وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية قلقيلية تعيد زراعة شجرة زيتون تعود للعهد اليوناني

نشر بتاريخ: 29/05/2010 ( آخر تحديث: 29/05/2010 الساعة: 19:44 )
قلقيلية - معا- أعادت اليوم بلدية قلقيلية زراعة شجرة زيتون تعود للعهد اليوناني في مدخل المدينة الشمالي بالقرب من الملعب البلدي تخليدا لحقبة تاريخية تعود لأكثر من 10 آلاف سنة وتأكيدا على رمزية الزيتون والبقاء والتمسك بالأرض .

فمنذ ساعات الصباح الباكر تجمعت 5 آليات ثقيلة لترتيب عملية نقل الشجرة من مكانها في الملعب البلدي حيث زرعت هناك خلال أيام معرض أسبوع قلقيلية الخضراء الذي جرى في منتصف الشهر الجاري حيث كانت من ضمن المعروضات التي لفتت انتباه كافة الزوار ونالت أعجاب واستغراب الكثيرين من حجمها والتي يبلغ قطرها 13.5 م من جذرها ومن أعلى ساقها 6 أمتار مرتفعة لأكثر من 4 أمتار .

ويقول باحثون زراعيون أن عمر هذه الشجرة يقدر بين 10 آلاف إلى 15 ألف سنة وتعود بأقل تقدير للعهد اليوناني وان قدرة تحمل شجر الزيتون يفوق غيره من الأشجار للبقاء والاستمرار آلاف السنين وان هرمها يكون بأن تصبح جوفاء مع الزمن وان أهم ما يميز شجر الزيتون بأنه يخلف على نفسه ما يسمى " بنيات " بلغة أخرى أبناء للاستمرار بالحياة من بعد الشجرة الأم وتعد هذه رمزية طبيعية من الله التي تربط بين شجر الزيتون والبقاء .

ويقول سمير دوابشة رئيس لجنة بلدية قلقيلية أن قلقيلية مشهورة بالزراعة على مر الأزمان لكن مع مأساة الجدار والحصار وضياع أراضيها الخصبة باتت تلك الميزة في خطر وخطوتنا باقتناء تلك الشجرة وزراعتها هو تأكيد منا على البقاء والتمسك بأرضنا وان تكون تلك الشجرة معلما ورمزا بأننا هنا باقون كبقاء شجر الزيتون .

فيما اضاف المواطن محمد أبو خالد تابعت عملية زراعة الشجرة ولفت انتباهي ضخامة حجمها من بعيد وسررت كثيرا بإعادة زراعتها فهي تستوقف الكثيرين ليتأملوا فيها ووضعها بالقرب من الملعب البلدي و حديقة الحيوانات التي يؤمها آلاف الزوار من مختلف المناطق سنويا خطوة جيدة ليتمكن الجميع من مشاهدتها .