هل حقق مؤتمر الاستثمار اهدافه وهل ستبصر النور المشاريع التي نوقشت؟

بيت لحم- تقرير معا- رغم الاحداث التي عصفت بالمنطقة وهددت بالغاءه نتيجة الهجوم الاسرائيلي على سفن الحرية في عرض البحر وقتل متضامنين اجانب, الا ان عجلة مؤتمر فلسطين للاستثمار دارت على مدار يومين "الاربعاء والخميس "في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية وسط اجواء ايجابية ورضا تام عن الهدف الذي عقد من اجله لا سيما فتح افاق التعاون بين المستثمرين الاجانب والفلسطينيين .

فقد قال وزير الاقتصاد الدكتور حسن ابو لبدة في حديث خص به غرفة تحرير وكالة " معا" المؤتمر عقد رغم ما خلفه الهجوم الاسرائيلي على سفن الحرية في عرض البحر والتي هددت بتعليق اعمال المؤتمر" .

واضاف ": لكن ورغم الغاء الاحتفالات فقد عقد المؤتمر وحقق اهدافه وبين ان فلسطين ارض خصبة للاستثمار وان الاقتصاد الفلسطيني يمكن ان يستثمر فيه المستثمر ويحقق ارباحا وان البيئة الاستثمارية يمكن ان تنافس على الرغم من كل الظروف وان هناك امكانيات كبيرة لصياغة الشراكات".

وفي نهاية المؤتمر اعلن ابو لبدة نهاية شهر ايار القادم موعدا لانطلاق مؤتمر الاستثمار الثالث في مدينة بيت لحم .

وقال ": حددنا الاسبوع الاخير من شهر ايار القادم موعد للمؤتمر الثالث في مدينة بيت لحم ايضا وسنعرض فيه مشاريع تخص قطاعي الصحة والتعليم واعتبارا من الشهر القادم سنبدا الاعداد له لنكون جاهزين ".

وبالعودة الى الحديث عن طبيعة المؤتمر الثاني, شرح ابو لبدة بالقول": هذا المؤتمر لم يكن مؤتمرا للتفاوض بل كان هدفه اطلاع المستثمرين على الاطر الاقتصادية الناظمة للقطاعات المختلفة وعرضها على المستثمرين, اضافة الى ان هناك 125 مشروعا بميزانية 500 مليون دولار تمت دراستها بشكل كبير وهي جاهزة للتنفيذ وهناك شركاء فلسطينييون ابدوا رغبة لتخصيص 25-30% من اموالهم للبدء فيها".

واضاف قائلا": هذه المشاريع تم انتقاؤها بعناية ولها بياناتها المالية والتحليل المالي وتخدم كل القطاعات وتم توزيعها في كراسات خاصة.

وعن امكانية تنفيذ تلك المشاريع في المنظور القريب, قال وزير الاقتصاد لم يتخذ قرار بالتنفيذ وهذه المشاريع عبارة عن افكار معروضة للاستثمار ويعتمد تنفيذها على اصحابها خاصة وانهم منحوا الفرصة ليعرضوا تلك الافكار على 1200 مستثمر قدموا من الخارج ".

واضاف": الذي قام بالجهد وطرح فكرته ومشروعه سيكون له فرصة بتحقيقها من خلال الشراكة مع مستثمرين اخرين".