مصطفى البرغوثي: اسرائيل بجرائمها تواجه انتفاضة شعبية محليا ودوليا

رام الله -معا- اعرب النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن ادانته الشديدة للجريمة الاسرائيلية بحق اسطول الحرية التي خلفت 20 شهيدا وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال الذي قام بعملية اجرامية ضد المتضامنين الدوليين الذين جاؤوا للتضامن مع الشعب الفلسطيني بشكل سلمي ولم يكونوا يملكون اي سلاح او اي وسيلة للدفاع عن انفسهم.

وقال البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز وطن الاعلامي اننا نشعر بحزن عميق على فقدان هذا العدد من الشهداء والمصابين الذين تركوا بيوتهم واعمالهم ومنازلهم وبلدانهم وجاؤوا لكسر الحصار عن غزة مخاطرين بحياتهم التي خسروها مع جيش اسرائيلي مجرم لا يعرف حقوق الانسان والقانون الدولي الذي لايحترمه.

واضاف البرغوثي انه اذا كان هناك من رسالة فلا بد من كل فلسطيني وفلسطينية ان يشعروا بالتقدير والعرفان لهؤلاء المتضامنين الذين جاؤوا من اربعين دولة من تركيا وايرلندا وفرنسا واليونان والبرتغال والنرويج وتركيا ودول عربية.

واشار البرغوثي الى ان من واجب كل فلسطيني وفلسطينية ان ينخرط في النضال الشعبي المقاوم للاحتلال دفاعا عن شعبنا ومستقبلنا.

واكد البرغوثي ان ما قامت به اسرائيل هو قرصنة في العرف الدولي حيث اعتدت على سفن في عرض البحر بعيدا عن المياه الاقليمية لا الاسرائيلية ولا الفلسطينية في قطاع غزة وهاجمت سفنا تحمل اعلام دول عديدة وعلى متنها مواطنون عزل مسالمون وهذا يعتبر اعلان حرب في العرف الدولي وقرصنة من قبل دولة اسرائيل وحكومتها.

ووصف البرغوثي ما جرى بالمجزرة الوحشية التي ادت الى عشرين شهيدا وعشرات الجرحى بينهم اصابات خطيرة كاصابة الشيخ رائد صلاح متمنيا الشفاء لهم جميعا.

وقال البرغوثي ان ادعاءات اسرائيل بان ما جرى هو دفاع عن النفس هو تضليل وخداع لا سيما وانهم هم من هاجموا السفن في عرض البحر وهاجموا مدنيين لا يملكون سلاحا داعيا الى فضح تلك الاكاذيب والادعاءات.

واضاف البرغوثي ان هذه الجريمة لم تكن لتقع لولا شعور اسرائيل بالحصانة امام المجتمع الدولي وانها فوق القانون الدولي ولا تحاسب على جرائمها وانها لم تكن لتجرؤ على القيام بجريمتها لو لم يسمح لها بدخول المجلس الاقتصادي العالمي حيث دعونا مرارا لمنع دخولها وتصرفها كذلك بمنع تشومسكي من دخول الاراضي الفلسطينية وان تلك الجريمة لم تكن لتقع لو كانت اسرائيل حوسبت على جرائم الحرب السبعة التي ارتكبتها في غزة واقرها تقرير غولدستون ومنظمة العفو الدولية .

واكد النائب مصطفى البرغوثي :"اننا رغم الخسارة الكبيرة نعيش لحظة انعطاف تاريخي سيكون له الاثر على المستوى الدولي حيث نعيش لحظة بدء فرض العقوبات الدولية وليس فقط على مستوى الشعوب بل ايضا على مستوى الحكومات".

واشار البرغوثي :"اننا نجحنا خمس مرات في اختراق الحصار المفروض الى غزة وان تلك السفينة التي ذهبت على متنها الى غزة قبل عام ونصف باتت اليوم اسطولا وان الاعتداء على هذا الاسطول ستجعل عشرات الاساطيل تنطلق نحو غزة للوقوف مع شعبنا وسيطلق ذلك الاعتداء حملة واسعة من التضامن في كل انحاء المعمورة".

واوضح البرغوثي ان هناك تظاهرات في الضفة وغزة وفي عواصم عديدة في العالم مثل اسبانيا والسويد وفرنسا واليونان والنرويج وتركيا ضد العدوان الاسرائيلي.

ودعا البرغوثي منظمة التحرير الى وقف كل اشكال التفاوض مع اسرائيل وعدم السماح لاسرائيل لاستخدام المفاوضات حتى لو كانت غير مباشرة غطاء لجرائمها.

كما دعا البرغوثي كل الاطراف الفلسطينية الى وضع الخلافات جانبا والانضواء في استعادة الوحدة ونحن احوج ما نكون لها وتصعيد المقاومة الشعبية التي جاء اسطول الحرية اصلا تضامنا معها بما في ذلك مقاطعة كل البضائع الاسرائيلية التي بدات اسرائيل بتدويرها عبر الصناعات الاسرائيلية المختلفة وتحاول بيعها تحت اسماء جديدة حتى لا يعرف المستهلك انها بضائع مستوطنات.