قرية المعصرة-مسيرات مستمرة رغم الاعتقال واغلاق القرية والاعتداء

بيت لحم - معا - خرج أهالي قرية المعصرة جنوب بيت لحم في مسيرتهم الأسبوعية ضد الجدار الفاصل وبناء المستوطنات، بمشاركة مجموعة من المتضامنين الدوليين والعديد من المتضامنين الإسرائيليين، ومجموعة من المتضامنين الفرنسيين من مدينة غرونوبل الفرنسية.

وقد انطلقت المسيرة في تمام الساعة الواحدة والنصف من وسط القرية بمشاركة العشرات من المتظاهرين والمتضامنين، حيث جاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية وأخرى داعية لايقاف سياسة الاحتلال من بناء للجدار والمستوطنات وكذلك رفع المشاركون يافطات تدعو إلى التضامن مع السفن المتجه إلى غزة عصر اليوم، واتجه المتظاهرون بعد ذلك نحو الجدار لغاية العبور نحو الأرض، ولكنه وكالمعتاد وجدوا الحواجز البشرية من جنود الاحتلال والأسلاك الشائكة التي يحتمون بها، فقام الجنود بالاعتداء بالضرب المبرح على المتظاهرين، وواصل الجنود دفع المتظاهرون إلى نقطة داخل القرية مستخدمين العنف ضدهم.

وقد وجه جمعة زواهرة كلمة لسكان قرية المعصرة بضرورة الوحدة أمام هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القرية والصمود والتصدي إلى المخططات الإسرائيلية الجديدة، التي تهدف إلى تهويد الدولة وطرد الفلسطينيين، كما دعا محمود زواهرة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في كلمة له باللغة الانجليزية إلى أهمية التضامن الدولي الذي جاء من خلال الاحراج الدولي الذي تواجهه اسرائيل هذا اليوم في كافة المحافل الدولية.

وقد قام محمد بريجية بالقاء كلمات شعرية معبرة في المسيرة من تاريخ الثورة الفلسطينية.

وقد أفرجت قوات الاحتلال عصر أمس عن كل من المعتقلين إياد محمد علي زواهرة ومحمود عبد زواهرة بكفالة مالية بلغت خمسة الآلف شيقل لكل منهما بعد اعتقال دام أسبوع، حيث تم اعتقال كل منهما في مسيرة المعصرة الأسبوعية يوم ألجمعه الماضي وقد وجهت المحكمة لهما تهمة ضرب جنود الاحتلال.

وفي تطور جديد فقد طلب من كل من المعتقلين أن يتم تواجدهما في مركز شرطة كريات أربع من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الرابعة عصرا من كل يوم جمعه في إشارة لأسلوب جديد لمنعهم من المشاركة في المسيرات الأسبوعية.

وفي تطور آخر فإن جنود الاحتلال قاوموا ليلة امس بإغلاق مدخل قرية المعصرة بعشرات الجنود في إشارة لإغلاق القرية أمام المتضامنين الأجانب لمنعهم من الدخول إلى القرية والمشاركة في المسيرة الاسبوعية.