|
صائب جندية: دوري المحترفين في الضفة محطتي النهائية...وانتظر التصريح
نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 16:06 )
جنين – معا - ابراهيم ربايعة - صخرة دفاع الوطني والمقاتل الذي لم يمنعه عن تلبية نداء الوطني إلا عدم القدرة على الوصول للضفة الغربية، يعد صائب طلال جندية أحد أبرز ركائز الفدائي وأكثر لاعبي منتخبنا مباريات دولية حيث لعب مع الوطني منذ المباراة الأولى في أريحا العام 1997 وحمل شارة القيادة منذ العام 1999 حتى العام 2006، صال وجال في الملاعب الفلسطينية وأحرز مع نادي الشجاعية في قطاع غزة العديد من الألقاب المحلية.
وقاد تألق جندية في قيادة الوطني وتأمين خطوطه الخلفي وتعاقد معه الحسين إربد الأردني في العام 2002 ولكن لعدم حصوله على إقامة دفعته للعودة من رحلته الإحترافية بعد أن أثبت علو كعبه مع النادي الاردني ، عميد الكرة الفلسطينية لم يغب عن التدريبات منذ توقف النشاط الرياضي في القطاع حتى يومنا هذا وهو يتدرب بواقع خمس وجبات أسبوعية منها تدريبات على الرمال تحتاج لمجهود بدني كبير، صائب جندية لا يزال يبدع في الملعب ويقود فريقه الشجاعية بكل قدرة وكفاءة وهو ما ظهر من خلال بطولة كأس العالم الأخيرة في غزة وبطولة الكأس. البطاقة الرياضية: الإسم: صائب طلال خليل جندية النادي: اتحاد الشجاعية المركز: قلب الدفاع الرقم:5 عدد المباريات الدولية: 74 يعتبر جندية أنه حقق اكثر ما يتمناه لاعب كرة القدم الفلسطيني على المستوى الشخصي وعلى مستوى النادي وعلى مستوى المنتخب، يقول: في حال رغبت بتقييم مسيرتي في الملاعب اليوم، ادعي أنني حققت ما كنت اطمح إليه ببداياتي الكروية، فعلى مستوى المنتخب تشرفت بحمل شارة القيادة واعتقد انني كنت على قدر المسؤولية وافتخر بكوني واحداً من المنتخب الذي حصد برونزية العرب في عمان. أما على مستوى الأندية فقد حققت مع الشجاعية العديد من الألقاب المحلية وكنت لاعب تعزيز في مشاركات خارجية لفرق فلسطينية مختلفة وحصلت على فرصة احتراف قصيرة مع الحسين اربد لم تستمر لعدم حصولي على إقامة في الاردن، ولا يزال في جعبتي المزيد لأقدمه لوطني وبلدي واتمنى أن اعود مجدداً لاكون بقرب المنتخب الوطني. الوطني يشهد تطورا ملموسا يرى جندية أن الوطني يشهد تطوراً ملموساً وقفزات نوعية ستنعكس على الأداء والنتائج في ظل اهتمام كبير بالمنتخب من قبل رأس الهرم الرياضي اللواء جبريل الرجوب الذي وفر الإمكانات والدعم والقيادة السليمة للجسم الكروي، واستطاع أن يرفع مستوى الاحتكاك الخارجي مع منتخبات مميزة بعد أن كان هذا أحد نواقص المنتخب بالسابق، ويعتبر كابتن الوطني السابق أن هذا ما لمسه من خلال مشاركته الأولى مع المنتخب في ظل الاتحاد الحالي في بطولة غرب آسيا الأخيرة التي استضافتها إيران. الفدائي : روح قتالية يعتبر جندية أن اهم ما يميز اللاعب الفلسطيني روحه القتالية التي اكتسبها من خصوصية العلم الذي يدافع عن ألوانه، فاللعب للمنتخب الفلسطيني له خصوصية نضالية بأن اللاعب مقاتل وفدائي بالملعب، ولكن أهم نقاط الضعف لدى اللاعب الفلسطيني عدم اهتمامه بتطوير إمكاناته وقدراته خاصة عند البعض الذي يعتبر أن قمة طموحه الوصول للمنتنخب دون أن يطور وينمي ما لديه بعد ذلك. أما عن الجيل البرونزي للكرة الفلسطينية فيقول صخرة دفاع المنتخب أن هذا الجيل قادر على بث روح الفوز والتحدي عند