وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدرسة الطيرة بيت عور الفوقا الثانوية تحتفل بتخريج الفوج الثالث لطلبتها

نشر بتاريخ: 24/05/2010 ( آخر تحديث: 24/05/2010 الساعة: 10:11 )
رام الله- معا- بحضور محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي أ. محمد أبو زيد وعضوي المجلس التشريعي أ. مهيب عواد وقيس أبو ليلى ومدير تربية رام الله والبيرة أ. ذيب حداد وأهالي الطلبة، احتفلت مدرسة الطيرة بيت عور الفوقا الثانوية بتخريج الفوج الثالث لطلبة الثانوية العامة في ساحة المدرسة التي لها خصوصية واهتمام من قبل المحافظة ووزارة التربية والتعليم العالي كونها محاطة بجدار الفصل العنصري ومستوطنة ومعسكر لجيش الاحتلال الذي يعمل على عرقلة وتشويش المسيرة التعليمية في هذه المدرسة .

فقد نقلت د. غنام تحيات الرئيس أبو مازن للطلبة وذويهم ، وأشارت إلى أن هذه المدرسة هي نموذج للمقاومة والصمود والتحدي والنضال في وجه غطرسة الاحتلال الذي يحاصرها من كل الجهات ، وخاطبت الطلبة بإصراركم وصمودكم وبقائكم هنا فأنتم من يحاصر الاحتلال الزائل حتماً، فلا الجدار ولا الاستيطان ولا الحواجز ستثني عزيمة شعبنا عن مواصلة نضاله ولن تثني هذه المدرسة عن مواصلة رسالتها التربوية والتعليمية والنضالية وأكدت على مواصلة التعليم والتفوق والنجاح للمساهمة في بناء الوطن والتسلح بالعلم الذي يشكل الضمانة الحقيقية للمستقبل.

وشكرت وزارة التربية والتعليم العالي على جهودها المتواصلة لخدمة أبنائنا الطلبة وفي كلمة وكيل وزارة التربية والتعليم العالي أ. محمد أبو زيد الذي استذكر النكبة ، وأشار إلى عناصر القوة التي حالت دون تشتتنا ودون أن تفرق ذاكرتنا في النسيان كما خطط لها ، فتتمزق الهوية ويضيع النشأ ، والذي استطاع الفلسطيني أن ينسج من معاناته ذاكرة حياة وفرح. وبين فضل العلم والتعلم وضرورة التسلح به لصنع الحياة والحضارة ولتوفر مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا .

وأكد على الجهود التي تبذلها الوزارة لتحسين نوعية التعليم، وأن الاستقلال الحقيقي لا يمر بدون عملية تربوية، وبين بأن هذه المدرسة نموذج للتحدي والإصرار على إكمال المسيرة التعليمية.

وأشار إلى أن العملية التربوية تواجه تحديات شتى وليس لها من خيار إلا اجتياز هذه التحديات ، فالمعركة معركة بقاء بامتياز ولا بد من كسبها وليس لنا إلا التربية السليمة على القيم والأهداف النبيلة والمعارف ومهارات الحياة والعصر حتى نتجنب ما هو أكبر من سور العزل.

أما النائب قيس أبو ليلى فهنأ الطلبة وحثهم على الدراسة والجد للحصول على أفضل النتائج وأكد على أن النجاح هو أكبر تحد للجدار الذي لا يمكن أن يفصل بين الحرية والنضال حتى الاستقلال.

وبين بأن مشاركته تؤكد على أن شعبنا موحد في مواجهة غول الاستيطان والجدار العنصري ، وقال بأن الاحتلال الذي التهم أرضنا لا يستطيع أن يلتهم إرادتنا .

وبين مدير التربية والتعليم في المحافظة أ. ذيب حداد بأن هذه المدرسة لها خصوصية كبيرة نعرف المعاناة التي تعانيها ونناضل من أجل الحفاظ عليها، لكن جهودنا تلاقي العراقيل من الاحتلال، فلا نستطيع أن نبني بها غرف صفية أو حتى وحدة صحية ، لكننا نوفر مستلزماتها .

وتمنى للطلبة النجاح والتفوق لقهر الحصار والجدار الذي يلف المدرسة ، وتخلل الاحتفال عرض كشفي ودبكات شعبية قدمها طلبة المدرسة وقصيدة عن القدس.

وفي نهاية الاحتفال وزع وكيل الوزارة وأعضاء المجلس التشريعي ومدير التربية ومدير المدرسة الشهادات على الخريجين.