|
"أبو مازن" يطالب بسرعة وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 10/06/2006 ( آخر تحديث: 10/06/2006 الساعة: 16:33 )
رام الله- معا- صرح الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية بأن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" أجرى اليوم عدداً من الاتصالات الهاتفية مع بعض المسؤولين الدوليين طالبهم خلالها بالعمل على وقف العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطيني.
وقال عريقات فى تصريح لوكالة "أنباء الشرق الاوسط" إن الرئيس عباس أجرى اتصالا مع كوفى أنان الامين العام للامم المتحدة، وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، ونظيرتها البريطانية مارجريت بيكيت، والمبعوث الروسي لدى السلطة، وعدد من المسؤولين فى الاتحاد الاوربى واللجنة الرباعية الدولية، طالبهم خلالها بالتدخل الفورى لوقف العدوان والمجازر التى ترتكبها القوات الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الاعزل. وأضاف أن الرئيس أبو مازن طالب رايس وأنان والمسؤولين الاوروبيين بالكف عن الصمت الذى ينتهجونه إزاء هذه الجرائم التى تقترفها حكومة إيهود أولمرت ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، وكان آخرها المجازر البشعة التى ارتكبتها الطائرات والمدفعية الاسرائيلية أمس فى قطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 10 شهداء وأربعين جريحاً. وأشار عريقات إلى أن الرئيس أبو مازن أطلع رايس على الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية فى ظل التصعيد العسكرى الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطيني والذى يتزامن مع استمرار الحصار ووقف المساعدات الدولية عنه وطالب الإدارة الأمريكية بضرورة التحرك العاجل لوقف التصعيد العسكرى الإسرائيلي. وقال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس أبو مازن شدد على ضرورة وضع حد لهذه العربدة الإسرائيلية التى ستقود إلى تصعيد وتأجيج الوضع المتأزم وإدخال المنطقة فى حالة من الفوضى والإرباك ودوامة من العنف. وأعرب عريقات عن أسفه الشديد لردود الفعل السلبية إزاء هذه المجازر الاسرائيلية وخاصة من جانب الادارة الامريكية التي زعمت أن هذه المجازر والجرائم التى وقعت أمس فى قطاع غزة هى دفاع عن النفس وأن لاسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها. وأكد عريقات أن الجرائم التى اقترفتها القوات الاسرائيلية فى قطاع غزة أمس ليست دفاعاً عن النفس، وإنما هى إرهاب دولة تمارسه حكومة إسرائيل بزعامة إيهود أولمرت وعمير بيرتس وزير الحرب الاسرائيلي. وأضاف" كل ما أخشاه أن تستمر حكومة إسرائيل فى هذا العدوان على شعبنا الفلسطينى الاعزل", مشيراً إلى أنه أجرى سلسلة من الاتصالات مع عدد من المسؤولين فى الاتحاد الاوروبى واللجنة الرباعية الدولية وروسيا كما أجرى اتصالات فى هذا الشأن مع ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الامريكية والقنصل الامريكى العام بالقدس "جيكوب والاس" والقنصل البريطانى جون جينكز، بالاضافة إلى قناصل الدول الاوروبية لدى السلطة الفلسطينية. وأكد أنه طلب من مساعد وزيرة الخارجية الامريكية والقنصل الامريكى والقناصل الاوروبيين سرعة التدخل لوقف هذا العدوان الاسرائيلي. وعلى صعيد آخر, أكد الدكتور صائب عريقات أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سوف يعلن فى وقت لاحق اليوم طرح وثيقة الاسرى للاستفتاء على الشعب الفلسطينى بعد انتهاء المهلة التى منحها للمشاركين فى الحوار للاتفاق على ما جاء بها. وقال عريقات:" كنا قد طالبنا بقبول وثيقة الاسرى حتى نتمكن من رص الصفوف لكن للاسف الشديد لم تتفاعل حركة حماس ولا الحكومة الفلسطينية إيجابيا مع هذه الوثيقة التى تعد تعبيرا عن المصالح والحقوق الوطنية الفلسطينية وتحظى بقبول عام من جانب جميع القوى الفلسطينية وفئات الشعب". وأضاف" فى ضوء رفض حركة حماس والحكومة وعدم تعاطيها إيجابيا مع هذه الوثيقة وعدم تفاعلها مع الحوار الوطنى الذى استمر فترة طويلة، فليس أمامنا سوى خيار العودة إلى الشعب كى يقول كلمته فى هذه الوثيقة, ومن هنا يأتى إعلان السيد الرئيس محمود عباس فى وقت لاحق اليوم طرح الوثيقة للاستفتاء الشعبي". وأكد عريقات أن الظروف التى تمر بها القضية الفلسطينية خطيرة وتتطلب سرعة حشد المواقف ووحدة الصف والبعد عن التشرذم كي نقف موقفا واحدا أمام المجتمع الدولى فى مواجهة سياسات الحكومة الاسرائيلية التي تسعى إلى نهج تحرك من جانب واحد فى أمور تتعلق وتمس قضيتنا وأرضنا الفلسطينية. |