وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرويضي: مؤشرات خطيرة لقرب تنفيذ هدم حي البستان

نشر بتاريخ: 28/05/2010 ( آخر تحديث: 28/05/2010 الساعة: 23:50 )
القدس-معا- اعتبر رئيس وحدة القدس في الرئاسة المحامي احمد الرويضي تصريحات رئيس بلدية القدس قبل يومين خلال زيارته لإحدى مدارس القدس الشرقية في جنوب القدس بنيته هدم حي البستان في سلوان ومنازل أخرى منتصف الشهر المقبل بأنه بمثابة اعلان حرب جديدة على القدس الشرقية ومواطنيها ومنازلها وعقاراتها ومقدساتها

جاءت تصريحات الرويضي عقب مشاركته في صلاة الجمعة في حي البستان في سلوان والتي اقيمت بدعوة من لجنة حي البستان في سلوان.

واكد الرويضي ان هذه التصريحات الخطيرة بهذا التوقيت السياسي وما يرافقها من اقتحامات متكررة لقوات الأمن الإسرائيلية لحي البستان وأحياء أخرى في البلدة واعتقالات لمواطنين تؤكد ان النية جديه في هدم الحي المذكور وتشريد 1500 مواطن من أبناء الحي يقطنون في 88 منزلا، وتساءل الرويضي عن سبب الهدم ومبرراته؟ والذي اكد بأنه من اجل إقامة حديقة توراتيه جنوب المسجد الاقصى المبارك واعلان الحرب على مقدساتنا وبلدتنا القديمة التاريخية الدينية الحضارية الاسلامية المسيحية.

وقال الرويضي ان شهادات لمواطنين تواجدوا اثناء زيارة رئيس بلدية القدس الغربية اشاروا الى ان تصريحاته ترافقت مع اطلاق التهديدات بانه لن يهتم بالوضع الانساني او الوضع السياسي وانه ماض في برنامجه لهدم حي البستان بصرف النظر عن العواقب.

وكان العشرات من سكان سلوان وحي البستان قد شاركوا اليوم في صلاة الجمعة الأسبوعية في خيمة الاعتصام في حي البستان، حيث يشعر المواطنون هناك بالقلق بفعل التصريحات الاسرائيلية المتعاقبة عن مسئولين في بلدية القدس الغربية ووزراء في الحكومة الاسرائيلية بنيتهم الجدية لتشريدهم من منازلهم. وطالبوا القيادة الفلسطينية بمزيد من الجهد في متابعة هذه القضية على كافة المستويات السياسية خاصة وان الجميع أصبح مقتنعا بان القضاء الإسرائيلي ما هو الا مركب في تنفيذ البرامج الاستيطانية في القدس الشرقية الى جانب الحكومة والبلدية والجمعيات الاستيطانية والشرطة الإسرائيلية فكلها تتشارك في تقاسم الأدوار لتنفيذ المخطط الاستيطاني على أنقاض منازلهم.

واكد الرويضي ان مخططا بديلا قدمه سكان حي البستان من خلال طاقم محامين ومهندسين مختصين ضمن قواعد القانون الاسرائيلي نفسه، وهذا المخطط اخذ بالاعتبار كل الاحتياجات ومجملها لكن ما زالت دوائر الجهات الرسمية الاسرائيلية ترفضه في حين تقبل مخططات لجميعات استيطانيه في احياء راس العامود وجبل المكبر ووادي حلوه في سلوان والشيخ جراح وغيرها.

وكان خطيب الجمعة في الخيمة الشيخ عماد الزغل اكد على ضرورة تلاحم اهالي سلوان والقدس في مواجهة المخططات الاسرائيلية مذكرا بضرورة الوحدة ورص الصفوف. وتناول في خطبته أهمية التماسك الديني والأخلاق الدينية القادرة على إعادة الانتماء لهذه الأرض.