|
محطات من دورينا * بقلم :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 29/05/2010 ( آخر تحديث: 29/05/2010 الساعة: 22:03 )
المنتخب الوطني من جديد ، وهذه المرة مع السودان ، ومزيد من الاحتكاك واستقطاب نجوم جدد أبرزهم إيتو الغزلان وحسام أبو صالح ، ومباراة في توقيت ممتاز نظرا لمرور فترة غير قليلة على تجمع المنتخب وانقطاع اللاعبين عن التدريبات .
وفي ظل تواتر البطولات المحلية كان من الحري اشتراك المنتخب في البطولات القوية منها لتحقيق المزيد من الانسجام قبل اللعب مع منتخبات أخرى ، وعلى أية حال ، نشكر للاتحاد اهتمامه بالمنتخب ونستغرب استمرار غياب شريف عدنان عن صفوف المنتخب بعد الأداء المتميز الذي قدمه مع الفيصلي في الدوري الأردني. كشكش ، وإبداع مشهود اللاعب أحمد كشكش لعب فأجاد وأبدع في نهائي كأس الأردن وفي البطولة برمتها واستطاع الظفر بلقب الهداف عن جدارة واستحقاق . كشكش لم يأخذ فرصته كاملة مع الوحدات خلال الموسم الحالي لسببين أولهما الإصابة ، وثانيهما عدم التواجد بثبات في التشكيلة الوحداتية ، ولذا كانت بطولة الكأس شاهدا على ألمعيته بعد أن شفي من الإصابة . أبرز ما ميز اللعب حسن التمركز وحسن التصرف بالكرة ، ومع مباركتنا له بالتألق لا زلنا نتساءل عن مصير الحارس رمزي صالح المحترف مع وقف التنفيذ والمتواجد صوريا مع الأهلي المصري، فقد بات لزاما على المهتمين بمصلحة اللعب توجيهه ولا يعقل أن يظل حارس المنتخب الوطني حتى خارج تشكيلة الاحتياط لفريقه ثم يتم استدعاؤه لصفوف المنتخب ، فالمنتخب الوطني ليس للمجاملة . نبارك لهؤلاء للدكتور مازن الخطيب لتوليه منصب المدير الفني للاتحاد ، فالاتحاد غدا مؤسسة مهنية بكل ما للكلمة من معنى ، ووجود الخطيب بما يتحصل عليه من خبرات ومؤهلات كفيل بإضافة نوعية لعمل الاتحاد الذي يضطلع بمسؤولية تطوير الواقع الكروي . وللدكتور جمال أبو بشاره لحصوله على الدكتوراة في التربية الرياضية من الجامعة الأردنية ، فلأبي بشارة بصماته مع المنتخب ، ونطالب بعيدا عن المجاملة بأن يكون له دور مع منتخباتنا للفئات العمرية ومع المنتخب الأولمبي . لاتحاد كرة السلة الذي يواصل الإنجاز ، ويطلق بطولة الدوري للدرجة الأولى بعد الممتازة ، ويتأهب بموازاة ذلك لمشاركة خارجية للمنتخب مقدرين لأسرة الاتحاد حرصها على العمل بروح الفريق لهلال القدس بعودة النجم فادي لافي إلى صفوفه في تجربة لا يساورنا الشك في أنها ستكون إضافة نوعية لكلا الطرفين . إن المطلوب تشجيع المزيد من الرياضيين على متابعة دراساتهم العليل ليغدو لدينا رصيد من الكفاءات يمكن الاعتماد عليها مستقبلا في تحقيق الاكتفاء الذاتي . العربي والجورة ..انتظار القرار مع صدور قرارات الاتحاد وما ترتب عليها من نتائج بادرت فرق كثيرة ومنها العربي الصفافي وجورة الشمعة للاعتراض على التصنيف الذي أطاح بطموحاتهما ، ومع تشكيل لجنة بحث للاعتراضات ظن الفريقان كما يرهما أنهما سيحصلان على رد أيا كانت طبيعته، لكن الانتظار طال ، وجماهير الفريقين تتساءل عن سبب التأخير . لقد ظلت ميزة التأخر في الرد على أي اعتراض سمة تميز العمل في مثل هذه القضايا ، صحيح أن قلة الرد رد في كثير من الحالات لكن في حالات معينة فإن أي رد أفضل من عدم الرد ، ولذا فإن مطالبة الفريقين وغيرهما من الفرق المتظلمة بمعرفة مصيرها مشروعة ، نقول هذا ولجنة الاعتراضات قامت بزيارات ميدانية واجتماعات متلاحقة ، فمتى سيكون الرد ؟ التساؤل يأتي بسبب تعلق مصير فرق أخرى بالموضوع ، فالفرق التي تأهلت من الأولى أ ووجدت نفسها في الأولى أ ،- ليس خطأ في الطباعة بل هو الواقع –قدمت هي الأخرى كتابا للاتحاد وما زالت تنتظر . بطولة الوفاء للحرم ..ونبالة الغاية وفاء للحرم الإبراهيمي انطلقت بطولة نظمها العميد ، وقد كانت ليلة الافتتاح كرنفالا احتفاليا عبر عن نجومية جماهير العميد التي ملأت المدرجات عن بكرة أبيها ، وهتفت بانتماء كبير للحرم وللعميد . جماهير العميد وغيرها من جماهير الفرق تستحق التكريم لدورها في بث الحياة في جنبات المدرجات ، فلا يمكن مثلا في استعراض الجماهير الوفية تناسي جماهير كالمكبر والهلال والأمعري والبيرة . بالعودة لجماهير العميد نسجل لها تناغمها والتزامها بتقديم مظهر حضاري ليلة افتتاح بطولة الحرم ، ولعل تواجد اللواء الرجوب في المباراة مما أعطى هذه الجماهير دفعة معنوية لقاء الافتتاح -وبغض النظر عن النتيجة -عبّر عن أجواء ودية، وكان من أبرز معطياته عودة حسام زيادة للتهديف ، وبروز لافت للاعب بهاء نيروخ ، وقيام العميد بردّ الدين للهلال ، ومشاركة الصيداوي رغم اعتذاره عن اللعب مع المنتخب . بطولة الحرم بطولة هادفة ، ولذا نتمنى اكتمالها بالصورة التي بدأت عليها ، فالبطولة رسالة وطنية قبل أن تكون تنافسا كرويا . بقي لنا أن نسجل على الفرق المنظمة لعديد البطولات المحلية احتكارها للجان ، وعدم حرصها على استثمار البطولات لصالح التشبيك مع الكفاءات في الأندية الشقيقة . |