وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من الشخصيات السياسية والاقتصادية يزور متحف ابو جهاد

نشر بتاريخ: 02/06/2010 ( آخر تحديث: 02/06/2010 الساعة: 11:36 )
القدس- معا- زار مركز ومتحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس- ابوديس وفد من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية الفلسطينية حيث ضم الوفد الاخ احمد قريع (ابو علاء) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورجل الاعمال منيب المصري رئيس مجلس ادارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو) والسيد سمير حليله المدير التنفيذي لباديكو.

وتاتي هذه الزيارة تاكيدا من الشخصيات الوطنية على تقدير الدور الريادي والنضالي الذي يقوم به متحف ابو جهاد في ابقاء قضية الاسرى حاضرة على المستوى المحلي والدولي.

وكان في استقبال الوفد ا فهد ابو الحاج مدير عام المركز والمتحف الذي ثمن هذه الزيارة واعتبرها تاكيدا على اهتمام كافة المستويات المسئولة وطنيا باحتضان المتحف ودعمه لضمان استمراره في اعطاء قضية الاسرى الاولوية التي تستحقها دائما.

قدم ابو الحاج شرحا عن مراحل تطور فكرة انشاء صرح يضم في ثناياه تضحيات وبطولات الاسرى مشيرا الى انه كان من اولى الشخصيات الوطنية التي ادركت اهمية وجود هذا الصرح هو الدكتور سري نسيبة الذي دعمها بكل الوسائل وصولا الى احتضان جامعة القدس لهذا الصرح الوطني الهام.

واثناء جولة الوفد اعطى ابو الحاج الشروحات والتصورات حول كل زاوية من معروضات المتحف والتي تختزل تفاصيل العملية الاعتقالية وكل ما يلقاه المناضلين الفلسطينين من معاملة غير انسانية.

ولفت الى تنوع الوسائل التي تم استخدامها في شرح هذه المحطات من الوثائق المكتوبة او الصور او اعترافات الاسرائلين بخصوص معاملتهم للاسرى اضافة الى استخدام الادوات الفنية واسهامات الفنانين الفلسطينين في هذا الجهد، كما تم وضع تجربة الاسرى في تعبيرهم عن ارادتهم والتي استخدموا في اطلاقها ابسط المواد لتنتج اجمل التحف والمشغولات اليدوية والفنية، مشيرا الى المعرضات الفنية ومشغولات الاسرى التي اطلقوا خلالها صرخات للعالم لضرورة تحقيق العدالة وانصاف الشعب الفلسطيني.

وفي مكتبة الحركة الاسيرة قال ابو الحاج ان هذه المكتبة والتي تحوي الاف الوثائق والمخطوطات والرسائل والتي كون الاسرى من خلالها منارة للعلم والثقافة وحولوا ظلمة السجن الى ضوء ساطع ومعبر عن ارادتهم التي لا تعرف المستحيل.

كما قدم ابو الحاج شرحا للوفد عن خطوات الارشفة وما يعتيرها من دقة وخصوصية والتي سيتم الوصول من خلالها الى تكوين مكتبة الكترونية يستطيع اي باحث ام مهتم من اي موقع كان في العالم الاطلاع على تاريخ الاسرى وثقافتهم المشرقه.

وحول الاوضاع التي يعاني منها الاسرى مؤخرا داخل السجون من الاهمال الطبي المتعمد الذي يهدف الى النيل والقصاص منهم وقتلهم على البطيء، لفت ابو الحاج الى ضرورة قيام القيادة الفلسطينية بدور استثنائي يلائم حجم هذه الهجمة غير المسبوقه على كافة المستويات القانونية والاعلامية وضرورة الاستنفار على المستوى الوطني والدولي وصولا الى عدم استفراد اسرائيل بالاف الاسرى المختطفين لديها.

وفي ختام الزيارة قدم اعضاء الوفد شكرهم للسيد فهد ابو الحاج وكل من اسهم في ايجاد صرح متحف ابو جهاد حيث قال الاخ ابو علاء( ان هذا الصرح احد اهم مفاخر النضال الفلسطيني، بما يسجله من مأثر لاعظم واهم شريحة من شعبنا وصولا لتحقيق حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ).