|
المقالة تتوعد الفاعلين- حرق مخيم للاونروا في غزة وتهديد مدير عملياتها
نشر بتاريخ: 23/05/2010 ( آخر تحديث: 23/05/2010 الساعة: 15:17 )
غزة- معا- اعرب جون جينج مدير عام عمليات الاونروا في قطاع غزة عن خيبة امله ازاء مشاهد الدمار التي شاهدها اثناء تفقده لإحدى مخيمات ألعاب الصيف "Summer Games" التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة بعد تدميرها وحرقها ليل امس السبت من قبل مجهولين.
وقال جينج في مؤتمر صحفي عقده في مكان الحادث: "أشعر بخيبة أمل لرؤية هذا الدمار ولكن أوكد للأطفال أن الاونروا لن تخشى هذه الاعتداءات وسنعيد بناء الدمار ليكون العاب الصيف لهذا العام ناجح جدا"، مشددا أن بان التخريب فيه نوع من العنصرية والتطرف وهجوم على سعادة الاطفال "من قام بهذا العمل لديه عقلية متطرفة لا يحب السلام ولا يحب السعادة ولا يحب الاطفال". واكد جينج خلال حديثه أن الاعمال التدميرية في المكان أنه سيتم إعادة بنائه ليستمر برنامج العاب الصيف ويرسم الابتسامة على وجه 250 الف طفل من اطفال الاونروا الذين شاركوا في العاب الصيف. وأضاف جينج: "هذا البرنامج سيستمر والاونروا مصممة على اسعاد الاطفال في هذه الظروف الصعبة لانهم يستحقون أن يكونوا سعداء، للسنة الرابعة على التوالي تقام العاب الصيف وسنستمر لان اهالي الاطفال بغزة يطلبون منا الاهتمام بأطفالهم". وفي معرض رده اذا ما كانت الاونروا تتهم أحد قال: "نحن في الاونروا لا نتهم أحدا وهذه ليست مهمتنا، مهمتنا ان نعيد بناء المكان والعمل على استمرار العاب الصيف". وحسب شهادة لحارس المخيم فان اكثر من عشرين ملثما قاموا بتقييده ورميه خارج المخيم ثم شرعوا في حرق الخيام وتمزيق اللوحات الاعلانية وتدمير خزانات المياه وقاموا بتسليمه رسالة لتسليمها لرئيس المباحث في الشرطة. وتحتوي الرسالة حسب الحارس على تهديد لجون جينج واثنين من الموظفين في الوكالة ورسم لثلاث رصاصات بحسب عدد الاشخاص المهددين بدورها اعتبرت جهة اطلقت على نفسها اسم حقوق أن مجمل تكاليف المخيمات الصيفية لهذا العام بلغت ما يقارب عشرين مليون دولار بالإضافة إلي مكوث بنات المرحلة الإعدادية علي شواطئ البحر لتعليمهن السباحة والرقص والمجون". كما تسائلت حقوق اللاجئين في بيان وصل "معا" نسخة منه عن طبيعة عمل الاجانب في مكتب جون جينج مبينة أنهم يتلقون رواتب خالية تصل إلي أكثر من 20 ألف دولار للموظف شهريا اى مايعادل راتب 30 مدرسا لدي الأونروا" وهذا يهدر الأموال العامة للشعب الفلسطيني". وطالبت حقوق اللاجئين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن تعمل وفق نظام وتشريعات البلد المضيف معربة عن تقديرها لاستمرار وجود خدمات الأونروا كشاهد على مسئولية المجتمع الدولي على استمرار تهجير اللاجئين الفلسطينيين ومنعهم من العودة إلي ديارهم. وقالت حقوق اللاجئين: "إلا أننا رغم ذلك نعلن رفضنا واحتجاجنا على بعض السياسات والقرارات التي صدرت عن إدارة وكالة الغوث في قطاع غزة، ومورست في الآونة الأخيرة أهمها تأنيث مدارس الذكور" الاختلاط " بحجة أن الإناث لديهن كفاءة أكبر"،مشيرة الى أن نسبة الإناث إلى الذكور في عقود هذه السنة بلغت 86%. واعربت حقوق اللاجئين عن رفضها لهذه السياسة التي قالت بأنها تزيد من نسبة البطالة والفقر بين الشباب المعوّل عليهم في الإنفاق على أسرهم، أكثر من الإناث. كما اعربت حقوق اللاجئين عن رفضه لرحلات السفر المشتركة وغير المشتركة لطلاب الاونروا إلى دول أجنبية بعد اجتيازهم اختباراً في مقرر حقوق الإنسان، ومقابلة شخصية، مشددة ان هذه الرحلات تعد تطبيع مع الدولة العبرية خاصة عندما يلتقي الطلبة أمثالهم من الأجانب حاملين الجنسية الإسرائيلية أو من أصل يهودي يتبنون العقيدة "الصهيونية". من جانبها استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الاعتداء على المخيم مشيرة الى أن هذا الاعتداء جاء في اعقاب صدور بيان عن جهة مجهولة تحرض على دور الاونروا ومدير عملياتها في قطاع غزة السيد جون جنج وكذلك على منتدى شارك الشبابي في تنظيم مخيمات العاب الصيف لاطفال قطاع غزة الذين يعانون من ويلات الحرب والحصار والضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها. وطالبت الشبكة الحكومة المقالة بضرورة التحرك العاجل والفوري لملاحقة المعتدين ومن يقف وراء هذة البيانات التحريضية وتقديمهم للعدالة والعمل الجاد لحماية مؤسسات المجتمع المدني وضمان حرية عملها والوقوف بحزم تجاه اية اعتداءات قد تتعرض لها. من جانبها استنكرت الحكومة المقالة في غزة قيام مجموعة من المسلحين بحرق المخيم الصيفي التابع لوكالة الغوث، مؤكدة رفضها القاطع لأي حالة خرق للأمن وأنها ستلاحق الفاعلين. وعبر الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في تصريح صحفي عن استياء حكومته من البيان الصحفي الذي وزع في بعض مناطق قطاع غزة حول بعض الإشكاليات المتعلقة بعمل وكالة الغوث في القطاع، مؤكدا على دور وكالة الغوث في دعم الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية وبما يقوم به مدير عمليات الأونروا جون جينج من جهد لرفع الحصار عن القطاع. واكد النونو التزام حكومته بتوفير الأمن للجميع في القطاع وخاصة العاملين في الوكالة. وأضاف "إن الحكومة تعمل جاهدة للتعرف على من يقف وراء الحادث الذي وقع الليلة والبيان المذكور". من جانبها، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة المقالة أنها تتابع ما حدث من إحراق جزئي لأحد المعرشات الخاصة بالمخيمات الصيفية التابعة لوكالة الغوث الواقع على شاطئ بحر غزة في منطقة الشيخ عجلين مؤكدة إنها فتحت تحقيقا في ظروف الحادث وانها تواصل جهودها للوصول للجناة ومحاسبتهم حسب القانون. واستغربت الوزارة "قيام إعلام وكالة الغوث بتضخيم الحدث بشكل كبير والحديث عن تدمير كامل وهذا مخالف للحقيقة، واستباق للأمور بالحديث عن أعداد المشاركين وكأن جيشا قام بالهجوم إلى المكان وهذا أمر غير منطقي، وغير مهني" داعية لانتظار التحقيقات". |