وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد شبابي من مخيمات الشتات يزور طولكرم ويلتقي محافظها

نشر بتاريخ: 04/06/2010 ( آخر تحديث: 04/06/2010 الساعة: 13:37 )
طولكرم- معا- بالدموع والزغاريد والاغاني الوطنية الفلسطينية التي تصف الحنين لارض الوطن، زار شبان وشابات مقر المقاطعة بمدينة طولكرم، قاصدين مكتب المحافظ، قادمين من مخيمات اللجوء والشتات " اليرموك في سوريا، صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة وغيرها في لبنان، وبعض مخيمات الاردن " ولاول مرة منذ التهجير، وعدد من داخل الخط الأخضر.

ونظّم الشبان والشابات حلقة دائرية ودبكة شعبية، بصحبة محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ونائبة جمال سعيد، والنائب قيس عبد الكريم، والمفوض السياسي العام اللواء عدنان ضميري، الى جانب امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم.

وحضر الشبان والشابات الى ارض الوطن من خلال تنسيق من قبل اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم، والملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني، حيث زاروا عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية، وشاركوت في عدة فعاليات.

وخلال استقبالهم، اشاد دويكات بدور الشباب الذين يشكلون الشريحة الأكبر والأكثر فعالية في المجتمع الفلسطيني، مشيراً أن اللقاء يؤكد على استمرار التواصل بين أبناء شعبنا بالرغم من الحصار والحدود وإجراءات الاحتلال، حيث توفر هذه الزيارة الفرصة للعشرات من أبناء شعبنا المستمر في مسيرته النضالية حتى تحقيق أهدافه في الحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا محافظ طولكرم حركة حماس الى العمل على إنهاء حالة الانقسام وتوجيه كل الجهود لمواجهة إجراءات الاحتلال وسياساته المتنكرة لحقوق شعبنا الوطنية، مطالباً المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة الاحتلال للاستجابة لمتطلبات عملية السلام.

واعتبر العميد دويكات أن وجود الوفد الشبابي القادم من مخيمات الشتات هي تأكيد على تمسكنا بحق العودة لأرض الوطن، وان شعبنا متمسك بثوابته الوطنية ومتسلح بالإرادة والوحدة حتى يرفع شبل فلسطيني العلم الفلسطيني فوق القدس عاصمة دولتنا المستقلة.

وتحدث قيس أبو ليلى عن منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الإطار الذي ينضوي فيه كل القوى والفعاليات الوطنية، والتي اعترف العالم بها بفضل التضحيات التي قدمها شعبنا، مما يستدعي الحفاظ عليها والتمسك بها والدفاع عنها أمام كل محاولات إيجاد البدائل التي تشكل خطراً على المشروع الوطني وتقدم الخدمة للأجندة الخارجية وتؤدي لفرض الوصاية على القرار الوطني.

وقال الطيب عبد الرحيم "أننا أوفياء للعهد والقسم والتضحيات والشهداء وللمشروع الوطني، مستعرضاً المفاوضات التقريبية التي جرت مؤخراً تحت الرعاية الأمريكية والتي لم تؤدي حتى الآن إلى اختراق جدي بسبب تمسك حكومة يتنياهو بشعارات وسياسات لا تؤدي إلى تنفيذ متطلبات عملية السلام فيما يتعلق بالحدود والأمن".

وأكد عبد الرحيم أن القيادة الفلسطينية ترفع لواء المقاومة لكشف حقيقة الموقف الإسرائيلي الذي يحاول جرنا إلى مربع العنف حتى يدمرعملية السلام ويحمل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل عملية السلام.

وحول الانقسام الفلسطيني أكد الطيب عبد الرحيم "اننا مع التعددية السياسية والشراكة والعمل في إطار منظمة التحرير، ولا نقبل بالهيمنة والاستفراد، مشيراً ان الانقسام أعطى الاحتلال الذرائع للتهرب من استحقاقات عملية السلام بحجة عدم وجود شريك فلسطيني".

بدوره، اوضح التلاوي انه ولاول مرة يجتمع ويلتقي فيها الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني على أرض الوطن بعد أن كان في العامين الماضيين يجتمع ويلتقي في عمان، واليوم تحول الحلم إلى حقيقة.