وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دورة في تحريك الرسوم في التعليم وإنتاج أفلام الرسوم المتحركة القصيرة

نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 12:39 )
أريحا- معا- نظم مركز الطفل التابع لبلدية أريحا بالتعاون ودعم من مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان دورة في تحريك الرسوم في التعليم، وإنتاج افلام الرسوم المتحركة القصيرة، وذلك من خلال فريق من الخبراء والمتخصصين في إنتاج الأفلام القصيرة من مركز القطان وضم الفريق كل من غاري، ويان، وكفاح فني- منسق وحدة الوسائط المتعددة في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي.

وقد تم تجهيز النادي الثقافي في مركز الطفل لهذا الغرض من قبل فريق العمل ومسؤول نادي الكمبيوتر في مركز الطفل محمد براهمة.

وشارك في هذه الدورة ثلاثون طفلا وثلاثة مشروفين (مسؤولة نادي الفنون في مركز الطفل تانيا طه، ومسؤول نادي الكمبيوتر في مركز الطفل محمد براهمة، ومعلمة الفن في مدرسة التراسنطا)، واستمرت الدورة ثمان ساعات لمدة يومين بواقع اربع ساعات في اليوم.

وبدأت الدورة في اليوم الأول بتدريب الأطفال والمشاركين على المهارات الأساسية في تقطيع الطين الملون "الملتينة" وتشكيلها بإستخدام أدوات محددة لذلك، وبين كفاح الفني أهمية إتقان مهارة العمل بالملتينة التي تستخدم لتحريك الأصابع وبالتالي تطوير مهارة الكتابة والتدرب عليها، وبعد ذلك قام كل طفل بتشكيل شخصية بواسطة الملتينة من وحي خياله وبعدها قام المدربون بتدريب الأطفال على خطوات تحريك الشخصيات والدمى من خلال تخيل قصة قصيرة، وإستخدام الكاميرا وبرامج الحاسوب لهذا الأمر.

وفي اليوم الثاني: تم تدريب المشاركين على مهارات رسم الشخصيات على الورق الخفيف بإستخدام أقلام الرصاص في المرحلة الأولى ومن ثم رسمها مجزئة على ورق الكرتون ثم تلوينها وقصها، حيث قام كل طفل بهذه المهارة، وتناولت المرحلة الثانية تركيب الشخصيات التي رسمها الأطفال ولصق أجزائها مع بعضها البعض بإستخدام مادة خاصة لذلك ومن ثم العمل على تحريكها وأخذ اللقطات من خلال الكاميرا والعمل عليها ببرامج الحاسوب.

وقال كفاح الفني أن هذا المشروع شمل العديد من المناطق مثل القدس ورام الله وأريحا والناصرة، وسوف يتم قريباً أيضا في مدينة بيت لحم، وذكر أيضا انه تم تعميم هذه التجربة في مدرسة بنات سلواد في رام الله حيث أخذت إحدى المعلمات هذا الموضوع على محمل الجد وطبقته في مدرستها حيث تلقت الطالبات هذا المشروع بشكل جيد ولم يكتفوا بذلك، بل تم تأسيس أول أستوديو من نوعه للرسوم المتحركة في مدرسة فلسطينية. وذكر انه يجري الآن دراسة امكانية إمتداد هذا المشروع إلى ثلاثة أعوام متالية أخرى.

ويهدف المشروع الى مقاربة المنهاج في التعليم، حيث أن الفن يخلق مسار متوازي لتنمية الإنسان في مهاراته الإجتماعية والفنية والثقافية، وذلك من خلال تنمية مهارات الخيال من ناحية التعبير في اللغة والكتابة واستخدام التكنولوجيا والحاسوب. وتنمية المهارات في بناء الفريق، حيث يعطي كل طرف من الأطراف المشاركة رأيه في الموضوع أو القصة، بحيث يتم إخراج نتيجة نهائية متكاملة، وخلق سياق مشروع يتم من خلاله تعليم مناهجي وغير مناهجي. علما أن الأطفال أستمتعوا كثيرا بهذه الدورة وخصوصا تجسيد الشخصيات بالملتينة، وتجزئة الشخصيات والصاقها بعد رسمها، وإتسمت اجواء النشاط بالمرح والفكاهة.

كما كانت هناك ردود افعال من الاهالي ايضا الذين تحدثوا حول مدى سعادة الاطفال من هذا النشاط وكيف انهم كانوا مهتمين جدا وملتزمين وتحدثوا كثيرا الى عائلاتهم حول هذا النشاط.

وينوي مركز الطفل تعميم التجربة، من خلال مسؤول نادي الكمبيوتر ومسؤولة نادي الفنون في المركز، وذلك بتنفيذ دورات جديدة مع اطفال آخرين، ومع معلمي الفنون في مدارس أريحا، وخلال المخيمات الصيفية ايضا.