|
وسط صيحات الثأئر والإنتقام : مئة الف رجل خرجوا في وداع الشهيد ابو سمهدانة ورفاقه
نشر بتاريخ: 09/06/2006 ( آخر تحديث: 09/06/2006 الساعة: 16:09 )
رفح -معا- وسط صيحات الثأئر والانتقام ودعوات الموت لإسرئيل شيع عشرات الآلأف من الفلسطنيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة جثمان الشهيد جمال أبو سمهدانة ( ابو عطايا ) وثلاثة من معاونيه إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء والذين استشهدوا مساء أمس في غارة اسرائيلية على احد مواقع التدريب التابعة للجان المقاومة الشعبية في المدينة.
وانطلق الموكب الجنائزي المهيب الذي تقدمه وزير الداخلية سعيد صيام والمتحدث باسم الحكومة غازي حمد وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية وعدد من قادة التنظيمات والفصائل المسلحة بعد الصلاة عليهم في الملعب البلدي. وحمل المشيعون جثامين الشهداء على الأكتاف وهم يرددون الهتافات والشعارات التي تدعو إلى الثائر والانتقام وتنفيذ العمليات الاستشهادية داخل العمق الإسرائيلي. وسار الموكب في كافة الشوارع والميادين الرئيسية وهم يحملون صور الشهداء ويهتفون بتضحياتهم ونضالاتهم على مدار سنوات طويلة قبل ان يصلوا إلى منزل ذوي الشهيد ابو " عطايا" لالقاء نظرة الوداع الأخيرة التي اعتبرت من أصعب اللحظات في مدينة رفح قبل أن يحمل جثمانه الى مقبرة الشهداء ليوارى الثرى. وقد توعد عوني زنون احد قادة لجان المقاومة الشعبية في كلمة تأبينة للشهداء برد مزلزل وعنيف داخل دولة الاحتلال، مؤكدا "أن الاحتلال لن ينعم بالأمن والسلام، بعد فعلته الإجرامية والجرائم المتكررة بحق الشعب الفلسطيني". وقال زنون :" إن الاحتلال والحكومة الإسرائيلية أرسلت رسالة مكتوبة بالدم وتحمل في طياتها مزيداً من عمليات القتل والاغتيال لقادة المقاومة، ونحن بدورنا فهمنا الرسالة وسوف نبعث برسالة موازية معمدة بالدماء وسوف تكون اشد قسوة من رسالة الاحتلال، لأن دماء شهدائنا لاتوازيها دماء أحد ". من جهته قال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة أن الحكومة الإسرائيلية لديها هدف واحد وهو تدمير القيادات الفلسطينية وتصفيتهم بكل الطرق والوسائل الممكنة وتهويد القدس وضرب القضية بالعمق, واضاف قائلا" لن يستطيع المحتل قهر أرادة الفلسطينيين الذين يناضلون على مدار خمسين عاماً ضد الاحتلال المجرم النازي والذي يمعن في عمليات القتل والتدمير بحق ابنا الشعب". وقال حمد ان سياسة حكومة الاحتلال الحالية لا تختلف عن سابقاتها متهما اياها بوضع العراقيل امام الحكومة الفلسطينية , واضاف قائلا" نحن نتوقع تصعيد كبير من قبل الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية وعزل الشعب ولكن نقول أن كل هذه المحاولات ستبؤ بالفشل لأن إرادة الشعب وعزيمته اقوى من الاحتلال وجبروته". وكان ابو سمهدانة 43 عاما القائد العام للجان المقاومة الشعبية ومسؤول القوة التنفيذية التي شكلتها وزارة الداخلية استشهد وثلاثة مقاومين اخرين هم نضال موسى و محمد عسلية واحمد مرجان جراء قصف الطائرات الحربية الاسرائيلية لموقع تابع لالوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان في مدينة رفح. |