العسيلي يطلع وزيرة التجارة الإماراتية والوفد المرافق على أوضاع الخليل

الخليل-معا- زارت مساء أمس الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية و الوفد المرافق لها، مدينة الخليل، بدعوة من رئيس بلديتها خالد العسيلي على هامش مشاركتهم في مؤتمر الاستثمار الفلسطيني الثاني الذي يقام في مدينة بيت لحم .

واصطحب العسيلي الوفد إلى البلدة القديمة حيث أطلعهم على واقع المعاناة التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون نتيجة اعتداءات المستوطنين و إجراءات سلطات الاحتلال، وشاهدوا الاغلاقات و البوابات الالكترونية و عمليات الإذلال التي ينفذها الاحتلال بحق أهالي البلدة القديمة و زوراها .

ثم توجه الوفد إلى زيارة الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث أدوا الصلاة في رحاب الحولية و زاروا مقامات الأنبياء و زوجاتهم و شرح العسيلي لهم عملية التقسيم للحرم الإبراهيمي و قرارات الاحتلال المتعلقة بمنع رفع الآذان و إغلاقه أمام المصلين المسلمين في الأعياد اليهودية، ساردا تاريخ المجرزة التي وقعت عام 1994 و تبعياتها و مبينا مخاطر و أبعاد قرارا الحكومة الإسرائيلية بضمه إلى قائمة التراث الإسرائيلي .

وقال العسيلي إن التضامن العربي و الوقفة المشرفة لمنظمة المدن و العواصم الإسلامية في مؤتمرها الأخير و التي أخذت في بيانها الختامي بتوصيات بلدية الخليل بتبني ودعم مشروع تسجيل الخليل على قائمة المدن التاريخية و زيارات الوفود العربية للمدينة يدعمنا و يدعم وجودنا وصمودنا، وأتمنى أن تستمر هذه الزيارات حتى يشاهدوا إمكانيات الشعب الفلسطيني في التنمية و تطوير أساليبه في البناء و التقدم في ظل الاحتلال ومعوقاته .

و أضاف العسيلي انه من واجبنا أن نستقبل سمو الشيخة و الوفد المرافق بعظيم الحفاوة و الترحيب فالقيادة الإماراتية وقفت دائما بكل قوتها إلى جانب القضية الفلسطينية عبر التاريخ و نحن سعداء بزيارتهم و تضامنهم معنا في مدينة الخليل .

من جانبه أعرب الوفد عن سعادته و شعوره الذي لا يوصف بزيارة الحرم الإبراهيمي الشريف و الصلاة فيه واصفا الزيارة بحلم كان يراودهم و تحقق و أضاف الناطق الإعلامي باسم الوفد أن وجودنا في هذا المكان يجعلنا نسترجع من خلال التاريخ دور هذه المدينة العظيمة المباركة و معناه التاريخي و الديني لنا كمسلمين .

و أضاف ، إننا نفتخر و نعتز أننا استطعنا أن نصل هذه البقعة المباركة من فلسطين و استطعنا أن نصلي في المسجد الإبراهيمي ولا شك أننا نتمنى أن تكون لنا زيارة قادمة و قد أضحت فلسطين و محافظاتها جميعا تحت السيادة الفلسطينية، وإن ما شهدناه في البلدة القديمة ليعتصر له القلب حزنا و ألما على معاناة أشقائنا الفلسطينيين نتيجة سياسات الاحتلال فيها .

كما بارك الوفد الجهود المبذولة لتسجيل الخليل على قائمة المدن التاريخية و طالب بدعم القائمين عليه معربين عن تفاجئهم للنهضة العمرانية والتنمية الحاصلة في مدينة الخليل و خاصة في مجال التجارة والتنمية و المرافق العامة .

ثم قام الوفد قبل مغادرته المدينة بزيارة لعدد من المشاغل اليدوية الخاصة بصناعة الزجاج و الخزف و الفخار و اطلع على الصناعات اليدوية التي تشتهر بها مدينة الخليل.