وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الازواج منشغلون عن زوجاتهم بسبب التحضيرات للانتخابات

نشر بتاريخ: 24/05/2010 ( آخر تحديث: 24/05/2010 الساعة: 19:53 )
رام الله- معا- مع اقتراب فتح باب الترشيح للقوائم الانتخابية للهيئات المحلية المقرر ان تجري في السابع عشر من تموز المقبل، تتسارع وتيرة الانشغال الشعبي والفصائلي والعائلي بهذه الانتخابات وسط انخراط واسع من قبل القيادات الميدانية في اغلب القرى والبلدات في التحضير لهذه الانتخابات، الى حد ان عددا من تلك القيادات في محافظة رام والبيرة قالوا لـ "معا": "مع الانشغال العام في هذه الانتخابات فانه من المتوقع ان تتراجع نسبة النساء الحوامل بسبب انشغال الازواج عن زوجاتهم بسبب الانتخابات المحلية"، في اشارة واضحة الى مستوى الانخراط في متابعة التحضيرات والمناقشات والكولسات التي تعتبر السمة الغالبة لهذه الانتخابات حيث تستمر اغلب المناقشات والجلسات الى ساعات متأخرة من الليل.

وتتعدد التوجهات العامة في القرى والبلدات ما بين المواقف الداعمة لانجاز تحالفات عائلية في هذه الانتخابات وبين المواقف الداعمة لانجاز تحالفات وطنية، في حين هناك مواقف اخرى تفضل اللجوء الى تحالفات عائلية محمية من قبل العائلات، حيث تتخذ كل قرية او بلدة موقفها حسب قوة التمثيل الفصائلي او التمثيل العائلي.

ورغم حدة النقاشات والحوارات والمشاورات الساخنة الجارية، الا انه من الواضح ان هناك تنامي ملموس حول المطالب الداعية الى وضع اسس ومعايير واضحة لاختيار المرشحين على صعيد القرى والبلدات باتجاه تقوية الهيئات المحلية، حيث تحتل مسألة الكفاءات العلمية والقيادية مقدمة هذه الاسس والمعايير اضافة الى اهمية ان يحظى المرشحون بدعم وتأييد اغلبية الجمهور في القرى والهيئات المحلية، سيما ان المواطنين يريدون مرشحون قادرون على التعبير عن احتياجات وهموم هذه القرى والبلدات والهيئات المحلية، مع اهمية توسيع المشاركة للجميع.

وتدعم حركة فتح وضع اسس ومعايير واضحةلاختيار المرشحين منها، الكفاءة والمهنية، السمعة الحسنة، ان يكون وجها وطنيا ، الالتزام والجاهزية، ان تنطبق عليه شروط القانون الانتخابي فيما يتعلق بالعمر والمستوى التعليمي.

واكدت القوى الوطنية والاسلامية ، امس في بيان لها ، على اهمية ضمان نجاح سير عملية الانتخابات المحلية المقررة في السابع عشر من تموز القادم وتوفير كل الشروط المطلوبة لانجاحها بضمان حرية ونزاهة الانتخابات ومعالجة اية معيقات في طريق اجرائها ونجاحها لافساح المجال للجميع بالمشاركة فيها تاكيدا على الديمقراطية الفلسطينية واهمية نجاح هذه الانتخابات.

وفي الوقت الذي عمدت فيه لجنة الانتخابات المركزية على اطلاق حملة توعية عامة حول اجراءات وشروط ومعايير اجراء الانتخابات واليات تنفيذها ، الا انه من الواضح وجود مؤشرات ضعف عام في وعي عامة الجمهور بالقضايا التفصيلية المرتبطة باجراء الانتخابات، الامر الذي يجعل اغلبية المواطنين في بعض القرى والبلدات رهينة للشائعات والمعلومات الخاطئة بخصوص الامور الاجرائية المرتبطة بهذه العملية، الامر الذي يستدعي مضاعفة الجهود التوعوية بهذا الخصوص.

واكثر تعبيرات ضعف الوعي تمثلت في موضوع "موقع المراة "الذي يفرضه القانون ووجوب ان تحتل الموقع الثالث وموقع اخر في القائمة الانتخابية، حيث عمدت بعض القرى الى اجراء مناقشات ساخنة بشأن تشكيل القوائم الانتخابية على اساس ان تمثيل المرأة يجب ان يكون امراة واحدة ليكتشفوا فيما بان القانون يشترط تمثيل امراتين في القائمة الانتخابية.

وكانت لجنة الانتخابات المركزية اعلنت انهاء إعداد سجل الناخبين النهائي وباشرت على الفور بتزويد الفصائل والأحزاب السياسية المعتمدة بنسخة عنه على شكل أقراص مدمجة تحتوي على أسماء الناخبين موزعة على مستوى الهيئات المحلية، فان عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة بلغ( 862773) ألف ناخب وناخبة موزعين على 302 هيئة محلية ستجرى فيها الانتخابات المحلية في الضفة الغربية في 17 من تموز المقبل.

ومن المقرر فتح باب الترشح للانتخابات المحلية خلال الفترة القادمة والتي تمتد من الأول ولغاية العاشر من حزيران المقبل.