وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاركون: يدعون إلى تعزيز ثقافة السلم الأهلي و نبذ ثقافة العنف

نشر بتاريخ: 26/05/2010 ( آخر تحديث: 26/05/2010 الساعة: 22:49 )
غزة - معا-طالب عشرات الشباب بضرورة تعزيز ثقافة السلم الأهلي داخل المجتمع ونبذ كافة أشكال العنف المدمرة .

وحذر المشاركون من الآثار السلبية لغياب ثقافة السلم الأهلي و لغة الحوار في المجتمع و خاصة بين الشباب الذي يعاني من غياب مفهوم الحوار البناء المبني على تقبل الآخرين .

جاء ذلك خلال ورشة عمل شبابية نظمها تحالف السلام الفلسطيني بعنوان تعزيز ثقافة السلم الأهلي و حوار بين الشباب حيث شارك فيها عشرات الشباب و الشابات ضمن مشروع السلام الداخلي (Peace at home) بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية(The Olof Palme International Center) .

كما أكد المشاركون على أهمية تعزيز ثقافة السلم الأهلي الاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني و العمل المشترك على ترسيخ مفاهيم سليمة تعزز لغة الحوار بين الشباب و تعزيز دورهم في نشر مفاهيم تقبل الآخر بعيد ا عن العنف والإقصاء ، والتركيز على ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع

وطالب المشاركون باحترام التعددية في المجتمع الفلسطيني وتقبل الرأي والرأي و احترام و جهات النظر المختلفة لان الاختلاف ظاهرة صحية .

وأكد المشاركون أن العنف و غياب القانون يعزز القيم والمفاهيم القديمة ومحاربة أي رغبة في التجديد وأن تفاقم مظاهر العنف و الفوضى والفلتان الأمني يهدد تماسك المجتمع وآمنة وسلمه الاجتماعي و يؤثر بشكل مباشر استقرار المجتمع على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية

كما أكد المشاركون بأهمية دور الإعلام في تعزيز ثقافة السلم الأهلي من خلال البرامج و الحملات الإعلامية الهادفة ووقف كافة الحملات و البرامج التي يمكن أن تزيد من حالة العنف و الاقتتال .

وأعرب المشاركون أن الصراعات الحزبية والسياسية، ساهمت بشكل كبير في غياب ثقافة السلم الأهلي و غياب التسامح داخل المجتمع و ساهمت في انتشار ظاهرة التعصب الحزبي التي أثرت على كافة الأصعدة الفكرية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو فيما يتعلق بكافة مناحي الحياة بشكل عام

وأضاف المشاركون أن التربية السليمة والبرامج التربوية الهادفة تعزيز التفاهم والتضامن والسلم الاجتماعي والتسامح واللاعنف بين كافة أفراد المجتمع والتربية تعمل على خلق جو من التسامح.

كما طالب المشاركون الفصائل بتعزيز روح الانتماء للوطن و ليس للحزب عند الشباب و تعزيز المفاهيم الايجابية بعيدا عن التعصب الحزبي الذي يضر بالمصالحة العامة .

وتحدث الدكتور نبهان عمر أستاذ علم الاجتماع على أهمية و ضرورة تعزيز ثقافة السلم الأهلي و الحوار البناء بين الشباب لأنه يؤسس لا علاقات متينة بين أفراد المجتمع مبينه على أسس صحيحة لان العنف و الخلافات لا يولد إلا العنف و هذا يؤثر على كل مقومات الحياة الاجتماعية .

و أضح أن للمؤسسات و الجمعيات و المؤسسات التعليمية دور كبير و هام في تعزيز لغة الحوار داخل المجتمع من خلال اللقاءات المباشرة و ورش العمل و الندوات المستمرة .

كما انتقد عمر غياب دور المؤسسات في تعزيز هذه الثقافة بين الشباب لان الشباب بحاجة ماسة للتوعية و الإرشاد حتى لا ينساقوا وراء من يحاول تعزيز الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد .

وقال عمر أن الجميع يجب أن يشارك في تغيير المفاهيم السيئة السائدة داخل المجتمع و التي تدعوا إلى الإقصاء و عدم تقبل الآخرين و العنف و غياب مفهوم الحوار بين الشباب و أفراد المجتمع .

ومن جهته استعرض سليم الهندي منسق التحالف في غزة المفاهيم الأساسية التي يجب أن يتبناها الجميع من أجل تعزيز ثقافة السلم الأهلي داخل المجتمع لان غياب ثقافة السلم الأهلي داخل المجتمع يشكل مجتمع غير صالح تسوده الفوضى و حالة من الفلتان و عدم الاستقرار . ويعني السلم الأهلي الدائم إيجابا العمل على منع الحرب الأهلية في المجتمع.

و أكد الهندي على ضرورة أن يساهم الجميع في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والسلم الأهلي الاجتماعي و يجب أن تكون لدى أفراد المجتمع النية الصادقة و الحقيقة في نبذ العنف والفلتان والفوضى و حل الصراعات الداخلية بالطرق السليمة و لغة الحوار البناء الذي يضمن حرية التعبير عن الرأي لان حرية التعبير حق لكل مواطن يعيش داخل المجتمع كفلته له كافة المواثيق و الأعراف .

وشدد الهندي على ضرورة تسلح جميع أفراد المجتمع بالوعي و نبذ كل الثقافات الخارجة عن عادات و تقاليد شعبنا و حتى يستطيع الجميع الوصول إلي مجتمع امن و مستقر .لان أعمال العنف و الفوضى التي تقع داخل المجتمع ، ينتج عنها أضرار جسيمة تؤثر على مكونات النسيج الاجتماعي و يجب أن تعزز سلطة سيادة القانون حتى يكون المجتمع أمن و مستقر .