|
جامعة بيرزيت تمنح رجل الاعمال الفلسطيني سعيد توفيق خوري درجة الدكتوراة
نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 01:14 )
بيرزيت -معا- منحت جامعة بيرزيت يوم الجمعة درجة الدكتوراة الفخرية لرجل الاعمال الفلسطيني سعيد توفيق خوري، تقديرا لدوره الاقتصادي والوطني الهام والمميز على مختلف الأصعد المحلية الفلسطينية والعربية والدولية، وذلك خلال حفل حاشد نظمته الجامعة في مبنى سعيد خوري لدراسات التنمية الذي شيد بتبرع سخي منه.
وحضر حفل التكريم كلا من الوزير عبد الله الافرنجي مستشار الرئيس للشؤون الدولية ممثلا عن الرئيس محمود عباس، ورئيس مجلس امناء الجامعة د.حنا ناصر ورئيس جامعة بيرزيت د.نبيل قسيس وحشد من الوزراء والشخصيات الاعتبارية والاكاديمية ورجال الاعمال ولفيف من المدعوين . وشرح د.قسيس مسوغات منح خوري شهادة الدكتوراة الفخرية من قبل مجلس امناء الجامعة، قائلاً: ان سعيد توفيق خوري الحائز على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1946، هو أحد المؤسسين لمجموعة إتحاد المقاولين، إحدى كبريات شركات التعهدات العالمية والتي تعود نشأتها لعام 1952 والتي قامت عبر العقود الستين الماضية وبجهوده مع زملائه بتوسيع مجالات عملها لتشمل التعهدات الهندسية بأشكالها والاستثمارات والتطوير والتنمية بمقاييس عالمية في أنحاء مختلفة من العالم. وأضاف أن راسه خوري الرشيدة لمجموعة إتحاد المقاولين وإدارته الحكيمة وإيمانه بأهمية الاستثمار بالموارد البشرية وتبنيه لمبدأ الشراكة الحقيقية في الإدارة والذي كان له الأثر الأكبر في تبوّء المجموعة اليوم مكانتها العالمية بالتنافس مع نظيراتها بالرغم من بدايتها المتواضعة في الشتات بعد عام النكبة، وتابع د.قسيس: كان لخوري في مسيرته المهنية الحافلة وقفات عديدة ساهم من خلالها بالدعم المادي والمعنوي لمؤسسات تعليمية واجتماعية وثقافية واقتصادية في فلسطين الأم والوطن العربي الذي احتضن مسيرته امتداداً إلى مؤسسات عالمية، كان لها صداها على مدى السنوات وحتى يومنا. ولأن سعيد توفيق خوري، ومن خلال مجموعة اتحاد المقاولين وأعماله الاستثمارية الواعية، فتحَ فرصاً متعددة للشباب العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص وجعل من مسيرته أيقونة للرؤية الشمولية المتكاملة والتي تجمع بين مقوّمات اقتصاد السوق والمسؤولية الاجتماعية لتحقيق تنمية حقيقيّة في المنطقة. ومن ناحيته استعاد د.حنا ناصر رئيس مجلس امناء جامعة بيرزيت بعضا من الذكريات الاولى لمعرفته وعلاقته بالدكتور سعيد توفيق خوري والتي بدأت عام 1974 في الكويت عندما ابعد ناصر من فلسطين ، وقال ناصر ان ابو توفيق – سعيد خوري – لم يشعرني انذاك ان هناك فائدة للتنمية في فلسطين وهي ترزخ تحت الاحتلال ، لكنني سعدت حين وجدت بعد فترة من الزمن ان ابا توفيق اصبح من اكثر المهتمين بالاستثمار في فلسطين واضاف ان وجوده في فلسطين للمشاركة في مؤتمر الاستثمار دليل واضح على ذلك . وتابع ناصر ان تاريخ المعلم سعيد الحافل معروف للكثيرين من ابناء صفد الذين هاجرو اثر النكبة عام 48 ،حيث اسس مع قريبه المرحوم حسيب الصباغ شركة اتحاد المقاولين العرب التي اصبحت من اهم شركات المقاولات في العالم العربي والدولي. وذكر ناصر ان تعبير المعلم سعيد هو من تراث هذه الشركة الرائدة وهي تدل على العلاقة المميزة بين ابو توفيق والعاملين في الشركة الذين يزيد عددهم حاليا عن 80 الف موظف ومهندس وعامل موزعين على اكثر من 18 دولة . من جانب آخر قال الافرنجي ان هناك اجماعا دوليا على ضرورة انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، بفضل جهود الرئيس عباس وسياسته الحكيمة ، واشاد الافرنجي بمناقب وعطاء خوري، مؤكداً ان خوري هو ذلك الانسان البسيط والعفوي والذي يتمتع بشهامة واصالة ابن البلد الذين لم تلوثه المدينة . وتابع الافرنجي مشيدا بخصال خوري، قائلاً انتم اهل لهذا التكريم وهذه الحفاوة ، لانكم واحدا من هذه النخبة الفلسطينية المبدعة في كافة ميادين الحياة .و انتم الاقتصادي الكبير الذي يشكل نموذجا يحتذى به في العمل الدؤوب والصبر والمثابرة، فانتم مدرسة فلسطينية في البذل والعطاء والانتماء الوطني . وعبر د.سعيد توفيق خوري اثر منحه شهادة الدكتوراة الفخرية من مسؤولي الجامعة عن سعادته الكبيرة لهذه اللفتة الطيبة والكريمة، مؤكدا اعتزازه الشديد بها لانها منحت له من ابناء بلده فلسطين . واضاف خوري ان علاقته بجامعة بيرزيت قديمة ومميزة، وذكر ان شركته مجموعة اتحاد المقاولين العالمية وظفت وما زالت توظف الكثير من ابناء شعبنا وجزء منهم من جامعة بيرزيت، وقال ان السبب وراء نجاح شركته وتطورها هو الاخلاص والتفاني في العمل من قبل كافة العاملين فيها ، بالرغم من المغريات التي تعرض عليهم بين حين واخر لكن عمق انتمائهم للشركة اكبر من زيادة راتب تاتي من هنا او هناك . |