|
شعث لـ "معا": أمريكا تعطي نتنياهو جوائز والمطلوب تحقيق الوعود
نشر بتاريخ: 26/05/2010 ( آخر تحديث: 26/05/2010 الساعة: 22:21 )
بيت لحم- معا- وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث دعوة الرئيس الامريكي باراك أوباما المفاجئة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن الاسبوع المقبل، بأنها تأتي في إطار السياسة الامريكية الرامية لممارسة الضغط على نتنياهو من جانب ومنحه ما وصفه بجوائز الترضية من جانب آخر.
ورأى شعث في حديث لشبكة "معا" الإذاعية، أن التحالف الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة، والعلاقة الخاصة بينهما، تسمح أحيانا بان تقوم الأخيرة بالضغط على إسرائيل في إطار ما تراه واشنطن مناسبا لمصالح البلدين في المنطقة. وقال: "هناك من يعتبر في البيت الأبيض ان الرئيس أوباما ضغط أكثر من اللازم على نتنياهو، وان عليه ان يحافظ على المفهوم العام للعلاقة الإستراتيجية من خلال استمرار تقديم ما يؤكد ان هذه العلاقة لم تهتز رغم الضغوط، التي تمت خدمة للمصالح الامريكية وليس من مصلحة أي أحد آخر، وهو أن الاستقرار في المنطقة وحل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية يسهل التعامل مع العراق وإيران وأفغانستان وسوريا ولبنان وغير ذلك". وأضاف "انه ضمن هذا الإطار يمكن فهم ما جرى، بمعنى أوباما يضغط على نتنياهو من جهة ويقدم له جوائز ترضية من الجهة الأخرى". وأوضح شعث انه "اذا كان الهدف من هذه الجوائز هو استمرار الضغط من اجل ان يقدم نتنياهو شيئا على طاولة المفاوضات ومن اجل ان يظل ملتزما بوقف الاستيطان، فلا بأس، اما اذا كانت القضية تشكل تراجعا عن هذا الضغط فذلك يعطي نتنياهو وقتا أطول". وحذر شعث من "اللعبة الإسرائيلية التاريخية" في كسب الوقت ثم الذهاب إلى الانتخابات ثم التعطيل بشكل أو بأخر، "وهذا سيتضح في الأيام القليلة التي تلي هذا اللقاء الذي سيحدث في واشنطن". وفي رده على سؤال لـ "معا"، حول ما تم انجازه حتى الآن في المفاوضات غير المباشرة، أكد شعث أن الأمور ما زالت تراوح مكانها، موضحاً أن "كل ما جرى حتى الان هو اجتماع واحد من جانبنا والرئيس ابو مازن شرح للسيد ميتشل ما وصلنا إليه حتى الان من المفاوضات السابقة، وقدم له شكوانا من التجاوزات الإسرائيلية وهي كثيرة، وتأمل السيد ميتشل خيرا للخطوات المقبلة". وبشأن الضمانات الامريكية للفلسطينيين، قال شعث "بحسب اعتقادي ما دامت الضمانات الأمريكية في إطار ما هو متفق عليه، (وقف الاستيطان وقفا مؤقتا وليس دائما باتجاه الوصول لاتفاق حول الحدود والأرض ويتم بعدها حسم موضوع الاستيطان)"، مبينا ان المسألة تتعلق بكيفية تحقيق التقدم الذي تعد به الولايات المتحدة على الطاولة وليس فقط الوقف المؤقت للاستيطان. وقال: "المسألة مسألة وقت هنا"، متسائلا "هل الولايات المتحدة تستطيع أن تفعل ذلك في وقت يمكن من خلاله إحداث تقدم دون أن يتملص نتنياهو بالطرق التي تملص بها سابقوه؟". ونفى شعث طرح أي مشروعات أو مبادرات جديدة، قائلا: "نتنياهو لم يتحدث الا عن الماء والأمن، والماء تحدث عنه بمعنى الاستمرار بالحفاظ على كل ما اغتصبته إسرائيل من ماء منذ 67"، مبينا انه "لو حصل اتفاق فانه لن يعلن عنه، ومن ثم سنرى إلى أي حد ستأتي الأيام القادمة بأمور تؤدي إلى تفاؤل". |