وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التربية تنظم ورشة عمل حول تحديات النظام المحوسب لتطوير المعلمين

نشر بتاريخ: 24/05/2010 ( آخر تحديث: 24/05/2010 الساعة: 18:11 )
رام الله - معا - نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم في مقرها برام الله ورشة عمل، للإطلاع على التطور الذي تم على قاعدة البيانات المحوسبة للشؤون الإدارية ومناقشة تحديات النظام المحوسب المتعلق بالمعلمين أثناء الخدمة، بحضور الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح وعدد من المدراء العامين في الوزارة وممثلي عن اليونيسكو والنرويج ووكالة الغوث.

وتركزت الورشة في بحث نقاط تطبيق استراتيجية تأهيل وتطوير المعلمين في فلسطين أثناء الخدمة وبحث التحديات التي تواجه مكونات النظام المحوسب الذي يعتبر ركيزة أساسية في تطوير مهنة التعليم المتعلقة بمصادر المعلومات ونظام ترخيص المعلمين ونموذج تقييم المعلم حسب المعايير والتطوير المهني المستمر للمعلمين.

وبين صالح أن الوزارة بصدد المضي قدماً في تطوير ما تم إنجازه فيما يتعلق ببناء قاعدة معلومات متعلقة بالنظم الإدارية والبشرية في الوزارة والذي تم دعمه من الاتحاد الأوروبي والنرويج بهدف تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال وتقليل الفجوات من أجل تمكين هيئة تطوير مهنة التعليم من وضع المعايير الأساسية الخاصة بتأهيل المعلمين أثناء الخدمة.

وفي الورشة قدم خبير تكنولوجيا المعلومات هاني بلاطة عرضاً مختصراً حول البرنامج المحوسب الذي سيتم إعداده بناءً على مقترحات الهيئة، وقدم توضيحاً لآلية استخراج البيانات من الأدوات التي قام بإعدادها بشكل أولي. وأكد أنه بحاجة إلى معلومات شاملة وإجابات محددة من الإدارات العامة ذات العلاقة، وتحديد الصلاحيات والمتابعات.

كما تم من خلال الورشة مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بمهنة التعليم والتي منها موضوع رخص مزاولة المهنة المؤقت والدائم للمعلمين الجدد وشهادة التعليم للمعلمين المؤهلين الذين هم على رأس عملهم والمعايير المهنية للمعلمين وعملية التقييم بناءً عليها، ومعايير التأهيل التربوي وطبيعة الدورات التأهيلية.

ونظمت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية اليوم وفي مدرسة نعلين الأساسية المختلطة غرب رام الله حفل افتتاح مشروع الصفوف المدمجة بحضور مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة ريما الكيلاني وسكرتير العام للمؤسسة السويدية بو بولسون ومدير دائرة التربية الخاصة شفاء شيخة ومدير المؤسسة السويدية ليليروت صراص وعدد من مدراء التربية والمختصين وذوي الطلبة وعدد من الطلبة المدموجين.

من جانبها اعتبرت الكيلاني أن هذا المشروع سيؤسس ويمهد لإنشاء صف مدمج ملحق بالمدرسة النظامية لخدمة الأطفال المعوقين ذهنياً والذين يصعب دمجهم بالصف النظامي، بحيث يتلقون برامج تعليمية في الصف الخاص من قبل معلم التربية الخاصة والقيام بأنشطة مشتركة مع الطلبة العاديين بهدف زيادة فرصهم في التفاعل الاجتماعي والتربوي مع أقرانهم العاديين.

وأوضحت الكيلاني أن تدني قدرات الأطفال العقلية وعدم استطاعت المدرسة بمنهاجها وأساليبها وبيئتها على تلبية احتياجات الأطفال وقدراتهم العقلية وعدم وجود معلمين مؤهلين قادرين على التعامل مع مستوى هذه القدرات واحتياجاتها تعتبر من الأسباب الرئيسية وراء التسرب من المدارس.

من جانبه بين بوب بولسون أن مؤسسته ستدعم وعلى مدار السنوات الثلاث القادمة افتتاح 32 صفف مدمج في 16 مديرية على ان يتم هذا العام افتتاح عشرة صفوف منها، مؤكداً على استمرار مؤسسته بدعم الشعب الفلسطيني وسلطته الفلسطينية وبشكل خاص الطلبة المعاقين.

وبين بولسون الذي أشاد بالعلاقة التفاعلية مع وزارة التربية والتي تركزت في خدمة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي كان أخرها اختتام مشروع غرف المصادر وافتتاح مشروع غرف الدمج اليوم والتي تعكس وتؤكد على استراتيجية ومبدأ الحق في التعليم للجميع بما فيهم المعاقين الأمر الذي يعني وجوب تواؤم كل مدرسة من احتياجاتهم من اجل دمجهم بها.

وفي الإطار ذاته، بينت شيخة أن فكرة الصفوف المدمجة جاءت إثر نتائج تقييم مشروع غرف المصادر التي بينت حاجة فئة من الطلبة الملتحقين بها إلى دعم أكبر خاصة في مجال تدريبهم وتعليمهم وإكسابهم مهارات الحياة اليومية والاستقلالية والمعلومات العامة الأولية.

وحول ميزات الصف المدمج وطبيعة العمل داخله بينت شيخة أن الطالب في الصف المدمج يقضي طيلة يومه الدراسي داخل الصف على أن يتم دمجه مع أقرانه في الصف العادي في حصص الرياضة والفن والموسيقى والحاسوب.

من جهتها شكرت مديرة المدرسة هنادي عميرة وزارة التربية والمؤسسة السويدية والفريق العامل في مجال التربية الخاصة على هذه اللفتة الإنسانية والأخلاقية تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي لها الحق في التعليم.

وفي حفل الافتتاح نفذ مجموعة من الطلبة الصم من مدرسة الاتصال التام التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مسرحية رمزية عكست فيها الوضع التربوي والتعليمي داخل الصف، أكدوا فيها على حق الطلبة في التعليم والحياة.