وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فصائل طولكرم تخرج متوحدة ضد المجزرة وتطالب بمحاكمة اسرائيل

نشر بتاريخ: 31/05/2010 ( آخر تحديث: 31/05/2010 الساعة: 20:19 )
طولكرم - معا - نددت جماهير محافظة طولكرم اليوم الاثنين، بجريمة القرصنة الإسرائيلية التي ارتكبت بحق لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها قرابة 20 شهيداً، وعشرات الجرحى والمصابين والمعتقلين، مؤكدين ان الوقت قد حان، وبشكل خاص مع هذه اللحظات الأليمة التي يمر بها شعبنا لإنهاء الإنقسام وتجسيد الوحدة الوطنية، لمواجهة الإحتلال وجرائمة.

جاء ذلك خلال الاعتصام الحاشد الذي دعت إليه فصائل العمل الوطني، أمام ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، تضامناً مع أسطول الحرية واستنكاراً للجريمة الإسرائيلية بحقه، حيث شارك في الاعتصام العميد طلال دويكات محافظ طولكرم، وممثلي فصائل العمل الوطني والأطر النسوية وطلبة الجامعات ومدرائها، ونواب من المجلس التشريعي عن كتلتي (فتح وحماس) والمستقلين.

وفي حوار معا مراسل " معا "، طالب العميد دويكات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والحكومات والشعوب إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لردع الاحتلال وحكومة التطرف اليمينية، وعدم الإكتفاء بإطلاق عبارات الشجب والاستنكار وسحب السفراء، وذلك رداً على الجريمة البشعة التي ارتكبت فجر اليوم بحق ناشطي السلام والإنسانية من مختلف الدول والبلدان العربية والاوروبية، والتي تسببت بإستشهاد العشرات واصابة واعتقال آخرين.

وأكد دويكات حرص الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لإثارة هذا الموضوع على مستوى المجتمع الدولي واتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع الاحتلال وجرائمه، مشدداً أن الشعب الفلسطيني مطالب بتحقيق الوحدة الوطنية فوراً، وانه على حركة حماس القفز عن المصالح الحزبية والذهاب باتجاه المصالحة لمواجهة الاحتلال، وردعه وإلزامه برغبة المجتمع الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

بدوره، أدان مصطفى طقاطقة أمين سر حركة فتح، جريمة الاحتلال ضد المتضامنين مع المحاصرين في غزة، واكد أنها ليست غريبة على احتلال تعوّد على ممارسة "الإرهاب"، مطالباً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، ومقاومة الحصار الظالم على شعبنا، داعياً حماس الى التوجه نحو المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام.

واستنكر محمد زيدان رئيس تجمع المؤسسات الأهلية الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق المتضامني مع قطاع غزة، مؤكداً انها تدل على مدى همجية الاحتلال الذي لا يروقه الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي وضع حد لهذه الممارسات والعمل على رفع الحصار عن غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والعمل نحو تجسيد الوحدة الوطنية.

ونددت المبادرة الوطنية وحزب الصاعقة في بيانين صحفيين، بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وطالبتا المجتمع الدولي بتفعيل المحاكم الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومقاطعة إسرائيل على كافة المستويات ومواصلة الحملة التضامنية مع قطاع غزة المحاصر.

وأوضح سهيل السلمان منسّق اللجان الشعبية في حملة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة، أن المطلوب من المجتمع الدولي هو الوقوف أمام مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني والعمل على رفع الحصار فوراً عن غزة، وإنهاء الاحتلال الذي تمادى في جرائمه عبر التاريخ، وتقديم قادته للمحاكمة على جرائمهم، مؤكداً أن ما تنفذه إسرائيلي من قرصنة ودمار شامل إنما هو رسالة من حكومتها للعالم بأنها غير معنية بالسلام، وتعمل على إفشال أي محاولة لتحقيق السلام أو إنهاء الصراع في المنطقة.

وقال صايل خليل منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم، أن الدماء التي سالت فجر اليوم في البحر المتوسط عانقت دماء شهداء فلسطين، وليصل مداد الدماء معلناً كسر الحصار عن شعبنا، مؤكداً ان المطلوب من كافة قوانا استنهاض القوى الحية وكل شعبنا، للمقاومة الجماهيرية ومواصلة الاعتصامات والمسيرات الممتدة من قلب القدس المحاصرة إلى دول العالم.

ووصف النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الدكتور حسن خريشة، ما قامت به قوات الاحتلال فجر اليوم بحق المتضامنين مع غزة، بأنها حالة قرصنة حقيقية أعد لها مسبقاً، ومن خلالها ارادت اسرائيل ايصال رسالة للعالم اجمع بانها فوق القانون، وتأكيد على سياسة استمرار قتل أهل غزة واغتيال كل من يتحدث ويمارس عملاً لرفع الحصار عن غزة.

واوضح خريشة ان المطلوب من الدول العربية والدولية اتخاذ خطوات فعلية لمعاقبة إسرائيل، وأن ما جرى هو فرصة تاريخية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، والتوجه للمجتمع الدولي لمعاقبة مجرمي الحرب، وعلى جامعة الدول العربية الضغط لتطبيق قرارات القمم العربية السابقة بخصوص القضية الفلسطينية.

من جانبه، طالب النائب عن كتلة التغيير والإصلاح المهندس عبد الرحمن زيدان "برفع اليد " عن الشعب الفلسطيني لكي يخرج الى الشوارع ويمارس الحريات بمسيرات غضب تندد بممارسات الاحتلال وهمجيته التي ارتكبها فجر اليوم في المتوسط، والتي ترتكب يومياً في غزة والضفة الغربية، مضيفاً : " آن الأوان ان يقول الشعب كلمته بهذه الغطرسة.

واوضح زيدان لمراسل "معا" ان المستهدف ليس غزة والضفة وشعب فلسطين فقط، وانما المستهدف هو حرية الشعوب، مؤكداً اننا كشعب فلسطيني يجب ان نكون وحدة واحدة في كل مكان ولون، قائلاً : " نطمح بأن تكون وقفة اليوم هي مقدمة لتحرك شعبي واسع وموحد، لكي نقول للجميع اننا اخوة في مواجهة الاحتلال، ويجب ان يتحول هذا الغضب الى حصار لإسرائيل ".

وندد النائب الشيخ رياض رداد من كتلة التغيير والإصلاح بالجريمة الإسرائيلية البشعة بحق المتضامنين مع قطاع غزة، مؤكداً ان ما حصل اليوم ليس غريباً على دولة الإحتلال العنصرية الفاشية، التي تمنع التضامن مع جزء اصيل من وطننا الحبيب عانى وما زال يعاني.

واكد رداد على ضرورة ان تقف حكومات العالم مع شعوبها ضد الاحتلال الذي يحارب الانسانية اينما وجدت.