وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زوجات وأمهات الاسرى يصفن قرار التشديد بالجائر ويطالبن بتدخل دولي عاجل

نشر بتاريخ: 24/05/2010 ( آخر تحديث: 24/05/2010 الساعة: 17:07 )
غزة- تقرير معا- "بدنا أولادنا يطلعوا من السجون"، بهذا المطلب ردت أمهات الأسرى في غزة على القرار الإسرائيلي الجديد الذي أقرته لجنة الكنيست الوزارية والذي يقضي بتصعيد وتشديد الإجراءات القمعية بحق الأسرى.

وعبر أهالي الأسرى خلال اعتصامهم أمام مقر الصليب الأحمر بغزة اليوم عن استنكارهم الشديد للقرار الإسرائيلي، داعين إلى التحرك على أعلى المستويات لفضح سياسة الاحتلال بحق الأسرى.

والدة الأسير رامي عنبر وصفت في حديثها لمراسل "معا" قرار الاحتلال الجديد بالفاشل، قائلا: "بدنا أولادنا يطلعون من السجون، ولن نمل ولن نكل من الاستمرار في المطالبة بالإفراج عن أبنائنا في السجون".

أما زوجة الأسير سعيد أبو صلاح فقد اعتبرت قرار الاحتلال بالصعب، مطالبة الرئيس محمود عباس وكل القوى الداعية لحقوق الانسان في العالم للتحرك العاجل "لمنع هذه الإجراءات بحق الأسرى".

وزير الأسرى بالحكومة المقالة محمد فرج الغول قال "إن هذا القرار ظالم وجائر بحق الأسرى، في محاولة لفرض إجراءات تعسفية جديد بحقهم، معتبرا أن هذا القرار تجاوز للقانون الدولي وحقوق الأسرى.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقد خلال الاعتصام أمام الصليب الأحمر "أن قرار الاحتلال سيدفع المقاومة الفلسطينية وجميع الفصائل إلى اتخاذ إجراءات جريئة، ستعمل على فضح سياسة الاحتلال تجاه الأسرى".

وقال "الأسرى موحدون والفصائل موحدة وسنقف يدا واحدة لمواجة قرار الاحتلال، ولن تزيدنا هذه الإجراءات إلا قوة وصلابة"، مطالبا المجتمع العربي والرسمي أن يتخذ موقفا جريئا من اجل الضغط على الاحتلال حتى يبتعد عن ممارسة انتهاك القانون الدولي.

جمعية واعد للأسرى والمحررين أكدت على ضرورة "تحرك شعبي ومحلي على كافة المستويات وبشكل عاجل لوقف هذه الإجراءات التي إن طبقت ستجعل السجون مسالخ وأماكن لذبح الأسرى والأسيرات"، محملة الاحتلال المسؤولية عن ارتكاب أي أذى بالأسرى, وداعية الصليب الأحمر بالتحرك لوقف التصعيد الخطير.

ودعت وسائل الإعلام إلى لعب دور قوي في فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وتسليط الضوء على القضية بشكل يليق بتضحياتهم.

من جهته موفق حميد مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية "حسام" للأسرى والمحررين قال: "إن قرار الاحتلال تصعيد تجاه الأسرى ومساومة للضغط على المقاومة من اجل التناول عن مطالبهم بشان مفاوضات شاليط".

كما اعتبر القرار ابتزازا سياسي والمنطلق من قوة تحكم إسرائيل بالأسرى، مؤكدا ان القرار لن يثنى المقاومة التنازل عن شروطها وكذلك لن يثني الأسرى الاحتفاظ بانجازاتهم التي أنجزوها بدماء 199 شهيدا من الحركة الأسيرة.