|
انقطاع الكهرباء "يزيد الطين بلة" لدى طلبة التوجيهي في ظل مواد دسمة
نشر بتاريخ: 02/06/2010 ( آخر تحديث: 02/06/2010 الساعة: 15:49 )
غزة- تقرير معا- قلق وانزعاج يعم طلبة التوجيهي في قطاع غزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وما يصحبه من ضوضاء نتيجة تشغيل المولدات الكهربائية مما يخلق حالة من التشتت وضعف التركيز لدي الطلاب، ناهيك عن "طول المادة العلمية وصعوبتها".
امتحانات "التوجيهي" هذا العام يبدأ في الثاني عشر من حزيران الجاري حيث سيجلس 38 ألف طالب وطالبة ب217 قاعة امتحان في محافظات قطاع غزة وسط أمنيات بالخروج بنتائج مرضية, في ظل إنهاء كافة الترتيبات الخاصة لبدء امتحان التوجيهي. الطالب محمود شقورة من سكان حي الشيخ رضوان من مدرسة سامي العلمي غرب مدينة غزة الفرع "العلمي" قال لمراسل "معا" إن الجو العام في المنزل مهيأ بشكل تماما للدراسة لكن مشكلة التيار الكهربائي وصوت المولدات هي أصعب المشكلات التي تواجهنا بعد مادة الفيزياء التي يشتكي منها جميع الطلبة". وأضاف شقورة "عندما يتم قطع التيار الكهربائي لا استطيع الدراسة ولا التركيز في ظل هذا الجو ناهيك عن الجو الحار الذي يجعل الطالب يمل من الدراسة". أما الطالب عبد الله حبوش من سكان معسكر الشاطئ غرب غزة من مدرسة الكرمل الفرع "الأدبي" يشكو من طول من المنهاج واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات يوميا وصوت المولدات التي تؤثر سلبا عليه وعلى زملائه. وقال حبوش لمراسل "معا" إن مادة التاريخ أصعب المواد التي يعاني منها طلبة الفرع "الأدبي", مطالبا وزارة التربية والتعليم بمراعاة الطلبة في عملية التصحيح. الطالب أمير الغرابلي من سكان تل الهوا ومن ومدرسة الكرمل "الفرع العلمي" أضاف مشكلة جديدة وهي مشكلة البائعين المتجولين في الشوارع ناهيك صوت المولدات التي تشتت تركز الطلبة في ظل انقطاع التيار الكهربائي. وتابع الغرابلي لمراسل "معا" إن مادة الفيزياء هي أصعب المواد التي توجهنا ونأمل إن تأتي سهلة". أما الطالب محمد منذر عبدو من مدرسة الكرمل الفرع "العملي" قال إن هذا العام هناك تشديد من قبل الوزارة, مشيرا إلى أن العام الماضي كانت توجد فصول ملغاة من المنهاج إلا أن هذا العام جميع الكتاب مطلوب منا", معبرا في نفس الوقت عن غضبة من امتحان التجريبي بسبب صعوبة الأسئلة وتوزيع العلامات على الأسئلة, شاكيا أيضا من مادة الفيزياء. الطالب محمد فايز عبدو من مدرسة معروف الرصافي فرع "الأدبي" فال أنا جاهز للامتحان ولكن هناك بعض الصعوبات تواجهنا من مادة التاريخ ومشكلات حياتية مثل انقطاع التيار الكهربائي وصوت المولدات التي تشتت عقول الطلبة, مشيرا أيضا إلى طول المنهاج. وزارة التربية والتعاليم العالي بالحكومة المقالة قالت وعلى لسان وكيل مساعد الوزارة الدكتور زياد ثابت أكدت جاهزيتها واستعدادها لعقد امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي". وقال ثابت لمراسل وكالة معا في غزة "بسبب ظروف الحصار منذ بداية العام بدأنا التجهيز لامتحان التوجيهي وتمكنا من توفير كافة القرطاسية ودفاتر الإجابة والأحبار المناسبة لذلك, كما تم تجهيز مواقع التصحيح واعتماد 3 لجان تصحيح جديدة والتجهيزات الخاصة بالمصححين". كما أضاف ثابت تم تجهيز لجان المراقبة وإعداد الاختبارات الخاصة ب"التوجيهي" من خلال اللجان الفنية المشتركة بين غزة والضفة الغربية, مؤكدا على التواصل المستمر بينهما لانجاز امتحان التوجيهي بشكل جيد. وأوضح وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة إن 38 ألف طالب وطالبة سيتقدمون لامتحان التوجيهي في محافظات غزة، مشيرا إلى وجود 217 قاعدة امتحان، ومؤكدا على التواصل المستمر مع جميع الجهات المعنية مثل البلديات ووزارتي الصحة والداخلية لتوفير الهدوء والراحة للطلبة وللجان التصحيح. وطمأن ثابت الطلبة وقال "إن الامتحانات أعدت من لجان مخصصة وستكون مناسبة للطلاب، ويوجد أيضا يوما فارغا بين المواد الصعبة حتى يتمكن الطالب أن يدرس بشكل جيد للامتحان, متوقعا أن تتم بشكل متميز هذا العام والحصول على نتائج أفضل من العام الماضي. وأشار إلى أن الامتحانات ستكون على مدار 3 أسابيع هذا العام بدل 4 أسابيع وذلك بالتوافق بين غزة والصفة الغربية. وبخصوص انقطاع التيار الكهربائي قال "نحن ننسق مع الجهات المختصة ولمساعدتنا لتجاوز هذه الأزمة قدر الإمكان". من جهته قال جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة الكهرباء بغزة "لا توجد أي خطة لدى الشركة لمواجهة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي مع اقتراب امتحان التوجيهي بسبب العجز الهائل في كمية الكهرباء المتاحة والذي قد تصل نسبة العجز في المحافظات من 50 إلى 60% بسبب زيادة الطلب عليها في فصل الصيف". وأضاف مدير العلاقات العامة والإعلام لا يمكن تغير هذه البرامج لتلبية احتياجات هذه المرحلة, مناشدا المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء ليتم توفير ساعات أطول من الكهرباء للطلبة. وأكد الدردساوي لـ "معا" انه يمكن انقاظ هذه المرحلة من خلال زيادة كمية الوقود اللازمة للمحطة لتشغيل مولد ثاني على الأقل لتلبية احتياجات المرحلة. |