وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نسرين عطية من مخيم اليرموك تتحدث لـ"معا" عن حلمها بالعودة

نشر بتاريخ: 04/06/2010 ( آخر تحديث: 04/06/2010 الساعة: 19:42 )
قلقيلية - خاص معا - لطالما حلمت الشابة نسرين عطية في العشرينات من عمرها من العودة الى الاراضي الفلسطينية للالتقاء بالاهل وملامسة تراب وطنها الذي ولدت وعاشت بعيدة عنه في مخيمات الشتات وتحديدا في مخيم اليرموك في سوريا الشقيقة.

وصلت نسرين برفة مجموعة من الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني بعد عصر امس الى مدينة قلقيلية وذلك في اليوم الثاني لوصول الملتقى الى الاراضي الفلسطينية من مختلف مخيمات الشتات في كل من سوريا ولبنان والاردن للالتقاء بزملاء لهم في كافة الاراضي الفلسطينية وتعتبر هذه الزيارة الاولى لنسرين وزملائها من المخيمات الفلسطينية الى ارض الوطن.

وفي مداخلة لها امام جمهور من الشخصيات والطلبة في محافظة قلقيلية كان على راسهم محافظ قلقيلية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رافت قالت عطية ان التراب الذي ينفضه البعض عن ملابسهم نحن في المخيمات نحتضنه ونقبله لانه تراب الوطن .

وتحدثنا نسرين عن اللحظات الاخيرة لها قبل موعد السفر وكيف انها كانت غير مصدقة بانها ستتمكن من الدخول الى الاراضي الفلسطينية التي طالما حلمت بالعودة اليها رغم انها لم تدخلها قط ولكنها تعرف كل شبر من اراضيها من خلال حديث ابائها واجدادها لها عن فلسطين وجمالها تقول نسرين تقرر ان يكون السفر الساعة الثانية فحزمت امتعتي الساعة الواحدة والنصف لانني كنت اتوقع بان ياتي رفض من قبل الاحتلال في اي لحظة ويبدد الحلم ولم اكن مصدقة حين تاكد السفر وتوجهنا الى الاردن من اجل الدخول الى فلسطين عبر معبر الكرامة .

مشاعر مزدوجة
وحين وصول نسرين ورفاقها الى معبر الكرامة ومشاهدة الاعلام الاسرائيلية توضح نسرين مدى الالم الذي لحق بها وبرفاقها نتيجة لرؤيتهم لهذه الاعلام الى ان حلم الدخول الى الوطن كان له الوقع الاكبر ما خلق حالة من الامتزاج في المشاعر والعواطف لديها ولدى زملائها حيث كانت الابتسامة والدموع هي السبيل الافضل للتعبير عن مشاعرهم.

الحلم الدائم بالعودة
تقول نسرين ابنه قرية "القديرية قضاء صفد" نحن هنا لعشرة ايام سنتمتع خلالها بكل لحظة من وجودنا داخل الوطن ولكنها تتمنى ان تكون العودة في المرة القادمة بمثابة العودة النهائية لارض الوطن مع جميع فلسطينيي الشتات الذين طلب الكثيرون منها عندما علموا بانها قادمة الى فلسطين ان تحضر لهم حفنات من تراب الوطن حيث قالت اتمنى بدل من ذلك ان يكونوا جميعهم برفقتي في المرة القادمة لارض الوطن.

وتضيف نسرين انا مستعدة للعودة وحتى العيش تحت القصف بشكل مستمر المهم ان اكون في وطني فلسطين واموت وادفن فيه رغم كل الحب والاحترام الذي توفره لنا سوريا الشقيقة التي نكن لها كل التقدير الى ان حلم العودة اكبر بكثير من اي رفاهية ممكن ان يحصل عليها الانسان في اي مكان اخر غير وطنه.

الخجل من الانقسام
لم يكن من السهل على نسرين ورفاقها من الحديث عما يحدث في الاراضي الفلسطينية من انقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية وعند سؤالنا لها عن هذا الموضوع تقول نسرين وبكل خجل كنت اتمنى ان لم اتعرض لمثل هذا السؤال ولكن ما حدث هو معيب الى كل فلسطيني اينما تواجد وان ما حدث ما كان يجب ان يحدث بين اخوة اخطلتط دمائهم في اكثر من معركة ضد الاحتلال وعليهم ان يعودوا الى لحمتهم وانهاء هذا الانقسام في اسرع وقت ممكن.