|
مدير وكالة (USAID) في الضفة والقطاع يتفقد عدداً من المشاريع بنابلس
نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 19:23 )
نابلس- معا - في جولة هي الأولى من نوعها له في المنطقة قام مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الضفة الغربية وقطاع غزة السيد هاورد سومكا بتفقد المشروعات المنفذة بتمويل من الوكالة في محافظة نابلس في قطاعات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والقضاء، وتنمية الشباب.
ورافق مديرَ الوكالة في زيارته قرابةُ 30 صحفياً من المحافظة وانطلق الموكب من أمام فندق القصر في مدينة نابلس. وهدفت الجولة إلى تعريف الصحفيين بالمشاريع التي تنفذها الوكالة الأمريكية في المحافظة، وكانت أولى المشاريع التي بدأت بها الجولة مستشفى رفيديا الحكومي إذ بلغت التكلفة الاجمالية التي قدمتها الوكالة الأمريكية 3.7 مليون دولار امريكي. وقال السيد خالد صالح مدير مستشفى رفيديا إن الوكالة أنجزت المرحلة الأولى من المشروع في شهر تشرين ثاني 2008 بتكلفة إجمالية قدرها 970,000 دولار امريكي، مما وفر فرص عمل قدرت ب 4,800 يوم عمل. وأضاف صالح أن الحاجة لتأهيل مستشفى رفيديا نبعت من حاجة المواطنين الملحة، حيث تم ترميم أربعة أقسام رئيسية هي قسم الجراحة المتخصصة وقسم الطب النسائي وقسم جراحة العظام، إضافة إلى ترميم قسم الأشعة بالكامل. وتابع صالح أن الوكالة تنفذ حاليا المرحلة الثانية من الترميم التي تضم إعادة تأهيل غرف العمليات وتجهيز أخرى جديدة، وإعادة تأهيل قسم الحروق بتكلفة إجمالية قدرها 2,7 مليون دولار أمريكي، مما سيوفر فرص عمل تقدر بحوالي 2,108 يوم عمل. ليكون المستشفى بعد ذلك قادراً على أن يكون مستشفى تعليمي متكامل وجاهز لاستقبال طلبة الطب من الجامعات الفلسطينية. مستشفى رفيديا.. مستشفى تعليمي بقدرات فعالة ويسعى المشروع من خلال هذه الخطوة أيضاً إلى تفعيل التواصل بين قطاع التعليم الطبي الفلسطيني مع كبرى الجامعات الأوروبية والأمريكية الفاعلة في هذه التخصصات بهدف تحسين مستوى الأداء الطبي والرقي به في الأراضي الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى النقلة النوعية المتمثلة بحوسبة بيانات المرضى في المشفى بكافة أقسامه. ويأتي مشروع تدشين غرف العمليات في مستشفى رفيديا بالتزامن مع مشاريع مشابهة في كل من مستشفى جنين الحكومي، ومستشفى أريحا الحكومي، ومستشفى الملكة عالية في الخليل، ومستشفى بيت جالا في قطاع غزة، فضلاً عن مشروع المجمع الطبي في مدينة رام الله والذي يضم مستشفى رام الله الحكومي، والمستشفى الكويتي، والمستشفى البحريني. وأشار مدير الوكالة السيد هاورد سومكا خلال زيارة مستشفى رفيديا أن هذه المشروعات كان الهدف منها تحسين الخدمات الطبية في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والارتقاء بها إلى مستوى أعلى، من أجل دعم قيام الدولة الفلسطينية على أساسات سليمة تكون أول أسسها الرعاية الطبية. تشغيل المهندسين وتعبيد الطرق... طريق سلكته الوكالة الامريكية أما في بلدتي سالم وحوارة شرق وجنوب مدينة نابلس وعلى صعيد قطاعات التعليم والبنية التحتية فتمول الوكالة الأمريكية عدداً من المشروعات الحيوية في القريتين، حيث تم تدشين مدرسة أساسية مختلطة نموذجية في قرية سالم بهدف دعم قطاع التعليم الذي يعد قطاعاً حيوياً في المجتمع الفلسطيني، ليكون عدد الطلبة المستفيدين من هذا المشروع حوالي 400 طالب وطالبة، وتبلغ مساحة المدرسة التي وصلت تكلفتها الإجمالية الى 1.9 مليون دولار على مساحة 1.431 متراً مربعاً. وفي قرية حوارة افتتحت مجموعة من الشوارع المعبدة، هذا بالإضافة لتمويل مشروع افتتاح عدد من الشوارع بين قريتي بورين وعوريف جنوب نابلس منذ عام 2009، وكل ذلك في إطار برنامج البنية التحتية الذي قدرت تكلفته ب 358 مليون دولار إذ ينفذ البرنامج 30 مشروعاً منها مشروع الطرق المعبدة الذي تضمن أعمال حفر وترصيف وتعبيد للطريق، وبناء أرصفة وجدران استنادية ونظام لتصريف مياه الأمطار، وتوفير وسائل السلامة على الطرق مثل علامات الطرق وإشارات المرور والعاكسات. وضمن سعيها لتشغيل شريحة الشباب وتوفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل لهم موّلت وكالة (USAID) مجموعة برامج في الجانب الهندسي والبنية التحتية الهدف منها تشغيل المهندسين الشباب في مشروعات افتتاح الطرق المعبدة، ومنها برنامج " فرصة" الذي استفاد منه قرابة 100 مهندس في إيجاد فرص عمل. ومن المشروعات الحيوية الأخرى الممولة من الوكالة ترميم مكتب كاتب العدل الأكثر اكتظاظاً بالمراجعين بحيث أصبحت أكثر راحة لهم من ذي قبل، بالإضافة لإطلاق نظام أرشفة محوسب بالتعاون مع مؤسسة نظام (الشريك المنفذ مع الوكالة الأمريكية)، وضمن برامجها لتطوير النوعية أيضاً أطلق مشروع باسم المحكمة الصماء لتدريب المحامين والقضاة في مجال تخصصهم، فضلاً عن برنامج "الميزان" الذي أدرج في مكاتب العدل لإدخال البيانات والمعلومات إلكترونياً والذي بُدء العمل به منذ عام 2000. مركز مصادر نادي جبل النار، لدعم قدرات الشباب بـــ 1,019,123 شيكل وتخللت الجولة الميدانية زيارة السيد سومكا لمشروع مركز مصادر التنمية الشبابية في نادي جبل النار بالمدينة المنفذ من قبل مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني (EDC)، والذي يهدف لتطوير قدرات الشباب في مجالات تخصصهم المهنية، وتفعيل دورهم في المجتمع المحلي عن طريق رفدهم بالخبرة العملية، ويقدر عدد الشباب (المتوقع استفادتهم من المشروع ) 12,639 في نابلس والشمال، ويجدر الاشارة اإلى أن هذا المشروع يعد من أكبر المشروعات التي تمولها الوكالة الأمريكية في حقل تنمية الشباب فقد بلغت التكلفة الاجمالية لإنشائه 1,019,123 شيكل. وقد وفر العمل على ترميم المبنى الأثري الذي أقيم قبل ما يزيد عن 30 عام فرصة عمل أثناء إعادة ترميمه لأكثر من 140 عامل عن طريق برنامج التشغيل الطارىء الذي ينفذ من خلال CHF وتقوم عليه الوكالة الأمريكية. ومن جانبه أعرب مدير الوكالة الأمريكية السيد هاورد سومكا عن سروره إزاء التطور الكبير الذي شاهده في مشروع مركز مصادر التنمية الشبابية وما رافقه من تحسن ملحوظ في أداء الفئة الشابة من أبناء المركز سواء على الصعيد المهني أو التنمية الذاتية. وشكر السيد ضرار طوقان رئيس النادي جبل النار الوكالة الأمريكية على تمويل ودعم مشروع مركز مصادر تنمية الشباب في النادي، قائلا: أن هذا المشروع أفاد شريحة كبيرة من الشباب في منطقة الشمال من خلال أنشطته المتواصلة والملحوظة". وأضاف أن: "النادي سيعمل دائما على الإستمرار في دوره لخدمة وتنمية قدرات ومهارات هذه الشريحة الهامة