|
الشيخ سلامة ينهي جولة في المملكة المغربية ويلتقي شيخ الأزهر بالقاهر
نشر بتاريخ: 30/05/2010 ( آخر تحديث: 30/05/2010 الساعة: 22:09 )
غزة- معا - أنهى الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك وزير الأوقاف والشئون الدينية الأسبق زيارته للمملكة المغربية الشقيقة بناء على دعوة من وكالة بيت مال القدس الشريف ، و تخللت هذه الزيارة لقاءات عديدة ، ومحاضرات وندوات ، وكذلك مقابلات مع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بهدف فضح الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بصفة عامة ، و مدينة القدس و المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة.
وأشاد الشيخ سلامة بموقف المملكة المغربية الرسمي والشعبي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة . كما استقبل الشيخ الدكتور / أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الشيخ الدكتور / يوسف جمعة سلامة في مقر الرابطة ، حيث بين الشيخ سلامة مكانة المسجد الأقصى المبارك وما يتعرض له من اعتداءات وكذلك المخططات الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة وفصلها عن محيطها الفلسطيني من خلال إقامة جدار الفصل العنصري، وما تقوم به سلطات الاحتلال من أجل تهويد المدينة المقدسة وهدم المسجد الأقصى المبارك لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم بدلاً منه ، حيث تم عرض عدد من الصور التي تبين الجرائم الإسرائيلية ضد القدس والمقدسات، وقد أثنى الدكتور العبادي على مواقف وثبات الشعب الفلسطيني بصفة عامة وأهالي مدينة القدس بصفة خاصة ، معرباً عن دعم ووقوف الشعب المغربي وقيادته مع الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه كاملة. وألقى الشيخ جمعة سلامة محاضرة في جامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان بعنوان ( المكانة الروحية للقدس في ظل تحديات التهويد والاستيطان) أعقبها حوار فكري ، وقد حضر اللقاء رئيس الجامعة ونوابه والهيئتان الإدارية والأكاديمية وقادة الأحزاب ورجال العلم والدعوة وجمهور من الصحفيين والطلاب ، حيث بين الشيخ سلامة ، أن فلسطين من أقدس البلاد وأشرفها، ولها في قلوب المسلمين جميعا مكانة سامية، كما وظهرت المكانة الروحية لمدينة القدس من خلال حرص المسلمين على فتح فلسطين ، والقدس ، وذلك في خلافة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه -، ثم في أيام صلاح الدين الأيوبي، كما عملوا على صيانة معالمها والمحافظة عليها ، كما تحدث عن ارتباطات المسلمين بالقدس والمسجد الأقصى المبارك . كما وبين سلامة أن مدينة القدس في هذه الأيام تتعرض لمحنة من أشد المحن وأخطرها، فالمؤسسات فيها تغلق ، والشخصيات الوطنية تلاحق ، والبيوت تهدم ، والأرض تنهب، والهويات تسحب، وجدار الفصل العنصري يلتهم الأرض، وكل معلم عربي يتعرض لخطر الإبادة والتهويد، وسلطات الاحتلال تشرع في بناء عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية لإحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة من أجل إضفاء الطابع اليهودي عليها ، والمسجد الأقصى يتعرض لهجمة شرسة ، فمن حفريات أسفله ، إلى بناء كنس بجواره ، إلى منع سدنته وحراسه وأصحابه من الوصول إليه ، وكذلك العمل على إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك . وألقى الشيخ الدكتور سلامة محاضرة ثانية بعنوان ( واقع القدس ومتطلبات حماية المدينة ومقدساتها ، الدعم السياسي والميداني المغربي نموذجاً) بالقاعة الكبرى لبلدية طنجة . وبين سلامة مدى اهتمام المغاربة بأوضاع المقدسيين والمدينة المقدسة ، حيث إنه يوجد في مدينة القدس أوقاف للمغاربة منها : وقفية الملك الأفضل ( أبو الحسن علي بن يوسف ) أكبر أولاد القائد صلاح الدين الأيوبي، الذي جعل حارة للمغاربة في القدس سنة 588هـ وفق 1192م ، كما وأنشأ المدرسة الأفضلية وجعلها وقفاً على فقهاء المالكية المغاربة ، وكذلك وقفية الشيخ عمر بن عبد الله بن عبد النبي المغربي المصمودي ، ووقفية أبو مدين الغوث، ووقفية فاطمة المغربية، وغيرها من الوقفيات. والتقى الشيخ يوسف سلامة بالعاصمة المصرية القاهرة بفضيلة شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور / أحمد محمد الطيب حيث قدم الشيخ سلامة التهنئة لشيخ الأزهر بتولية منصبه الجديد، وتمنى له التوفيق والنجاح في هذا الموقع الهام ، كما قدم شرحاً عن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ، وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هدم للبيوت وترحيل للمواطنين في المدينة المقدسة وحفريات وانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك ، والإجراءات الإسرائيلية لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم بدلاً منه ، وضرورة أن تقف الأمتان العربية والإسلامية عند مسؤولياتهما في الدفاع عن موطن الإسراء والمعراج . |