الأجيال الصاعدة، وتتنوع طرق خدمتهم الحالية للكرة الفلسطينية فالبعض اتجه للتحكيم والبعض الآخر اتجه للتدريب خاصة وأن مجموعة منا حصلت على شهادة تدريب c من الإتحاد الآسيوي، ولا يزال عدد يقدم ما في جعبته على أرض الملعب، لدى الجميع إمكانات ممكن الإستفادة منها الآن ويمكن تسخيرها ضمن جهود تطوير الكرة الفلسطينية. ذكريات عبرت ويستذكر جندية المباراة الأجمل في مسيرته مع الوطني ويقول: مباراة فلسطين وليبيا في الدورة العربية بليبيا حملت أجمل الذكريات في مسيرتي مع الوطني حيث سجلت هدف التعادل في اللقاء والذي اعتبره الأجمل والأغلى في حياتي من مسافة تتجاوز ال40 ياردة، وفي هذا اللقاء تصدرنا المجموعة وتأهلنا للمربع الذهبي بعد ذلك . وعن أسوأ لقاء فاعتبر جندية أن مباراة فلسطين والكويت ضمن بطولة غرب آسيا التي احتضنتها الكويت ، ففي هذا اللقاء تعرض الوطني لخسارة من قبل الكويت وطرد من منتخبنا ثلاثة لاعبين. نصار والمنتخب ويصف ليبرو الوطني السابق فترة وفاة مدرب المنتخب الكابتن عزمي نصار بالأصعب والأقسى خلال مسيرته الدولية حيث كان نصار يدرب الوطني رغم مرضه العضال وقاد مرحلة إعداده لتصفيات كأس آسيا العام 2006 ولكنه توفي عند بداية اللقاءات الرسمية، ورغم ذلك قدم الوطني أداءً جيداً بمواجهاته مع العراق والصين وسنغافورة، ويعتبر جندية أن عزمى نصار وانجى شفسنكى أفضل من عاصرهم من مدربي الوطني من حيث الأداء والفكر التدريبي والعمل على استثمار قدرات اللاعبين بالصورة الأمثل . لا ارغب في انهاء حياتي الكروية خارج الملعب وعن سؤاله حول سبب عدم لعبه ضمن الدوري التصنيفي في الضفة الغربية فأوضح بأنه تلقى العديد من العروض من قبل أندية الضفة الغربية منذ انطلاقة دوري الراحل محمود درويش في العام 2008، ولكن لم يتمكن من الحصول على تصريح للإنتقال للضفة الغربية. وأضاف: هذا ما تكرر الموسم الحالي ولم أنجح رغم كل المحاولات مع كافة الأطراف من الحصول على إذن بالخروج من قطاع غزة، وكان هذا السبب الذي قادني لأحتجب عن الظهور مع الوطني منذ مباراة منتخبنا مع الشقيق الأردني في افتتاح ملعب الشهيد فيصل الحسيني وما تلى ذلك من تجمعات ولقاءات في الضفة الغربية، ولا يزال الأمل قائم بالوصول للضفة الغربية واللعب ضمن دوري المحترفين خاصة في حال استمرار توقف الدوري في المحافظات الجنوبية فأنا لا أرغب بإنهاء حياتي الكروية خارج الملعب وكلي أمل وثقة بإمكانتي وقدرتي للعودة لصفوف المنتخب وانهاء مسيرتي الدولية بصورة مشرفة، وأتمنى من كل الجهات المسؤولة المساعدة من أجل إتمام هذه الخطوة. أما بخصوص المستوى الفني فيوضح أنه لم ينقطع عن التدريب منذ توقف النشاط الرياضي في القطاع وحتى اليوم، وأن السن ليس هو معيار تقييم الأداء بدليل ما يقدمه العديد من اللاعبين في العالم ممن يلعبون في هذا المركز مستفيدين من الخبرة والقوة وأذكر منهم وائل جمعة أفضل لاعب في إفريقيا والمدافع الإيطالي الصلب كانافارو، ويقول: خلال تواجدي مع المنتخب والنادي لم أجلس يوماً على دكة البدلاء في ظل حفاظي على مستواي والتزامي التام بتعليمات الجهاز الفني . ويقول صائب جندية في الختام، انه يحيي الجمهور الرياضي الذي يعتبره أجمل وأروع ما خرج به من مسيرته وهو وسام على صدر أي لاعب وفي نهاية اللقاء تمنى جندية ان تعود الوحدة بين شطري الوطن من أجل خدمة ورفعة القضية الفلسطينية . |