وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال الاسرائيلي يقتحم سفينة أسطول الحرية للمرة الثانية في بعلين

نشر بتاريخ: 04/06/2010 ( آخر تحديث: 04/06/2010 الساعة: 20:56 )
رام الله -معا- قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم، باقتحام مجسم سفينة أسطول الحرية في قرية بلعين، وأصابت سبعة مواطنين بينهم ثلاثة صحفيين بجروح واعتقال ثلاثة نشطاء والعشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة الحرية في بلعين المناهضة للجدار ووفاء لشهداء أسطول الحرية الاتراك في ذكرى النكسة .

وقبل بدء المسيرة وقف المشاركون دقيقة صمت وحداد وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء وشهداء اسطول الحرية شهداء كسر الحصار على غزة، وقال الدكتور راتب أبو رحمه المنسق الاعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في كلمته للحضور " أننا نقف اليوم اجلالا واكبارا ووفاء لشهداء أسطول الحرية، ونبعث بالتحية الى كل من شارك ونظم ومول هذا الأسطول ونخص بالذكر تركيا أردوغان والكويت وايرلندا والسويد والجزائر واليونان، فالتحية كل التحية لهم، ونطالب بمشاركة عربية ودولية رسمية وشعبية أوسع لاسطول الحرية 2.

ودانت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ، الاعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية الذي بين ارهاب الدولة الاسرائيلي وشكل جريمة مرفوضة وخرقا واضحا للقانون الدولي والانساني، وتطالب اللجنة الشعبية، بمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين عن مجزرة أسطول الحرية باعتبارهم مجرمي حرب يجب محاكمتهم دوليا، وعلى الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية أن تتحرك وبشكل فعلي لانهاء الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الناشطة الفلسطينية هويدا عراف التي كانت مشاركة في أسطول الحرية، والدكتور مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، وكوادر وعناصر المبادرة الوطنية الفلسطينية، وجميل البرغوثي نائب أمين سر اقليم محافظة رام الله والبيرة، وأهالي قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

وجسدت سفينة أسطول الحرية بطول تسعة أمتار في بلعين وسارت في شوارع القرية حيث اتجهت الى الجدار غرب القرية، وعلى متنها أحرار العالم رافعين الأعلام الفلسطينية و 32 علم للدول التي شارك مواطنوها على أسطول الحرية، إجلالا واكبارا ووفاء وتقديرا للشهداء الفلسطينيين وشهداء أسطول الحرية الأتراك ودعما لها ، مطالبين برفع الحصار عن قطاع غزة ومطالبين بانهاء الاحتلال.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ويرددون الهتافات المؤيدة لأسطول الحرية ولتركيا والدول التي شاركت وقامت بتمويل اسطول الحرية وأيضا الهتافات المناهضة للاحتلال والجدار والاستيطان.

وتوجهت المسيرة وهم ملتفين حول سفينة أسطول الحرية نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة. وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة ، وهم على متن سفينة أسطول الحرية قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ،والقنابل الغازية بكثافة نحوهم وقاموا باقتحام السفينة وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون حتى مشارف القرية ما أدى إلى إصابة فادي الجيوسي مصور تلفزيون فلسطين ( 30 عاما) باصابة بالغة في جميع انحاء جسمه نقل على اثرها الى مجمع فلسطين الطبي وقام الجيش بتكسير كاميرته بالكامل، واصابة الصحفي النرويجية كارينا ابوا (42 عاما) والمصور اللجنة الشعبية هيثم الخطيب (34 عاما) والذي يعمل لصالح بيتسيلم، وجورج خوري ( 32 عاما) مصور العربية اعتداء بالضرب، وجابر أبورحمه (22 عاما) بصابة بالظهر بقنبلة غاز، وجادالله الخطيب (50 عاما) بقنبلة غاز بالظهر، وسليمان خطاب (20 عاما) اصبة قنبلة غاز باليد، والعشرات بحالات الاختناق، واعتقال ثلاثة نشطاء وهم: الناشطة الفلسطينية هويدا عراف (30 عاما) التي كانت على متن اسطول الحرية، والناشط أشرف أبورحمه (29 عام) والناشط الاسرائيلي إيلان شليف (72 عاما) واحتراق مساحات زراعية شاسعة تعود ملكيتها الى عدد كبير من أهالي قرية بلعين نتيجة اطلاق القنابل الغازية تجاه المتظاهرين.

وزار اليوم قرية بلعين وفد من البرازيل ضم 12 متضامنا، حيث اجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في مقر حركة التضامن الدولية في بلعين، واستمعوا إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية عن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الخمسة أعوام الماضية والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين.