وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد التجمعات الشبابية الثقافية ينتفض بغزة احتجاجاً على المجزرة

نشر بتاريخ: 01/06/2010 ( آخر تحديث: 01/06/2010 الساعة: 17:47 )
رام الله - معا-ضمن فعاليات الاحتجاج المتواصلة على مجزرة أسطول الحرية نددت شبكة التجمعات الشبابية الثقافية بشدة بهذه الجريمة الإسرائيلية البشعة بحق جماعات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني , وشدد ماجد سلامة مدير البرامج والمشاريع لاتحاد التجمعات الشبابية في كلمة ألقاها باللغة الإنجليزية – شدد - على أن انتفاضتنا الشعبية هي رسالة رفض ضد المواقف الإسرائيلية التي تحاول التنصل من استحقاقات العملية السلمية , و كسر أي محاولة لفك الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة , وطالب سلامة المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته والتحرك بشكل عملي ضد هذه الانتهاكات ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة من قبل محكمة العدل الدولية , محملاً في الوقت نفسه إسرائيل كامل المسؤولية عن ذلك .

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي قد تجاوز كافة الخطوط الحمر بإقدامه على قتل الأبرياء من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى الجرائم التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا , داعياً جميع الشعوب المحبة للحرية والسلام وأنصار العدالة في العالم أجمع للاحتجاج وإدانة هذه الجريمة النكراء . كما دعا حكومة الاحتلال على ضرورة إطلاق سراح كافة المشاركين المتضامنين مع شعبنا

وأكد أننا كشباب فلسطين في الوطن والمهجر بمختلف توجهاته السياسية نؤكد وبقوة على ضرورة التسريع بإعادة اللحمة لأبناء الشعب الواحد وتحقيق الوحدة الوطنية على شرف دماء الأبرياء الذين راحوا ضحية وقوفهم بجانب شعبنا

الفلسطيني .
من جهتها أكدت مشيرة أبو شماس منسقة الشبكة بأن لا سبيل للخروج من الحالة الفلسطينية المنهكة إلا بتحقيق المصالحة الوطنية والتي من شأنها لملمة البيت الفلسطيني بما يعزز قدرتنا في مواجهة الاحتلال ومخططاته . كما عبّرت عن حالة اليأس التي وصل لها الشباب الفلسطيني جراء ذلك حيث لا يعد هناك أي مبرر للتهرب من استحقاق المصالحة وإنهاء الانقسام الذي حوّل قطاع غزة إلى حالة من التواصل الاجتماعي المريض في وقت أصبح يبحث فيه الكل عن سبل للعيش مهما بلغ الثمن مشيرة إلى مئات القتلى والجرحى والمعاقين الذين راحوا ضحية ظاهرة أنفاق الموت . كما طالبت كافة المسئولين محاولة التعالي على الجراح والنظر بعين الرحمة لشعب غزة المنكوب الذي لا زال يدفع ثمن ضريبة الانقسام . وفي السياق ذاته ألقى هاني أبو مصطفى رئيس مجموعة منتدى روافد للتنمية المجتمعية وهي إحدى أفرع اتحاد التجمعات الشبابية الثقافية قال فيها " إن هذا يوم تاريخي في ذاكرة الشعب الفلسطيني بينما سيبقى وصمة عار تضاف إلى سجلات العار الإسرائيلية من خلال أعمالها العدوانية

وأضاف أبو مصطفى بأننا سنستمر بالتعبير بكل وسائل الاحتجاج السلمي الذي يعبر أننا شعب واحد وآلامنا واحدة , معرباً عن تقديره لهؤلاء الأبطال المتضامنين الذين واجهوا هذا الهجوم الإسرائيلي . كما دعا إلى إدانة هذا الهجوم دوليا وعلى أوسع نطاق، معتبراً إياها أعمال قرصنة وبلطجة . وفي الختام ألقى المنسق الإعلامي لمجموعة منتدى روافد الصحفي تميم معمر كلمة قال فيها " إن ويلات الانقسام التي تسببت بهذه الحالة المؤلمة يجب ان تفرض على أصحاب العقول الضيقة والقلوب العنيفة أن تعيد حساباتها وان تعي خطورة الواقع الفلسطيني من مختلف أبعاده والذي لن يرحم احداً إذا ما دام هذا الحال , ولا يمكن ان يتاتّى ذلك بوجود رؤى ضيقة واجندات التي لا تخدم مشروعنا الوطني , باعتبار أن هذه المجزرة مناسبة وإن كانت مؤلمة " فهي " تفرض علينا إعادة النظر في الوضع الفلسطيني نحو إعادة توحيد الصف وإنهاء الانقسام. فالمناسبة لا تستدعي المزايدات وإلقاء اللوم وفتح الأبواق الإعلامية لتبادل الاتهامات فالحصار نهايته تكون بالوحدة الوطنية وتوقيع الورقة المصرية باعتبار ذلك هو المنحى السياسي العام الذي تدعو له الحالة الفلسطينية بكل أطرافها، كما تدعو له الحالة العربية، بكل اتجاهاتها السياسية وذلك وفق رعاية الشقيقة مصر لمشروع المصالحة الوطنية .