|
ابو علي شاهين : مركزية فتح هربت من اجندتها الى الاجندة الوطنية وتاجيل المؤتمر السادس كارثة
نشر بتاريخ: 03/07/2005 ( آخر تحديث: 03/07/2005 الساعة: 20:22 )
بيت لحم-معا- انتهت اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح في عمان بعد اجتماعات استمرت لثلاثة ايام وبحضور كامل اعضائها ، وكان لنتائج الاجتماعات اصداء مختلفة ومتباينة ومن بين من عقّب لنا عليها عضو المجلس التشريعي والوزيرالسابق ( ابوعلي) عبد العزيز شاهين احد ابرز قيادات فتح في الاراضي الفلسطينية وفي سجون الاحتلال الاسرائيلي سابقاً والذي قال ان اجتماعات المركزية وبنصاب كامل امر جيد وان تأتي بعد عشرة اعوام فانها مصيبة والله فهذه المركزية لم تجتمع رغم انعطافات وقرارات مصيرية مثل أوسلو وان لا تحدد موعد للمؤتمر السادس فانها كارثة الكوارث فالنتائج لا تليق بالخلية الاولى لفتح وللشعب الفلسطيني وصار لزوم علينا ان نقول ( قف وكفى ) فأين المنطق في قراراتها اين الحكمة في اقرار عقد المؤتمر بعد الانتخابات العامة فاننا لم نعرف او نسمع او نقرأ لا عند اليمين ولا عند اليسار في كل احزاب وحركات العالم السرية منها والعلنية والثورية منها والرجعية ان قرارات انتخاباتها الداخلية تلي الانتخابات الوطنية فمن الذي قلب الهرم ؟ وما هي مصلحته ؟
ويبدو ان الاخوة في المركزية قد استمراؤ الجلوس في هذا الموقع الكبير والعظيم والتاريخي ولم يسمحوا لاحد آخر ان يمر وخاصة الاجيال الشابة التي تنتظر دورها فاتفاقهم الوحيد والذي لا يختلفون عليه عدم اضافة احد جديد ، وفيما يتعلق بترتيب البيت فكان الحل ان يهربوا من البيت الفتحاوي الى البيت الوطني فكانت قراراتهم باتجاه المجلس المركزي والوطني وحكومة وحدة وطنية بينما كان الاجدر ان يقرروا موعداً لمؤتمر الحركي السادس واصلاح المركزية والثوري ومؤسسات فتح التي اعتراها الترهل فقد كان واجب عليهم اصلاح النظام الاساسي الذي وضع قبل نصف قرن من الزمان ليلائم حالة ليست هي الحال فلا يوجد به اي بند يلائم الوطن وظروفه فأول مفاهيمه هي العمل السري واين نحن من العمل السري على سبيل المثال، وهو يستبعد الوطن من اي ترتيب او تشكيل رغم ان ساحة الوطن اصبحت الساحة المركزية والرئيسية والطليعية للحركة فهذه الساحة عندما خرج مسؤولها الاول مبعداً لم تعطيه القيادة عضوية مجلس وطني ولا مجلس ثوري ونجح بالانتخابات لان حركة فتح تكافىء مناضليها وليس قيادة فتح مع الاسف وهناك نقاط جوهرية فهذه القيادة لم تعطي لملف القدس مثلاً مفوضية ولم تعطي لملف مهم جداً مثل اللاجئين مفوضية تعتني بشؤون الملف وتتابع عذابات اصحابه واهله . |