|
اختتام فعاليات مشروع تعزيز دور المجتمع المدني بإحداث التغيير المجتمعي
نشر بتاريخ: 26/05/2010 ( آخر تحديث: 26/05/2010 الساعة: 16:22 )
القدس- معا- نظم مركز الدراسات النسوية في القدس بالتعاون مع مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية مؤتمرا خاصا في رام الله للإعلان عن اختتام فعاليات مشروع "تعزيز دور المجتمع المدني في إحداث التغيير المجتمعي"، بهدف إلقاء الضوء على أهم النتائج التي حققها المشروع التجريبي من حيث تطوير نموذج إيجابي في الشراكة ما بين المنظمات الأهلية الفلسطينية في العمل من أجل التغيير المجتمعي الذي يصب في خدمة المشروع التحرري الوطني، حيث لا يمكن فصل التحرر الوطني عن التحرر الاجتماعي.
هذا وقد تمّ تقديم نبذة عن فعاليات المشروع كمشروع تجريبي هدف إلى خلق نموذج من الشراكة ما بين المنظمات الأهلية الفلسطينية للعمل معا من أجل إحداث التغيير المجتمعي باتجاه النهوض بواقع النساء والطفلات الفلسطينيات، حيث تم التأكيد على مشاركة 16 منظمة شريكة في مناطق نابلس، رام الله، والخليل منها منظمات قاعدية شبابية ونسوية وأخرى منظمات غير حكومية متخصصة بقضايا حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص. كما تم التأكيد على تشكيل 3 لجان وطنية استشارية واحدة في كل محافظة من المحافظات الثلاث تشكّلت من المنظمات الشريكة، ومنظمات متخصصة، ومتخذي قرار، وأكاديميين وأكاديميات، وإعلاميين وإعلاميات عملت بشكل مشترك من أجل التخطيط للمشروع ومتابعة تنفيذ الفعاليات المشتركة وإعداد دراسة قانونية هدفت للكشف عن الثغرات القانونية ما بين القوانين المعمول بها حاليا في فلسطين والمعاهدات الدولية حول حقوق الإنسان وبشكل خاص اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل تم عرض نتائجها في ثلاث ورش عمل عقدت في كل من الخليل، نابلس، ورام الله وبناء قدرات المنظمات الشريكة في إعداد الأبحاث وفقا لمنهجية الحق وتنفيذ دراسة ميدانية كشفت عن آثار الثغرات القانونية التي أشارت إليها الدراسة القانونية على حياة النساء والطفلات، وقد تمّ عرض نتائجها خلال المؤتمر وعقد 150 ورشة توعوية استهدفت النساء والشباب في مناطق المشروع الثلاثة بالإضافة إلى عرض أفلام توعوية بالتعاون مع مؤسسة شاشات ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي وقد أكدّت المنظمات الشريكة على أهمية هذا النموذج التشبيكي والذي قدّم نموذجا خاصا لدمج الخبرة الفنية بالعمل الجماهيري والذي مكّن من الوصول إلى أوسع قاعدة جماهيرية في المناطق الثلاثة، وأهمية تطوير هذا النموذج وتعزيز التدخلات المبنية على البحث والتعمق، والعمل المشترك والعمل من أجل بناء نموذج وطني متكامل ما بين القطاع الأهلي والقطاع الحكومي والقطاع الخاص لتنفيذ هذا البرنامج وتطويره. واصى المؤتمر بتطوير وتعزيز نموذج الشراكة والتوصل إلى مذكرة تفاهم حول مفهوم الشراكة ومسؤولياتها وتوسيع المؤسسات الشريكة والوصول إلى كافة المناطق ولا سيما منطقتي القدس وغزة وتوسيع الدراسة وتعميقها لتغطي كافة القضايا التي طرحتها الدراسة القانونية واستهداف شرائح شبابية أوسع من خلال استهداف طلبة الجامعات والمدارس الثانوية واستهداف الإعلامين والإعلاميات وصناع القرار بشكل أوسع وعقد ورشات عمل أكثر. كما اوصى باعتماد الأفلام كوسيلة توعوية واستخدامها بشكل أوسع وتنظيم حملة من أجل إعفاء النساء المحتاجات من رسوم المحاكم، وتعيين محامين ومحاميات للترافع عنهن والعمل بشكل جاد من أجل تغيير القانون بموازاة التعبئة والتوعية الجماهيرية تجاه ذلك وتطوير العمل على بناء قدرات المنظمات الشريكة. وفي نهاية المؤتمر أعلن مركز الدراسات النسوية عن إطلاق برنامج ثابت حول تعزيز دور المجتمع الأهلي في إحداث التغيير المجتمعي، وتطوير وتعميق الشراكة الحالية وتوسيعها في العمل على ذلك. |