|
يوتوبيا وحركة "اصحى" يحتفيان بـذكرى رحيل شاعر الرفض أمل دنقل
نشر بتاريخ: 28/05/2010 ( آخر تحديث: 28/05/2010 الساعة: 07:45 )
غزة -معا- نظم التجمع الشبابي من أجل المعرفة "يوتوبيا" بالاشتراك مع حركة "اصحى" ندوة أدبية عن شاعر الرفض المصري أمل دنقل في الذكرى السابعة والعشرين لرحيله، وذلك في جاليري الاتحاد بمدينة غزة.
وأدار اللقاء الباحث رامي مراد الذي رحب بالضيوف متحدثاً باقتضاب عن الشاعر. ثم قدمت الكاتبة روان الصوراني ورقة عن الشاعر وأعماله، تساءلت في مطلعها عن القيم التحررية التي دعا لها دنقل، ومدى تجرد معظم الأعمال الأدبية الحالية من هذه القيم. ثم عرضت لمسيرة الشاعر الكتابية وقرأت العديد من نصوصه الشعرية داعيةً لإحياء هذه النصوص من خلال التمسك بمضامينها الثورية. ونوهت الصوراني كذلك لدلالات عدمية وعبثية في كتابات دنقل، لكنها أكدت أن تلك العدمية في نصوصه لم تكن سلبية ومجردة، بل كانت شرارة للرفض والتمرد على الخنوع السياسي وعدم القبول بالواقع المجحف. كما قدم الدكتور عاطف أبو حمادة مداخلة شفهية، تكلم من خلالها عن حياة الشاعر الشخصية، وأشار فيها للصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي واجهت الراحل، مؤكداً أن أسلوب حياته كان يماثل الصعاليك من الشعراء المتمردين. وبدأت مداخلات الحضور باعتراض الكاتب يحيى رباح على لفظة الصعلكة التي لا تنطبق من وجهة نظره على حياة الشاعر الذي ينتمي لعائلة محافظة ومقتدرة من الصعيد المصري، مشيراً لعلاقته الشخصية بالراحل. سماح الشيخ استشعرت هزائم الشعوب العربية المتوالية وأبدت اعتراضها على كم الرفض والثورة الذي يحمله شعر دنقل والذي – برأيها- لا تناسب قيمه في معظمها واقع الجيل الحالي وأدبه، وأشارت إلى إيمانها باللاعنف. الروائي د.عاطف أبو سيف أكد على أن الصعلكة التي تلتصق بالشعراء لا تتعلق بالمستوى الاقتصادي أو الفقر، وإنما باغتراب المبدع وهي صعلكة أدبية تمتع بها معظم الشعراء حتى الأثرياء منهم كعروة بن الورد. الكاتب هاني السالمي أشار أيضاً إلى موضوعة الصعلكة وأكد أنها تعني القرب من الشارع وهمومه بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها الشاعر. الكاتبة روان الصوراني دعت للاهتمام بنص دنقل وعدم الالتفات المبالغ فيه لحياته ومسيرته الشخصية. د.عاطف أبو حمادة أكد أن النص لا ينفصل عن ظروف الكاتب وحياته ووضعه، وأن هناك مدارس عديدة في النقد لكن أبرزها التي أعطت التحليل النفسي قيمة في تأثيره على النص. |