عودة وفد فلسطين من الدوحة بعد مشاركته بمؤتمر العواصم والمدن الاسلامية

رام الله -معا- عاد المهندس مازن غنيم وكيل وزارة الحكم المحلي والوفد المرافق الى ارض الوطن من العاصمة القطرية الدوحة بعد مشاركتهم في اعمال المؤتمر العام الثاني عشر لمنظمة العواصم والمدن الاسلامية والذي استمر ثلاثة ايام.

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر قرارا اخذ رقم (10/12ع/1431) نص على " بعد ان استمع المؤتمر العام لكلمة عطوفة المهندس مازن غنيم وكيل وزارة الحكم المحلي، دولة فلسطين وما اشار اليه من سياسة اسرائيل في فرض الأمر الواقع والتوسع الاستيطاني والصلف في التعامل مع المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والفصل بين المدن الفلسطينية واتخاذ العديد من الاجراءات التي تهدف الى تفريغ الارض الفلسطينية وتهجير ابناء الشعب الفلسطيني وتهويد المدينة المقدسة القدس الشريف، فقرر المؤتمر رفض كافة الاجراءات الاسرائيلية السابق ذكرها والتأكيد على إسلامية وعروبة القدس الشريف ومدينة الخليل وسائر المدن الفلسطينية، ودعم مبادرة تسجيل مدينة الخليل والمدن الفلسطينية التاريخية على قائمة اليونسكو".

وطالب غنيم في كلمته أعضاء المؤتمر الثاني عشر برفض كافة الإجراءات التي تمارسها إسرائيل على الشعب الفلسطيني وارضه من خلال استمرار التوسع الاستيطاني وبناء المستوطنات الجديدة وإجراءات الفصل بين المدن الفلسطينية والتواصل بينها وبناء جدار الفصل، والعديد من الإجراءات التي تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية وتهجير أبناء شعبها وتهويد المدينة المقدسة، كما تطرق غنيم الى القرار الاسرائلي بضم العديد من المواقع الدينية والاثرية كالحرم الابراهيمي ومسجد بلال وغيرها واعتبارها جزء من التراث الاسرائيلي.

وأشار غنيم إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل مرور قضية فلسطين بمرحلة حرجة جراء التعنت الإسرائيلي في التعامل مع المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال غنيم "على الرغم من بدء المفاوضات غير المباشرة بناء على قرار لجنة المتابعة العربية،إلا أن السياسة الإسرائيلية لم تتغير على ارض الواقع، بل إن سياسة فرض الأمر الواقع من خلال استمرار سياية التوسع الاستيطاني وبناء المستوطنات الجديدة وإجراءات الفصل بين المدن الفلسطينية تتواصل دون توقف".

وناقش المؤتمر العام الثاني عشر لمنظمة العواصم والمدن الاسلامية المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة والذي يضم 148 عضواً من المدن والعواصم العربية والاسلامية ومنها مدن فلسطينية في مقدمتها القدس الشريف كعضو دائم في المجلس الاداري للمنظمة، على مدى ثلاثة أيام العديد من الموضوعات ذات الصلة بسياسة وأنشطة المنظمة وهيئاتها المختلفة للمرحلة المقبلة واتخذ بشأنها القرارات المناسبة، منها اعتماد قرارات المجلس الاداري والميزانيات العامه لكل من المنظمه وصندوق التعاون، كما تم اختيار موضوع "تشريعات حماية البيئة من اجل تنمية مستدامة" كعنوان للندوات العلمية الدولية الحادية عشرة المصاحبة للمؤتمر، وتم انتخاب اعضاء المجلس الاداري للمنظمة وصندوق التعاون واعادة انتخاب معالي المهندس عمر عبدالله قاضي امينا عاما للمنظمة للفترة القادمة، وتقرر عقد المؤتمر الثالث عشر القادم في مكة المكرمة.