وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النيابة الاسرائيلية تفرج غدا عن قادة الحركة الاسلامية

نشر بتاريخ: 02/06/2010 ( آخر تحديث: 03/06/2010 الساعة: 11:46 )
القدس -معا- قررت النيابة الاسرائيلية الافراج غدا الخميس عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، والشيخ حماد أبو دعابس رئيس الشق الجنوبي في الحركة الإسلامية ولبنى مصاروة من حركة غزة الحرة ، وذلك في تمام الساعة العاشرة صباحا.

وبعد جلسة مطولة استمرت 9 ساعات، قررت القاضية الاسرائيلية دينا كوهين من محكمة الصلح في أشكلون تمديد اعتقال القادة السياسيين العرب – محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، والشيخ حماد أبو دعابس رئيس الشق الجنوبي في الحركة الإسلامية ولبنى مصاروة من حركة غزة الحرة لمدة أسبوع كامل والافراج عنهم يو غد على ان يمثلوا خلال اسبوع امام المحكمة.

ورافع عن المعتقلين الأربعة طاقم قانوني مكون من المحاميين حسن جبارين واورنا كوهين من مركز عدالة والمحامي خالد زبارقة ومحامين آخرين من مركز ميزان لحقوق الإنسان في الناصرة والمحامي حسين أبو حسن.

وادعت الشرطة الاسرائيلية أن المعتقلين الأربعة مشتبهون بعدة تهم منها التخطيط لارتكاب جريمة، وحيازة واستخدام السلاح وتهم أخرى. وشددت النيابة أمام المحكمة أن قرار طلب تمديد اعتقال القادة يأتي وفقا لسياسة الحكومة الاسرائيلية القاضية بالتحقيق واعتقال مواطني دولة إسرائيل الذين شاركوا في أسطول الحرية إلى غزة.

وشدد طاقم الدفاع القانوني أن طلب النيابة وقرار المحكمة يناقض المبادئ الأساسية للقانون الجنائي، الذي ينص على أن التهم الجنائية توجه للأفراد بناء على أفعالهم فقط وليس بسبب انتماءاتهم. ففي حين ادعت نيابة اسرائيل أن ركاب السفينة اعتدوا على جنود الجيش، لم تقدم أي دليل على أن أي من الأشخاص الأربعة شارك في الاعتداء أو كان مسؤولا عنه. من هنا أكد المحامون أن طلب الشرطة بالتمديد يستند على مبدأ العقوبة الجماعية ضد كل من كان على متن السفينة ويحمل هوية إسرائيلية وفي نفس الوقت عربي القومية.

وقدم المحامون أمام المحكمة سلسلة من الادعاءات الاستباقية، بموجبها طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين. حيث ذكر المحامون أنه ليس هنالك صلاحية لمحكمة إسرائيلية النظر في هذه القضية لأن الأفعال المنسوبة لهم تمت في المياه الإقليمية الدولية وأن اقتحام السفينة من قبل جنود البحرية هو الذي يتنافى مع القانون الجنائي الدولي خاصة وأن السفينة هي سفينة مدنية وليست عسكرية. هذا ولم تستطع نيابة الدولة الإجابة عن السؤال الذي طرحه المحامون حول الصلاحية القانونية للجيش الإسرائيلي مهاجمة السفينة المدنية في المياه الإقليمية الدولية؟

كما ادعى المحامون أن الاعتقال هو غير قانوني لعدة أسباب، أولاً، لأن القانون يلزم إحضار المعتقلين إلى المحكمة خلال 24 ساعة من ساعة الاعتقال. في هذه الحالة، بقي المعتقلون الأربعة رهن الاعتقال لقرابة 40 ساعة قبل إحضارهم إلى المحكمة. نيابة اسرائيل والشرطة ادعوا أنه يجب حساب المدة من اللحظة التي وصلت فيها السفينة إلى ميناء أشدود، فيما شدد الحامون أن حساب المدة يجب أن يبدأ من اللحظة التي تم فيها تقييد حرية المعتقلين وهم على متن السفينة. خلال هذه المدة لم يسمح لهم بلقاء محام ولم يتم إحضارهم أمام قاض كما يلزم القانون.

هذا وسيقدم طاقم الدفاع استئنافا ضد قرار تمديد الاعتقال للمحكمة المركزية في بئر السبع غدا الخميس 03.06.2010.