وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تكريم وسائل اعلام- ندوة حول الإعلام والانتخابات المحلية في بلدية يطا

نشر بتاريخ: 27/05/2010 ( آخر تحديث: 27/05/2010 الساعة: 21:55 )
يطا-معا- عُقدت في قاعة بلدية يطا، اليوم الخميس، ندوة إعلامية تناولت دور الإعلام في الانتخابات المحلية وتعزيز المشاركة السياسية ، وشارك في الندوة ثلةً من الإعلاميين الفلسطينيين بالإضافة إلى جمع غفير من سكان وممثلي مؤسسات مدينة يطا، وذلك تحت رعاية رئيس البلدية زهران أبو قبيطة.

وتحدث في الندوة كل من الإعلامية ناهد أبو طعيمه مديرة وحدة التلفزيون في وكالة معا الإخبارية التي تحدثت عن دور الإعلام وتشجيع مشاركة المرأة، والإعلامي الدكتور سعيد عياد مدير عام الأخبار في تلفزيون فلسطين وأستاذ الإعلام في جامعة بيت لحم الذي تحدث عن قواعد وسلوكيات وسائل الإعلام في تغطية الانتخابات وكذلك قواعد وسلوكيات المرشحين للانتخابات في التعامل مع وسائل الإعلام، والإعلامي خالد الفقيه مراسل قناة المنار الذي تحدث عن أثر الإعلام في إحداث التنمية وتعزيزالمشاركة السياسية.

وكانت الندوة افتتحت بالسلام الوطني الفلسطيني ومن ثم الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء ، وفي كلمته الترحيبيه قال عريف الحفل المنسق الإعلامي لبلدية يطا عبد العزيز أبو فنار إننا في بلدية يطا نفتخر بوجود ثلة من الإعلاميين الفلسطينيين بيننا لنستمع إليهم عن دور الإعلام في الانتخابات والمشاركة في صنع القرار والبناء، وتكريمهم على جهدهم في إيصال صوت الحق والحقيقة.

كما ورحب رئيس البلدية أبو قبيطة بالحضور وقال: إن للإعلاميين دور كبير في نقل الحقيقة لكل بيت فلسطيني وإنهم يساهموا في إيصال صوت مدينتا يطا وفضح ماتتعرض له من انتهاكات اسرابئلية تطال الشجر والبشر والحجر، وأضاف إن الإعلام بات السلطة الرابعة التي لا يستطيعُ احدٌ تجاوُزَها.

وأضاف أبو قبيطة إن مثل هذه الندوات مهمة في صقل الشخصية وصياغة التوجه والفكر في كل واحد فينا، مشيراً إلى دور المرأة الفلسطينية كونها نصف المجتمع وقال يجب أن تكون مشاركتها في كافة مناحي الحياة لأنها هي المناضلة والأسيرة والشهيدة ودورها مهم في مجتمعنا الفلسطيني لنكمل معاص بعضنا البعض.

وكان الدكتور سعيد عياد بدأ حديثه عن القواعد المعرفية وسلوكية لوسائل الإعلام في تغطيتها للانتخابات وكذلك قواعد وسلوكيات المرشحين في مخاطبتهم لوسائل الإعلام، مؤكداً على ضرورة التزام وسائل الإعلام بالموضوعية والتغطيه العادلة للانتخابات دون انحياز لطرف على حساب الأخر.

وأضاف عياد على وسائل الإعلام أن تقوم بواجبها المهني في إطار التعزيز والتثقيف والتوعية والترويج العادل دون الانخراط في شائعة سلبية أو تنقيص أو تقليل من شأن هذا المرشح أو ذاك، مشددا على أن وسائل الإعلام يجب عليها الالتزام المنهجي بالرأي والرأي الأخر بحيث تنصف الكل بما في ذلك المعارضين دون الانزلاق إلى الحزبية الضيقة منتقداً أداء بعض الفضائيات العربية في تغذية الانقسام السياسي الحاصل على الساحة الفلسطينية وغياب الموضوعية والحياد في تناولها للقضايا الفلسطينية رغم تشدقها بحرية الرأي والرأي الأخر.

وأشار عياد إلى أنه لا توجد رقابة رسمية على وسائل الإعلام الرسمية والخاصة وكذلك في وسائل الاعلام العامله في فلسطين والتي تعمل بحرية مطلقه دون أي تدخل من جهة رسمية أو غير رسمية.

أما الإعلامية ناهد أبو طعيمه فتناولت واقع المرأة في المجالس المحلية مشيرةً إلى أن الانتخابات أفرزت عضوات متنوعات في خبراتهن وتجاربهن لذلك نجد تجارب وقصص نجاح في مواقع وتحديداً في البلديات الكبيرة وإخفاقات أخرى لعضوات أكثرها في البلديات الصغيرة.

وأشارت أبو طعيمه أن هناك معوقات وإشكالات تواجه المرأة وذلك بسبب النقص في الدورات والتدريب، وقالت إن الكوتا النسائية لا تستطيع أن تحل المسألة الفكرية التي تقف خلف النظرة النمطية للمرأة ولا تستطيع تغيير الثقافة والمفاهيم التقليدية السائدة بخصوص مشاركة المرأة الفلسطينية، وشددت على أن يكون دور المرأة في الانتخابات المحلية دوراً فعالاً.

من جهته أكد الإعلامي خالد الفقيه أن التنمية في ظل الاحتلال غير موجودة وغير ممكنة وأن التنمية تحدث من خلال المشاركة السياسية التي تتطلب ثوره في الوعي الجماعي الفلسطيني، مضيفاً أن الإعلام الفلسطيني حتى الآن لازال قاصراً عن اختراق ساحة العدو والساحة الدولية فيما الإعلام الإسرائيلي استطاع ذلك.

كما قال الفقيه بأن ضغوطات المنظمات الأهلية والإعلام على المجلس التشريعي السابق أدى إلى إقرار قانون يعطي المرأة كوتا لتتمثل بها في الهيئات والمجالس المحلية والتشريعية، وأن هذا القانون يعتريه الكثير من النقص لاسيما وأن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يمثلون أي شيء في هذه المجالس.
واوضح انه لايوجد في الإعلام شيء اسمه الحياد والموضوعية فالصحفي الملتزم يجب أن يكون منحازاً لقضية ما ومن ذلك الحقوق الوطنية ومطالب الفئات المهمشة والفقيرة، لافتا إلى أن بلدية يطا في الأشهر الأخيرة باتت تأخذ حيزاً كبيراً في التغطية الإعلامية.

وطالب الفقيه وسائل الاعلام العاملة في الاراضي الفلسطينية توجيه جهدها للتناقض الرئيسي المتمثل بالاحتلال لآن ما نختلف عليه كفلسطينيين يعد هامشياً وأن المشكلة الرئيسة هي الاحتلال وليس سواه.

وبعد ذلك فتح باب النقاش حيث ثمن الحضور مداخلات الإعلاميين الثلاثة ، وفي نهاية الندوة قامت البلدية متمثله برئيسها زهران أبو قبيطة بتكريم عدد من الإعلاميين الفلسطينيين ووسائل الإعلام وهم: تلفزيون فلسطين ووكالة معا الإخبارية ووكالة وفا الإخبارية ووكالة بال ميديا وصحيفة القدس وإذاعة أجيال، والإعلامي خالد الفقيه وأكرم النتشه والمصور الصحفي حازم بدر وناصر الشيوخي وحسن رجوب وعبد المغني النتشه.