التقرير إلى استمرار الأحداث على الحدود في قطاع غزة، وأطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت مسنا فلسطينيا من المدنيين وأصابت آخر خلال حادثين منفصلين بالقرب من الحدود بين غزة وإسرائيل. إضافة إلى ذلك، أصيب فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا إصابة بالغة جراء انفجار 'جسم غير منفجر' بينما كان يعمل برفقة عائلته في أرضهم الواقعة بالقرب من السياج الحدودي.

وأوضح أنه في 14 أيار/مايو أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود، إلى الشرق من جباليا، قتلت مسنا فلسطينيا كان يزور قبر زوجته في مقبرة تقع في المنطقة. وقد أفادت مصادر طبية أن سبب الوفاة كان الإصابة بعدة طلقات وشظايا. وفي حادث آخر أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مجموعة من الفلسطينيين خلال جمعهم للركام بالقرب من الحدود، مما أسفر عن إصابة واحد منهم.

كما واصلت القوات الإسرائيلية خلال هذا الأسبوع أيضا فرض القيود على وصول الفلسطينيين إلى الأراضي الواقعة داخل 'المنطقة العازلة' بواسطة إطلاق النيران 'التحذيرية' باتجاه الأشخاص الذين يدخلون المنطقة، مما يؤثر على المزارعين والعمال، ومن خلال تجريف الأراضي الواقعة على الحدود. وخلال هذا الأسبوع، توغلت الدبابات والجرافات الإسرائيلية عدة مرات، تحت غطاء إطلاق النار المكثف، مئات من الأمتار داخل غزة وانسحبت بعد أن نفذت عمليات تجريف للأراضي.

أوتشا تنتقد الحكومة المقالة

وفي سياق آخر، أوضح التقرير أن الحكومة المقالة أعدمت ثلاثة فلسطينيين أدينوا بتهمة القتل. وتعد هذه المرة الثانية في عام 2010 التي تُنفذ فيها المقالة عقوبة الإعدام؛ ففي منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي أعدم سجينان أدينا بالتعامل مع إسرائيل. ووفقا لما أورده مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد كان هؤلاء الذين تم إعدامهم من بين مجموعة من 16 شخصا حكمت عليهم محكمة بالإعدام في غزة. وقد أدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط عملية الإعدام.

وأشار التقرير إلى أن المقالة هدمت خلال هذا الأسبوع 12 منزلا في منطقة رفح، بحجة بنائها بصورة غير قانونية على أراضي حكومية. وقد أدى هذا الهدم إلى تهجير واحد وثلاثين عائلة، يبلغ عدد أفرادها حوالي 190 شخصا. ونصبت معظم العائلات المهجرة التي لم تعط أي إشعار مسبق بعملية الهدم خياما فوق ركام المنازل المهدّمة. ومن المخطط هدم ما يقرب من 200 منزل في المنطقة في الإطار ذاته.