وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المفوض الأوروبي العام بيرغر يؤكد استمرار الدعم الأوروبي للسلطة الوطنية

نشر بتاريخ: 25/05/2010 ( آخر تحديث: 26/05/2010 الساعة: 00:46 )
المفوض الأوروبي العام بيرغر يؤكد استمرار الدعم الأوروبي للسلطة الوطنية
رام الله -معا- نفى كريستيان بيرغر المفوض الأوروبي العام ما تناقلته وسائل الإعلام اليوم عن تهديد الاتحاد الأوروبي بتقليص الدعم المالي في حال عدم تقدم في المباحثات غير المباشرة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

وقال بيرغر انه ينتهز زيارة وفد البرلمان الأوروبي للمجلس التشريعي الفلسطيني لكي يؤكد أمام ممثلي هيئة الكتل والقوائم البرلمانية أن الاتحاد الأوروبي على عهده بالاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وفي دعم خطة رئيس الوزراء سلام فياض في إنهاء الاحتلال و بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية للسنتين القادمتين.

جاء ذلك خلال استقبال ممثلين عن هيئة الكتل و القوائم البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله اليوم الثلاثاء، وفدا كبيرا من اعضاء البرلمان الاوروبي يمثلون عشر دول في الاتحاد الاوروبي برئاسة انتونيو بنزيري و يضم الوفد سبعة وعشرين عضوا من البرلمان الاوروبي .

وتأتي زيارة الوفد للمجلس في اطار زيارته للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية و القدس وقطاع غزة بهدف مشاهدة الوضع على ارض الواقع وتقييم المعيقات الرئيسة لعملية السلام في الشرق الاوسط وعلى الاخص المستوطنات, تهجير الفلسطينيين من منازلهم وهدم المنازل ومكانة ووضع القدس والمصالحة الوطنية الفلسطينية.

واجتمع الوفد الزائر مع النواب د.حنان عشراوي, د.مصطفى البرغوثي, , ربيحة ذياب, د . سحر القوا سمي,د.,فايز السقا, ووليد عساف.و السيد إبراهيم خريشة الأمين العام للمجلس والسيدة ليلى شهيد مفوض عام دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي و بلجيكا.

ورحبت الدكتورة حنان عشراوي بالوفد معربة عن اشادتها بالعلاقات بين البرلمان الاوروبي والمجلس التشريعي الفلسطيني في مجالات التنمية ودعم الديموقراطية. وفي معرض شرحها للوضع السياسي, اشادت بمواقف الاتحاد الاوروبي والتي تدعو الى وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والى الحل القائم على مبدأ الدولتين لشعبين.

وفي هذا الاطار دعت عشراوي الى مزيدا من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف الاستيطان, وقف بناء الجدار العازل والي وقف سياسة التطهير العرقي في المدينة المقدسة. وناشدت المجتمع الدولي بضرورة التوقف عن معاملة اسرائيل وكأنها فوق القانون ولا بد من محاسبتها على القوانين العنصرية التي تضعها للتنكيل بالفلسطينيين

أما النائب مصطفى البرغوثي فقد شكر بيرغر على جهوده. وأشار إلى ما قامت به اسرائيل مؤخرا عندما منعت المفكر الكبير شومسكي من دخول الاراضي الفلسطينية مما يشير الى التراجع الكبير في مجال حقوق الانسان في الاراضي المحتلة، ما يستوجب فرض عقوبات على الكيان المحتل وليس مكافئته كما حدث في قبول عضوية اسرائيل في منظمة التنمية والعاون الدولي.

اما النائب وليد عساف فقد اطلع الوفد على اجراءات اسرائيل في مجال عزل الانسان الفلسطيني عن ارضه باقامة الجدار العازل ودعا اعضاء الوفد لزيارة مدينة قلقيلية على اعتبار انها مثالا حيا على هذه الممارسات العنصرية .

بدورها اشارت النائب ربيحة ذياب ووزير شئون المرأة الى ضرورة الدعم الدولي للمرأة الفلسطينية لمزيد من التطور نحو مواجهة اثار الاحتلال ولمزيد من تحقيق المساواة بين الجنسين ، وشكرت كل من يقف الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في سعيه نحو الحرية والاستقلال.

وتحدثت النائب سحر القواسمي عن الوضع السياسي العام في الاراضي المحتلة ودعت الى مزيد من الضغوط على الجانب الاسرائيلي من اجل الوصول الى حل عادل يقوم على مبدأ الدولتين لشعبين

بدوره اعرب رئيس الوفد الضيف عن قناعته التامة بأن زيارة الوفد الأوروبي للأراضي الفلسطينية ما هي الا دليل على دعم الشعب الفلسطيني في سعيه نحو انهاء الاحتلال والاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة.

وجدير بالذكر ان زيارة الوفد الى فلسطين احاطها عراك سياسي داخل البرلمان الاوروبي بين مؤيدي ومعارضي موقف الحكومة الاسرائيلية من برنامج زيارة الوفد الذي يشمل على لقاء مع الدكتور صائب عريقات في مدينة القدس المحتلة وعلى زيارة قطاع غزة وعلى اجتماع بعض اعضائه مع منظمات اسرائيلية غير حكومية عارضت الحرب على غزة و تعاملت مع القاضي غولدستون، ما ادى الى انسحاب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي اليميني الايطالي غابرييل البرتيني وبلدر رئيس لجنة العلاقات مع الكنيست الاسرائيلي وهو نائب من اليمين الهولندي واصدقاء اسرائيل من بين اعضاء الوفد.

وقد اصرت الغالبية العظمى من الوفد على برنامج الزيارة في اشارة واضحة الى ان الاوساط الاوروبية لم تعد تقبل التدخلات الاسرائيلية المتغطرسة والتي تحاول ان تملي على اوروبا مواقفها مما يعطي زيارة هذا الوفد اهمية خاصة.