التي يقع على عاتقها خدمة الوطن". وينقسم مركز مصادر التنمية الشبابية إلى ثلاث وحدات فعالة في مجال تنمية الشباب الفلسطيني وهي وحدة تكنولوجيا المعلومات التي تقدم منظومة متكاملة من مستويات تعليم الحاسوب للأطفال والمراهقين والأمهات والشباب بهدف محو الأمية التكنولوجية في المجتمع المحلي وتطوير الواقع التكنولوجي. أما شريان الحياة في مركز مصادر نادي جبل النار فهي وحدة البرامج الشبابية التي تعج بالحياة الشبابية واعداد كبيرة من المتطوعين والمتدربين الذين يستفيدون من البرامج الشبابية المختلفة التي يقدمها جبل النار وتهدف لدعم الشباب وتطويرهم من خلال مجموعة من المبادرات والمشروعات التنموية التي تقوم بتنفيذها. كما يحتوي مركز مصادر نادي جبل النار على مركز إعلامي يدار بأيدي مجموعة من الإعلاميين الشباب وفيه يتلقى خريجو الصحافة والإعلام خبرة عملية مكثفة في حقول الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع، يقومون خلال فترة تواجدهم بإنتاج أفلام وثائقية، بالإضافة إلى السبوتات كجانب مهم من تدريبهم العملي في المركز، كما يتم تدريبهم على إعداد وتقديم البرامج الإذاعية جنباً الى جنب مع التدريب على الصحافة المكتوبة. وقد تمكن العديد من الشباب الإعلاميين ممن التحقوا بمركز مصادر التنمية الشبابية في برنامج التوظيف المؤقت (Internship) من تطوير قدراتهم ومهاراتهم واكتساب مهارات جديدة خلال فترة تدريبهم، ومن هؤلاء: المتطوع أحمد استيتية وهو شاب يبلغ من العمر 21 عاماً التحق بالمركز الإعلامي بعد تخرجه من كلية هشام حجاوي التكنولوجية في تخصص التصميم الغرافيكي، لكن أحمد استطاع خلال فترة التدريب التي بلغت 66 يوم عمل مدفوع الأجر أن يتعلم مهارات جديدة في العمل الإعلامي كالتصوير الثابت وتصوير الفيديو، إضافة إلى تعلمه برامج المونتاج التلفزيوني الحديثة مثل برنامج final cut pro، وبرنامج after effect والتي تعتبر محدودة العمل عليها في الوسائل الاعلامية المحلية، واستطاع أحمد إنتاج عدد من الأفلام والسبوتات الإعلامية والدعائية المميزة. ومن خلال مشروع مركز المصادر استطاعت الشابة علا ميناوي تطوير قدراتها في تعليم الحاسوب وبرامجه لكافة المستويات العمرية بعد تخرجها في مجال تكنولوجيا المعلومات مما أتاح لها الفرصة لصقل مهاراتها وتعزيز معرفتها العلمية بالتطبيق العملي. وتجدر الإشارة أن قرابة 100 شاب وفتاة من تخصص الإعلام والتصميم الغرافيكي قد استفادوا من برنامج (Internship) منذ منتصف 2009 وحتى الآن من خلال توفر فرص عمل أمامهم من جهة واكتساب الخبرة من جهة أخرى. يذكر أن المركز الاعلامي في مركز مصادر التنمية الشبابية لنادي جبل النار، هو واحد من ثلاثة مراكز اعلامية تنتشر في الضفة الغربية ثانيها هو المركز الاعلامي في مركز مصادر التنمية الشبابية في مؤسسة شباب البيرة والذي يقدم الخدمات لشباب البيرة ورام الله، والوسط، والثالث هو مركز مصادر التنمية الشبابية في نادي بيت الطفل في الخليل لمحافظات الجنوب. حيث تعمل المراكز الثلاث الممولة من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID، والمنفذة من قبل EDC مركز تطوير التعليم مشروع رواد، لاستيعاب الشباب الاعلامي وتكوين جسر يربط بين خبراتهم النظرية الجامعية وسوق العمل مغطية بذلك كافة مناطق الضفة الغربية. |